لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
آخر تحديث GMT12:17:01
 العرب اليوم -

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
القاهرة _ العرب اليوم

لسنا وحدنا من يربي الصغار، بل إنَّ معظم من حولنا يشاركنا في تربيتهم، وتحديداً مؤسسات المجتمع (المدرسة، الرفاق، المسجد)، إلى جانب "وسائل التقنية الحديثة"، كما أنَّ الطفل يتأثر بمن حوله كالأصدقاء، والمعارف، وبقية أفراد الأسرة. ومع ذلك فإنَّ المهم هنا ضبط وتقنين عملية التدخل الخارجي في تربيتنا لأبنائنا، كما أنَّه من الضروري أن نحميهم ونحمي أنفسنا من الوقوع في شراك النصيحة الخاطئة والتدخل غير المُبرَّر. وقالت "ريهام الغريبي" -موظفة بجامعة الملك سعود- :

"تَقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء أمر يعود إلى الطرف المتدخل وطبيعة ودرجة تدخله، فإذا كان تدخُّله لطيفاً ويُقدِّم نصيحته بشكل لائق وفي الوقت المناسب؛ فإنَّه من الطبيعي أن تتقبل الأسرة ذلك، أمَّا إن كان تدخله غير ملائم أو عنيف وبلا مقدمات ولا أسباب منطقية؛ فإنَّه من المؤكَّد أنَّ يتم رفض هذا التدخُّل"، مُضيفةً أنَّ بعض الأسر لا تتقبَّل التدخل مهما كان لطيفاً، مُوضحةً أنَّها نصحت احدى جاراتها ذات مرَّة بتقليل حجم تدليلها لأبنائها بحجة عدم القضاء على جانب كبير من شخصيتهم حينما يكبرون، إلاَّ أنَّها اعتبرت ذلك تطفُّلاً منها ورفضت الاستجابة للنصيحة، مُرجعةً ذلك إلى أنَّها لا تُدلِّل أطفالها بل تُحسن معاملتهم فقط. وأوضحت "ندى مقبل البهيجي" -صيدلانيَّة- أنَّها تتقبَّل النصيحة على صعيد تربيتها لأبنائها بصدر رحب، مُضيفةً أنَّها تستطيع أن تلمس في حديث من ينصحها الصدق والإخلاص والخوف على مصلحة أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّه يُمكنها كذلك التمييز بين الناصح المُشفق والناصح الذي ينصحها لمجرَّد أن يُثبت لها أنَّها على خطأ فحسب، مُوضحةً أنَّها تهتم كثيراً بأيَّة نصيحة من شأنها أن تُساعدها في الرُّقي بشؤون أبنائها، لافتةً إلى أنَّها عادةً ما تُناقش من ينصحها وتُحاوره بهدوء؛ من أجل أن تصل إلى الجانب المضيء من النصيحة ومُبرراتها، مؤكَّدةً على أنَّها حينما تتيقن من صدق نواياه فإنَّها سُرعان ما تأخذ بتلك النصيحة على الفور، مُستشهدةً بنصيحة احدى جاراتها لها ذات مرَّة في هذا الخصوص، عندما أخذت بنصيحتها الأمر الذي أدَّى إلى الإفادة منها بالشكل المطلوب. وشدَّدت "نهلة العوهلي" -إدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على ضرورة تقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء، متى ما كان ذلك في إطارٍ من الفهم والتفاهم والموعظة الحسنة، إلى جانب تركيزه على ما فيه مصلحة للأطفال، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري الأخذ بنصيحة المعلمين والمعلمات عندما تصل نصيحتهم إلى أحد الوالدين، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بمساعدتهما في علاج بعض المشكلات السلوكية التي قد تظهر على تصرُّفات الأبناء، مُضيفةً أنَّ عليهما الأخذ بالنصيحة من أيَّة مصدر بعد التأكُّد من جدية الطرف الآخر وصدقه وحُسن نواياه؛ وذلك عندما يكون الأمر مُتعلِّقاً بما فيه تحقيق المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، مُوضحةً أنَّها لطالما استفادت وأفادت من النصائح التي يكون مصدرها أحد الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران.

 وأكَّد "د.أحمد الحريري" -أكاديمي ومُعالج نفسي- على أنَّ تربية الأبناء أصبحت في العصر الحالي مهمة شاقة، وهدفاً تعترض طريقه العديد من الصعوبات والتحديات، مُضيفاً أنَّ الأبوين يهدفان إلى إكساب أبنائهما سلوكيات إيجابية ومهارات شخصية ناجحة تجعلهما يفخران به أمام الآخرين، مُشيراً إلى أنَّهما قد يبذلان جهوداً مُضنية في سبيل تربية الأبناء، ومع ذلك فقد تذهب تلك الجهود سُدى عندما يلحظان أنَّ الأبناء قد تعلموا شيئاً من السلوكيات السلبية من الغير، وفي المقابل فإنَّ الأبناء قد يتعلمون العديد من السلوكيات الإيجابية التي لم تكن هدفاً بحد ذاته، مُوضحاً أنَّ هناك العديد من العناصر والعوامل التي تُسهم بشكل كبير في تربية الأبناء، ومن بينها: الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والأقارب، والمجتمع المدرسي والجامعي، وكذلك القنوات الفضائية، إضافةً إلى الألعاب "الإليكترونية"، ووسائل "التقنية" الحديثة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab