تعرفي على كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه
آخر تحديث GMT13:26:29
 العرب اليوم -

تعرفي على كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرفي على كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه

كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه
القاهرة - العرب اليوم

تعدّ ظاهرة "التنمّر" أو الإستقواء إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها الأطفال والأهل إمّا في المدرسة أ و ف ي المجتمع. ويتخّذ التنمّر أشكالًا عدّة كالاعتداء الجسدي والإذلال والعدوانية ونشر الشائعات والتنابز بالألقاب وهلم جرا. وقد ينعكس هذا الأمر سلبيًا على حياة طفلك لدرجة رفضه الذهاب الى المدرسة أو حتّى الرسوب في صفّه. فالأطفال المتنمريّن الذّين يتعمّدون إيذاء زملائهم هم أكثر الأشخاص المتضرّرين نفسيًا وبحاجة الى الشعور بالقوة والسيطرة لأنّهم يفتقرون إليها في حياتهم.

إنّ المتنمرّ هو شخص ضعيف ومجروح فيعمد الى التعبير عن ألمه من خلال إيذاء الآخرين لكي يشعروا بالألم نفسه ممّا يشعره بالتحسّن موقتًا. ويستهدف المتنمّرون نوعًا معيّنًا من الأطفال، فيخشون الشخص القويّ والواثق من نفسه بينما يسيئون الى الطفل الخجول والهادئ والذكي والأصغر حجمًا. للأسف، لا يستطيع الأهل أن يعرفوا ما إذا كان طفلهم يتعرّض للتنمّر ولكن ما يمكنهم فعله هو تسليح الطفل ببعض المهارات لكي يدافع عن نفسه أثناء تعرّضه للتنمّر. ومن هذا المنطلق، سأقدّم لك النصائح التالية لكي تساعدي طفلك على مواجهة المتنمريّن:

• علاقة مبنيّة على المحبّة والعاطفة: تتشكّل صورة النمط الاجتماعي لدى الطفل بدءًا من عائلته من خلال العلاقة بين والديه وإخواته. لذا، حاولي بناء علاقة مع طفلك مبنيّة على الحبّ والتعاطف والتواصل. فإن تعلّم طفلك أنّه يحقّ له الكلام وابداء رأيه واعتاد أن يكون محبوبًا من دون مقابل وأن يعبّر عن أفكاره وأحساسيه من دون الشعور بالاذلال فسيكون واثقًا من نفسه أيضًا خارج المنزل وبالتالي سيكون أقل عرضة للتنمّر. وفي حال دخل في مواجهة مع أحد المتنمرين سيتمكنّ من صدّه بفضل ثقته بنفسه لأنّ المتنمرّين يخشون الأطفال الأقوياء.

• كوني قدوة لطفلك: يميل الطفل الى الاقتداء بأهله وتقليد تصرّفاتهم أثناء حدوث مشكلة مع زملائه. إن كنت من الأشخاص الذّين يستسلمون أو إن كنت تسمحين للآخرين بالإساءة إليك فسيتعلّم طفلك الاستسلام ويسمح للآخرين بإيذائه. وسيظّن طفلك أن لا بأس إن تعرّض للإساءة، لذلك يجب أن تدافعي عن حقّك ولكن بطريقة محترمة ولائقة وهكذا سيتعلمّ طفلك أن يتحلىّ بالثقة خلال المواجهة.

• كوني على تواصل دائم مع طفلك: إ بقي قريبة من طفلك وتحدّثي معه باستمرار. من المهمّ أن يعرف طفلك أنّ بامكانه أن يتحدّث معك عن أيّ موضوع. لذا، سيساعدك إجراء حديث صريح مع طفلك على اكتشاف ما إذا كان هناك مشكلة ما ومعالجتها في وقت مبكر.

• درّبي طفلك على الرّد بحزم ولكن بطريقة لبقة: إ جعلي طفلي يحفظ بعض العبارات من أجل استخدامها أثناء تعرّضه للمضايقة. يمكن للطفل أن يكون حازمًا بطريقة مهذّبة ما يمنحه الثقة بالنفس. لذا، حاولي تعليمه عبارات مثل: "حان دوري الآن"، "لا تلمسني" ، "توقفّ!" وغيرها. كما علّميه متى يجب أن ينسحب ويمضي من دون الاكتراث للمتنمرّ، وهذا أيضًا شكل آخر من أشكال القوة والثقة بالنفس

• لا بأس أن يشعر طفلك بالخوف: يجب أن يعرف طفلك أنّ ما من حرج إن شعر بالخوف من المتنمّر وطلب المساعدة من شخص بالغ ليضع حدًا للمتنمرّ، فهذا لا يجعل منه شخصًا ضعيفًا. ذكرّي طفلك بأ نّ الشخص المتنمرّ هو ضعيف جدًا ومتضررّ ومجروح من الداخل. واجعليه يعرف أنّه ليس وحده في مواجهة المتنمرّ.

• علميّ طفلك مهارات الرّد على المتنمرّ بطريقة مسالمة: "لماذا تقول هذا؟"، "لماذا تحاول أن تؤذي مشاعري؟" إنّ الموافقة بسخرية على ما يقوله المتنمّر يسببّ له الارباك فيحاول إيذاء الطفل ولكن من دون جدوى. مثلاً، إن قال المتنمرّ "أنت غبيّ"، جاوبه "نعم، شكرًا على هذه المعلومة" أو "إذًا، ماذا تريد؟" أو "كيف يؤثّر هذا الأمر عليك؟" أو "شكرًا، أنا مسرور لأنّك لاحظت ذلك." تجاهل تعليقاتهم، وانظر الى شخص آخر واضحك، لا تبدي اهتمامًا لما يقوله المتنمّر، اتركه وامضي في طريقك. ويمكنك دائمًا أن تهزأ بمحاولاته لمضايقتك قائلاً: "حسنًا، ماذا هناك بعد؟" "هل هذا يشعرك بتحسنّ الآن، هل أنهيت عملك لليوم، هل تستطيع الآن أن تنام في الليل؟" من خلال الاستهزاء والسخرية من تعليقاته، ستنقلب الأدوار ويصبح هو المستهدف.

• ليس مسموحًا لأحد أن يلمس طفلك: في حال تعرّض طفلك لأي تهديد جسدي يجب أن تعلميّه أن يحدّق في عينيّ المتنمرّ ويقول له :" إيّاك أن تلمسني مرّة أخرى!" وأن ينزع يدي المتنمرّ عنه، إن اقتضى الأمر.

تذكّري دائمًا أنّ المتنمرّ يصبح شخصًا عاجزًا مسلوب القوة، ما إن تفشل محاولاته في إيذاء الآخرين أو ترهيبهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه تعرفي على كيفية تعليم الطفل الدفاع عن نفسه



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab