سواء كنت ترضعين طفلك طبيعياً من صدرك، أو تزوّدينه بالحليب الصناعي، لا بدّ لطفلك من أن يستيقظ خلال الليل. لسوء حظ الأبوين الجديدين، فإن نوم الطفل الطويل و غير المتقطع لن يحصل قبل بلوغ الطفل شهره الثالث وحتى ليس قبل الشهر السادس الى السنة.
و بينما ينام الأطفال كثيراً، أي بين 12 و 20 ساعة، إلا أنهم مبرمجون على الاستيقاظ المتكرّر، لينام أقل من ثلاث ساعات في أغلب الأحيان. حجم بطنه الصغير، و دورات النوم القصيرة، و نظام عصبي غير مكتمل النموّ، مجتمعة تؤدّي الى الاستيقاظ، سواء كان الطفل رضع من ثديك أم لا.
قد يقول لك أفراد العائلة و الأصدقاء إن إعطاء الطفل الذي يتغذى على الرضاعة الطبيعية القليل من الحليب الصناعي سيساعده على النوم لوقت أطول خلال الليل. و بالطبع، ستحاول الأم الجديدة المحرومة من النوم أن تفعل أيّ شيء للحصول على القليل من النوم. و لكن هل يجب تطبيق هذه النصيحة؟ بالطبع لا، وإليك ستة أسباب لترفضي هذا الأمر تماماً، وتصرّي على الإرضاع من ثديك:
مخزون الحليب في ثديك قد يتراجع
إذ إن الحليب الصناعي في زجاجة أو بعض الحليب المستخرج من ثديك سيقلص اندفاع هذا الأخير. فالطفل لا يرضع، و بالتالي الثدي لا يُحفّز على الإفراز و الحليب لا يخرج، و بالتالي يصدر الدماغ أمراً للثدي بوقف فبركة الحليب. و إذا نام طفلك لفترات أطول، فقد تفوته بعض الرضعات، ما يعني أن جسد الأم يجب أن يتوقف عن فبركة الحليب.
معدلات البرولاكتين في جسمك أعلى خلال الليل
استفيدي من تقلبات جسمك الهورمونية اليومية! البرولاكتين - الهورمون الذي يفبرك الحليب - يصل الى أعلى معدلاته خلال الليل، لهذا السبب، ستساعد الرضاعة الطبيعية في الحفاظ على مخزون الحليب لديك.
حليب الأم أخف على معدة الطفل
أيّ شيء غير حليب الثدي قد يقاطع التوازن الحسّاس لجهاز الطفل الهضمي، إذ إن الجهاز الهضمي الذي يتلقى الحليب الطبيعي. بفضل هذا الحليب، تنتشر البكتيريا الحميدة في جهاز الطفل الهضمي ليبقى الصغير بصحة جيدة. كما أن حليب الثدي يسهل هضمه، على عكس الحليب الصناعي الذي يصعب على جسم الطفل التعامل معه. و هذا هو السبب الكامن خلف نوم الطفل أكثر و عدم تكرار طلبه في تناول الطعام.
فترات النوم الطويلة تزيد خطر تعرّض طفلك لمتلازمة الموت المفاجئ
و هو الأمر الذي تسعين إليه من خلال تزويد طفلك، أي إنك تحاولين أن تجبري طفلك على النوم لفترة أطول مما يحتمله الجسم. و هو أمر قد يكون غير ملائم ابداً له، لأنه بحاجة الى تنظيم وظائف جسمه الطبيعية كالتنفس و نبض القلب، إذ إن الباحثين يظنون أن الرضاعة الطبيعية تساعد على هذا الأمر، كما أن استيقاظ الطفل و معدته فارغة ليرضع يعزز الكثير من وظائف جسمه الأساسية.
تعرّضينه لخطر الارتباك بين الحلمات
ثقي بنا... طفلك لن يشعر بالارتباك، إذ إن طفلك يتعلم فوراً وجود فرق في معدل التدفق. و ليس فقط كذلك، إذ إن طفلك يستخدم لسانه أثناء الرضاعة من ثديك بطريقة مختلفة عما يستعمله مع الزجاجة. و لكن إذا حاولت أن تعوديه على حلمة الزجاجة، فقد يشعر طفلك بالصعوبة و الاستغراب إذا حاولت أن ترجعيه إلى حلمة الثدي.
قد تسهمين عن غير قصد بفطم طفلك
إذا عوّدت طفلك على الزجاجة، واعتمدتِها دائماً، خاصة إذا وجدت طفلك يعاني من صعوبة التقاط حلمة ثديك و فجأة قد يتوقف عن الرضاعة من الجهتين أي يدخل في مرحلة الفطام، و أنت بالطبع تتساءلين عن السبب، فكوني أكيدة من أنّ الانتقال إلى الزجاجة هو السبب.
أرسل تعليقك