في خلال العام الأول، يعجز الطفل عن التعبير عن حاجاته فيستعين بالبكاء وسيلةً للتواصل مع أمه والإشارة إليها. ولكن ما هي الحاجات التي يحاول الرضيع الكشف عنها بأسلوبه غير المفهوم؟ إليكِ فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة لبكاء الأطفال الرضع:
الجوع
يعتبر الجوع أحد الأسباب الشائعة لبكاء الرضيع. من علاماته: مصّ الإبهام أو لعق الشفاه أو المنعكس التجذيري (أي الارتكاس الذي يستحث الطفل على الاتجاه نحو مصدر الغذاء).
اتساخ الحفاض
يمكن لاتساخ الحفاض أو تبلله أن يكون سبباً مباشراً وواضحاً لبكاء الرضيع. فأكثرية الأطفال لا يتحملون شعور الانزعاج ويسارعون إلى تنبيه أمهاتهم فور حدوث الواقعة!
الرغبة في النوم
يمكن للتعب الشديد والتوتر أن يمنعا الرضيع من النوم ويتسببا ببكائه بكاءً شديداً وطويلاً. قد يصعب على الأم أحياناً تحديد هذا السبب، ولكنها ستتمكن من ذلك مع مرور الوقت.
الرغبة في الحمل
في الإجمال، يحبّ الطفل الرضيع العناق والغناج كما يشعر برغبة دائمة في البقاء بقرب أمه للاستمتاع بدفئها وسماع صوتها وشم عطرها. والبكاء بكل بساطة يحقق له هذه الرغبة!
مشاكل في المعدة
يمكن للغازات أو المغص أن تسبب ازعاجاً كبيراً للصغار لاسيما بعد الرضاعة. والنتيجة مؤكدة: بكاء مرير لفترات طويلة.
الحاجة للتجشؤ
يمكن للرضيع أن يبتلع الكثير من الهواء أثناء الأكل. ولهذا السبب، تعدّ تجشؤته أمراً لا بدّ منه خلال الرضاعة وما بعدها.
الشعور بالبرد أو الحر
يحبّ الرضيع الدفء ويتأثر إلى حد كبير بتغيّرات المناخ، وأي انخفاض في درجات الحرارة مهماً كان بسيطاً يُشعره بالبرد ويتسبب بانزعاجه وبكائه.
التسنين
يعتبر التسنين مرحلة مؤلمة وسبباً مبرراً لبكاء كل رضيع.
وتبعاً للسبب الذي يدفع بطفلكِ إلى البكاء تكون طريقة العلاج أو التهدئة. فإن كان جائعاً أرضعيه، وإن كان ممغوصاً دلّكي بطنه، وإن كان متسخاً، غيّري حفاضه وإن كان في مرحلة التسنين، هدّئي روعه وإن كان مزعوجاً من الأكل، قومي بتجشئته وهكذا دواليك...
أما إن كان يبكي طوال الوقت لمجرد شعوره بعدم الأمان، فتنصحكِ "عائلتي" بأن تتبعي معه الطرق التالية:
- تحدّثي إلى طفلكِ ودعيه يشعر بك. فقد يكون حضوركِ وصوتكِ جلّ ما يحتاج إليه!
- شغّلي لطفلكِ بعض الموسيقى الهادئة التي يمكن أن تساعده على الاسترخاء وتحفّزه على النوم.
- شغّلي إحدى أدوات المنزل الكهربائية التي تُصدر صوتاً عالياً ومزعجاً كالغسالة والمروحة. فبعض الأمهات يؤكّدن أنّ هذا النوع من الأصوات يؤثر إيجاباً في الأطفال ويهدّئهم!
- جرّبي تقميط رضيعكِ في بطانيةٍ رقيقةٍ، فوضعية التقميط بيدين مسندتين إلى الصدر تضمن لصغيرك الهدوء والقدرة على النوم.
- ضعي رضيعكِ بين ذراعيكِ واسنديه على أحد جانبيه أو بطنه ودلّكي له ظهره بخفّة.
- خذي صغيركِ في نزهة أو انتقلي به من غرفة إلى أخرى. فبعض الأطفال يكرهون المكوث في وضعية واحدة ومكان واحد.
- حاولي تحميم طفلكِ الرضيع متى طال بكاؤه. فصوت المياه ودفؤها لا بد أن يساعداه على الاسترخاء!
أرسل تعليقك