الطفل كثير البكاء يفتقد إلى الراحة والاسترخاء
آخر تحديث GMT22:48:58
 العرب اليوم -

الطفل كثير البكاء يفتقد إلى الراحة والاسترخاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطفل كثير البكاء يفتقد إلى الراحة والاسترخاء

الطفل كثير البكاء
القاهرة - العرب اليوم

هناك بعض الأطفال الرضع الذين لا يمكن تهدئة روعهم أو إسكاتهم بسهولة، وغالباً ما يكمن اضطراب التنظيم وراء البكاء والصراخ المستمر؛ حيث يستجيب الطفل كثير البكاء للبيئة المحيطة به بشكل حساس للغاية ويميل إلى فرط الإثارة. ولذلك ينبغي على الآباء تعلم كيفية التهدئة من روع الطفل بالإضافة إلى فهم إشاراته بشكل أفضل.

هل بكاء وصراخ طفلي طبيعي؟ وللإجابة على هذا السؤال تقول سابينه أولريش أخصائية العلاج النفسي بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا، :’كثير من الآباء ليسوا متأكدين ما إذا كان طفلهم كثير البكاء أم لا’. أما بالنسبة للتعريف العلمي فإنه يعتمد على ما يُسمى بالقاعدة الثلاثية؛ أي يجب أن يكون الطفل الرضيع أصغر من ثلاثة شهور على الأقل، وأن يصرخ أكثر من ثلاث ساعات في اليوم لمدة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، وأن يستمر ذلك لفترة أطول من ثلاثة أسابيع.

حتى الأطفال الذين يبكون بدرجة أقل أو بصورة غير منتظمة، غالباً ما يسببون قلقاً لآبائهم. وأضافت أولريش :’درجة الشدة ليست هي العامل الحاسم، إنما المشكلة التي يتم الشعور بها’.

كما أن الغالبية العظمى من الآباء يكونوا قد وصلوا بالفعل إلى آخر قوتهم وانقطعت بهم السُبل عندما يلجأون إلى طلب المساعدة، حيث توضح الخبيرة الألمانية أولريش :’يأمل جميع الآباء في السيطرة على المشكلة بأي طريقة’؛ حيث يتفاقم من خلال ذلك تأثير الموقف المتوتر في كثير من الأحيان. ويستمر الآباء على مدار ساعات في حمل الطفل أو أرجحته أو الغناء له.

وعلى أية حال فإن الضغط والتوتر الموجود لدى الآباء ينتقل إلى الطفل. وتحذر مارجريت تزيغلر، طبيبة الأطفال وعضو عيادة الأطفال كثيرو البكاء بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، قائلة :’في حالات نادرة يتم هز الطفل الرضيع من فرط الغضب واليأس، وهو الأمر الذي لا يجوز أن يفعله الآباء بأي حال من الأحوال، لأن ذلك قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة’.

وهنا تلتقط باولا ديديركس، أخصائية العلاج النفسي الجسدي، ومديرة العيادات الخارجية للأطفال كثيرو البكاء في العاصمة الألمانية برلين، طرف الحديث وتقول :’تقريباً يوجد هناك طفل من كل خمسة أطفال يبكي ويصرخ في أول ثلاثة شهور بشكل يفوق المتوسط بكثير’.

ولا تقتصر الأسباب فقط على آلام المغص في أول ثلاثة شهور، ولكن يرجع ذلك إلى اضطراب التنظيم لدى الطفل نفسه. وأضافت طبيبة الأطفال الألمانية مارجريت تزيغلر :’في الأسابيع الأولي تتصادم جميع الانطباعات الحسية الممكنة بشكل عشوائي على الطفل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إثارة مفرطة’.

ولكن لماذا يبكي طفل كثيراً، في حين أن هناك طفل آخر يبكي ويصرخ بدرجة أقل؟ يقول الخبراء إن ذلك يرجع إلى العديد من الأسباب، وتوضح باولا ديديركس :’بعض السيدات يعانين من توتر وشد عصبي أثناء فترةالحمل، وهو ما يجعل هرمونات التوتر والشد العصبي تنتقل إلى الطفل الرضيع’. علاوة على أن حالة الولادة الصعبة أو ظروف الحياة المجهدة، على سبيل المثال تغيير مكان السكن، يمكن أن تؤثر على الطفل. وأضافت ديديركس :’في بعض الأحيان تعرض الأم نفسها للضغط والإجهاد، لأنها تريد أن تفعل كل شيء بشكل تام’.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل كثير البكاء يفتقد إلى الراحة والاسترخاء الطفل كثير البكاء يفتقد إلى الراحة والاسترخاء



GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab