تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع
القاهرة - العرب اليوم

أتعلمون أننا نحن الأهل نمارس تصرفات تحول دون أن نحقق في أولادنا ما نصبو إليه. ما هي هذه التصرفات التي تؤذي شخصية أولادنا دون أن ندرك؟
1- لا نترك أولادنا يركبون المخاطر

نحن نعيش في عالم تحفّه المخاطر كيفما درنا. إن انغماسنا بالتفكير في أن “الأمان أولاً” يزيد خوفنا من أن نخسر أولادنا ، لذا نسعى بكل ما أوتينا لنحمي أولادنا. إنها مهمتنا الكبرى ولكننا في سبيل تحقيق ذلك نعزله عن التعرض للمخاطرالعادية الطبيعية. ولهذا التصرف الذي نقوم به تأثيراً عكسياً. فقد اكتشف علماء النفس في أوروبا أن الطفل إذا مُنع من اللعب خارجاً ولم يصب بجروح نتيجة وقعة هناوزلة هناك فسيشعرون مستقبلاً بالفوبيات أو المخاوف عندما يصبحون راشدين. الطفل بحاجة إلى أن يقع عدة مرات ليتعلم أن ذلك أمراً طبيعياً ، والمراهق بحاجة إلى قطع علاقته بالفتاة التي يحبها ليصل إلى النضج العاطفي الذي تحتاجه العلاقة الدائمة. إذا حرمنا أولادنا من المخاطر الحياتية العادية، فالذي سيحدث أنه قد يصاب بالعجرفة والتكبر وقلة الثقة بالنفس

2- نسارع إلى إنقاذه

جيل اليوم لا يختبر المهارات التي اختبرها الأولاد قبل 30 سنة لأن الأهل يحلون المشاكل التي يتعرضون لها ويمسحونها عن بكرة أبيها. الواقع أننا عندما نسارع إلى إنقاذ أولادنا ونغرقهم “بالمساعدة”، فإننا بذلك نلغي لديهم الحاجة إلى الإبحار إلى عالم المشقات وحل مشاكلهم بأنفسهم. إن هذا التصرف يفقدهم الطريق للوصول إلى عالم الريادة . وسرعان ما سيعتاد الأولاد على من ينقذهم : “إذا فشلت فالراشد سيمهد لي الطريق ويزيل من دربي كل العقبات” ولكن العالم الحقيقي لا يسير هكذا والنتيجة ألا يدخل أولادنا عندما يكبرون عالم المنافسة

3- نثني عليهم على الطالع والنازل

عندما يجد الولد أن أمه وأباه وحدهما من يعتقدان أنه شخص مذهل، وأن الآخرين لا يرونه على هذا الشكل ، سيساوره الشك بشأن موضوعية أهله وسيعرف أن ما يراه منهما ليس هو الواقع. حينما نثني على الولد على الطالع والنازل ونغفل عن تصرفاته الخاطئة ، سيتعلم الولد مستقبلاً أن يغشّ وأن يبالغ ويكذب ليتجنب الواقع المر الصعب. فهو للأسف لم يتكيّف ليواجه هذا الواقع

4- إننا نترك الشعور بالذنب يحول بينهم وبين الريادة

ليس على ابنك أن يحبك في كل دقيقة . سيصاب الولد بالإحباط ولكنه لن يتعافى من تأثيرات الدلال. قل له “لا” أو “ليس الآن” ودعه يحارب حتى يصل إلى مبتغاه. إننا كأهل نميل إلى إعطائهم ما يريدون عندما نكافئهم، لاسيما إذا كان لدينا أكثر من ولد. فعندما ينجز ولد من أولادنا شيئاً يستحق عليه الثناء، نشعر بأنه من الإجحاف أن نكافئ أحدهم ونترك الآخر. وهذا التصرف يفقد أولادنا الفرصة ليعرفوا أن النجاح وقف على أعمالنا وجهودنا.حذار أن تعلمهم أن العلامة الجيدة يجب أن تكافأ بالذهاب إلى المول. فإذا قامت علاقتكم على المكافآت المادية ، فلن يعرف الأولاد الحافز الفعلي أو الحب بدون قيد أو شرط

5- لا نشاركهم أخطاءنا الماضية

لا بدّ أن المراهقين المعافين نفسياً يرغبون أن ينشروا أجنحتهم وسيحتاجون إلى أن يخوضوا التجارب بأنفسهم . ونحن كراشدين علينا أن ندعهم ولكن ذلك لا يعني أننا نستطيع مساعدتهم في الإبحار في هذه المياه .أخبرهم عن الأخطاء التي ارتكبتها عندما كنت في مثل سنه بطريقة تساعدهم على اتخاذ الخيارات الجيدة. وعلى الأولاد أيضاً أن يكون جاهزاً لمواجهة عواقب تجاربهم. أخبرهم بما شعرت به عندما واجهت تجربة مماثلة وما الدرس الذي علمتك إياهالتجربة.فنحن لا نؤثر في أولادنا فقط بل نحن في الواقع أفضل مؤثر بهم.

6- نخلط ما بين الذكاء والنضج

يخلط الناس بين الذكاء عند الولد وبين النضج والنتيجة أن يعتقدوا أن الولد الذكي هو ولد جاهز لهذا العالم ولكن الواقع مختلف كلياً . أولادنا أذكياء ولكن هل هم ناضجون؟ النضج يأتي مع العمر واختبار مصاعب الحياة . النضج بحاجة إلى سنين وسنين من الخبرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع



GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab