القاهرة - العرب اليوم
هذا المبدأ فى التربية لا يلقى الاهتمام الذى ينبغى لدى العديد من الاباء فى العالم العربى وذلك لاعتقادنا الدائم أن أبنائنا لا يزالون أطفال لا يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم مهما كبروا أمامنا، فلا ندرب أطفالنا على هذا الأمر منذ الصغر، وننفرمن استقلال أبنائنا ولو في بعض الأمور. ونتيجة لذلك يشب أولادنا غير متحملين مسؤولية أنفسهم التحمل الكافي، وغير معتمدين على أنفسهم الاعتماد الواجب.
كيف أربي ابني على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس؟ إذا أردت أن يعتمد ابنك على نفسه، فجربي أنت أن تعتمدي عليه حتى تعلميه الاعتماد على نفسه، فإذا كنت أنت أصلاً لا تعتمدي عليه في شيء، فكيف إذن سيتعلم الاعتماد على نفسه؟ إذا كنت أنت غير واثقة في قدراته وإمكاناته، وبالتالي لا تعتمدين عليه في إنجاز بعض الأمور، فكيف سيثق هو فى قدرته على انجاز أى أمر؟ يجب عليك أن تتوقفي عن مساعدته في كل أموره لبعض الوقت حتى تفسحي له المجال ليقضي مصلحته بنفسه، وتتركيه لينجز بعض أعماله بمفرده. بعض الأمثلة:
1- اتركيه يقدم أوراقه للمدرسة بنفسه، وتكونين أنت معه بمثابة الصاحب.
2- دعيه يؤدي واجباته المدرسية بنفسه، وتكوني بمثابة الموجه والناصح فقط. 3
- اسمحي له أن يأكل بنفسه، ويشرب بنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، ويكوي ملابسه، ويرتب حاجاته وتكون أنت بمثابة المشرف. وبصفة عامة: أي أمر يستطيع ابنك أن يؤديه بنفسه اتركيه ليفعله وكوني مراقبة له من بعيد وأعطيه بعض النصائح دون توجيهات مباشرة. فالمشكلة الأساسية التي تعترض طريق تعليم الأبناء الاعتماد على النفس هي أن الآباء أنفسهم – خصوصًا الأمهات – هم الذين لا يستطيعون أن يمنعو أنفسهم عن التدخل في شئون أبنائهم. وللأسف يكون هذا بقصد حمايتهم وبدافع الحب، ولكن الواقع هو أنك تعوقه عن الاعتماد على نفسه ، فيكون حبك له حبًا ضارًا، وتكون حمايتك له حماية مؤذية.
وقد يهمك أيضًا:
تحذيرات من نوم الطفل الرضيع على بطنه وأنسب طريقه لوضعه
أخطاء الأمهات الجدد في التعامل مع الطفل الرضيع
أرسل تعليقك