خصوصاً مع إشتداد الحر وإرتفاع درجات الحرارة، قد يتعرّض طفلكِ خلال النزهات في الخارج للكثير من الأفاعي، فماذا لو قامت إحداها بلدغه؟ إليكِ الدليل الشامل لكلّ ما تحتاجين معرفته في هذا الخصوص، لإنقاذ حياة طفلكِ من خطر محدق.
أولاً: هل كل الأفاعي سامّة؟
قد لا تعلمين ذلك، ولكن من بين فصائل الأفاعي المختلفة، هناك 25 فصيلة سامّة فقط، أي ما يعادل 5% من أنواع الأفاعي. ولكن، ومهما كنتِ متأكدّة أنّ الأفعى التي قامت بلسع طفلكِ غير سامّة، من الضروري إجراء الإسعافات اللازمة والتوجه إلى المستشفى، وذلك لأن اللدغة، إن كانت سامّة أو لا، قد تتسبّب بردّة فعل قويّة للجسم على شكل حساسيّة، من خلال التورم أو الإلتهاب الذي قد يهدّد الحياة في حال تركه من دون علاج.
ما هي عوارض لسعة الأفعى؟
إن كنتِ غير شاهدة على لدغة الأفعى لطفلكِ، من الضروري أن تكوني متنبّهة للعوارض التالية التي تنبئ بحصول لسعة أفعى. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّ هذه العوارض قد تختلف حسب نوع الأفعى، كمية السمّ المحقون داخل الجسم، وعمر الطفل الذي تعرّض للّدغ. ففي حين أنّها قد تظهر منذ الثواني الأولى للدغة، إلاّ أنّ البعض منها يتّخذ وقتاً طويلاً للظهور:
ظهور جرح دامي في أحد مواضع الجسم
ظهور آثار للأنياب على البشرة
تورّم في موضع اللدغة، قد يتوسع تدريجياً مع مرور الوقت نحو مواضع أخرى
شكوى الطفل من آلام مبرحة في موضع واحد، مع شعور بالحرقان والحرارة
تغيّر في لون البشرة، مثل إحمرار أو ظهور كدمات
تورّم في الغدد اللمفاوية الأقرب لمكان اللذغة
تقيؤ وإشتكاء الطفل من شعور بالغثيان
تعرّق مفرط من دون سبب وجيه
إرتفاع في درجة حرارة الجسم والإصابة بنوبات من القشعريرة
ضعف في الجسم، دوار وأحياناً إغماء
صعوبة كبيرة في البلع
الإصابة بالتخدّر والوخز، خصوصاً في الفم
عدم إستقرار في الحالة العقلية
دخول حالة من الصدمة الجسدية
كيف تسعفين طفلكِ عند التأكد من تعرّضه للدغة الأفعى؟
حافظي على هدوءك وطمئني طفلكِ الى أنكِ ستساعدينه وتنقذينه.
إنقلي طفلكِ إلى موضع آمن، بعيداً من الأفعى.
إتصلي بالمساعدة الطارئة أي الإسعاف فوراً، لتوفير الوقت ريثما تقومين بالإسعافات الأولية اللازمة.
إجعلي طفلكِ يستلقي على ظهره، واطلبي منه الإستراحة والمحافظة على هدوئه.
إغسلي موضع اللدغة بالماء والصابون.
اتركي الموضع دافئاً ولا تطبّقي الثلج تفادياً لأي ضرر إضافي في الأنسجة.
إخلعي عنه أي ملابس ضيقة، ساعات، أو اكسسوارات قد تحبس الدم في حال الإصابة بالتورم.
قومي بشل حركة الموضع الملدوغ بهدوء، وأبقيه بمستوى أكثر إنخفاضاً من القلب.
لا تعطي طفلكِ أي شيء لتناوله أو شربه.
راقبي نبضات قلبه وحركة تنفّسه عن كثب.
لا تقومي على الإطلاق بحبس الدم في موضع اللسعة من خلال ربط القماش على المفصل الأقرب للدغة، أو إمتصاص السم من الجرح كما هو متعارف عليه.
كيفية تفادي لسعات الأفعى قدر الإمكان:
علمي طفلكِ أن يترك الأفاعي وشأنها، فمعظم حالات اللدغ تحدث عند محاولة الطفل لقتلها، اللعب بها أو الإقتراب الشديد منها.
أبقي طفلكِ بعيداً من العشب الطويل، وإحرصي على ارتدائه للأحذية العالية والسميكة خلال المشي في البراري.
لا تسمحي لطفلكِ أن يحشر يده أو ساقه في موضع غير مكشوف تماماً.
أرسل تعليقك