دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له
آخر تحديث GMT15:25:07
 العرب اليوم -

دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له

تربية الطفل الإيجابية
القاهرة - العرب اليوم

نسمع دائمًا عن أم تفضّل ابنها على ابنتها، أو عن أب يدلّع ابنته ويعامل ابنه بقسوة؛ وهو ما يقفرض التساؤلات بشأن السبب في التفرقة بين الأولاد بالأب والأم، وإن كان الولد نفسه يؤثّر على أسلوب معاملة أهله له.

وجدت دراسة حديثة أنّ التربية الإيجابية مرتبطة بخصائص معيّنة لكلّ من الأم والطفل؛ وعند التحكّم بالعوامل من جهة الأم، فإنّ عاطفة الطفل "مثل مشاركة المشاعر الإيجابية مع الأم والتعبير عنها" وقدراته الإدراكية العامة "مثل حلّ معضلات بسيطة وقدراته اللغوية"، تؤثّر على التربية الإيجابية.

ووجدت الدراسة أيضاً أنّ الفتيات يتلقّين تربية أكثر إيجابية من الأم والأب مقارنةً بالصبيان. وشرح الباحثون هذا الأمر بالاختلافات بين الجنسين في المودة والقدرة المعرفية، وهما عاملان يصبّان في مصلحة الفتيات.

التربية الإيجابية

يشير مصطلح التربية الإيجابية إلى التربية الدافئة والمتميزة بالرعاية والاستجابة لحاجات الطفل على كل الأصعدة، وهي تربية تعزز السلوك الجيد وتتجنّب القساوة في المعاملة. وتؤدي التربية الإيجابية إلى العديد من النتائج الإيجابية على الطفل، كما ترتبط بـ»العلامات الجيدة في المدرسة، وبنسبة أدنى لمشاكل السلوك ولتعاطي المواد، وبصحة نفسية أفضل، وكفاءة اجتماعية أكبر، ومفاهيم ذاتية أكثر إيجابية».

ولكن لاحظ مؤلفو الدراسة أنّ الطبيعة المزدوجة لسلوكيات الطفل/الوالد، وكيفية ارتباطها بالتربية الإيجابية لا تزال غير واضحة. على سبيل المثال، إنّ الخصائص المحددة للطفل أو الأم المرتبطة مباشرة بالتربية الإيجابية هي غير واضحة.

إذاً، يمكن أن تؤثر خصائص الطفل أيضاً على أسلوب تربية الأهل له، فمن المرجّح أن يتلقى الطفل، الذي يتمتع بقدرات معرفية أكبر أو الطفل الأكثر عاطفية، أسلوب تربية إيجابي.

لماذا؟

من جهة، ربما يجد الأهل التفاعل مع الأطفال الأكثر تطوراً إدراكياً (أو الأطفال الأكثر تعبيراً عاطفياً) مثمراً جداً. ومن جهة أخرى، من الممكن أن تؤدّي التربية الإيجابية إلى تطوّر إدراكي أفضل لدى الطفل، وتشجّع أيضاً على المزيد من السلوكيات العاطفية لديه.

الدراسة

يهدف البحث إلى دراسة التربية الإيجابية وخصائص الأهل والطفل المرتبطة بها. وقد شملت هذه الدراسة 976 توأماً من نفس الجنس من 488 أسرة. وتراوحت أعمار الأمهات بين الـ19 والـ43 عاماً (بمتوسط 30)، فيما تراوحت سنوات تعليمهم بين الـ9 والـ21 عاماً (بمعدل 14 عاماً). وتمّ جمع البيانات عن التوائم في عمر الـ7 والـ9 والـ14 والـ24 والـ36 شهراً. كما سجّل الباحثون أمهات التوائم أثناء تفاعلهنّ مع أطفالهنّ لأهداف البحث.

ووجد الباحثون صلة قوية بين التربية الإيجابية ومستويات أعلى من تعليم الأم (ولا معدل ذكائها)، ومع الرضا الزوجي، إن كان من ناحية الأم أو الأب. كما ارتبطت التربية الإيجابية بشكل إيجابي بمستوى عاطفة الطفل، وبقوة مهاراتهم اللغوية في التعبير والاستيعاب، ومدى تطور القدرات المعرفية العامة لديهم.

وكشف المزيد من التحليل أيضاً أنّ أهم العوامل الآتية من الطفل، والتي تؤثر على أسلوب تربية الأهل الإيجابي له، هي مستوى عاطفة الطفل وقدرته المعرفية.

التربية الإيجابية: الفتيات ضد الصبيان

وجد وودوارد وزملاؤه أنَّ الفتيات، مقارنة بالصبيان، يتلقّين تربية أكثر إيجابية منهم. ونظراً لعدم احتمال اختيار الأهل عن وعي وقصد أن يفرّقوا بين أطفالهم، ويربّوا بناتهم بإيجابية واستجابة أكثر من أبنائهم، كيف يمكن أن نفسر سبب تلقّي البنات تربية أكثر إيجابية؟

ويقترح الباحثون أنّ الفتيات، سواء بسبب الاختلافات البيولوجية أو الاختلافات في التنشئة الاجتماعية، تُظهرنَ المودة في كثير من الأحيان، ما يمكن أن يشجّع تربية أكثر استجابة من الأهل. فيما نادراً ما يعبّر الصبيان عن المشاعر، لاسيما الإيجابية منها. ومن المنظار نفسه، ونظراً للاختلافات بين الجنسين في التطور المعرفي واللغوي المبكر الذي يصبّ في صالح الفتيات، من الأرجح أن يجد الأهل التفاعل مع بناتهم مثمراً أكثر، وبالتالي يتصرفون بشكل أكثر استجابة وإيجابية، وبحرارة تجاههنّ.

وبعد النظر في الاختلافات بين الجنسين وكيفية تأثيرها على التربية والمعاملة الإيجابية من الأهل تجاه الأولاد، صرَّحَ وودوارد وزملاؤه أنّ «التدخلات التربوية قد تستفيد من نتائج هذه الدراسة في مساعدة الأمهات على الفهم أنّ تربية الفتيان والفتيات قد تختلف بسبب اختلافات التعبير عن المودة بين الجنسين، لأسباب بيولوجية واجتماعية وغيرها». وإنّ دور الأهل وواجبهم يكمنان في إيجاد الاتزان وعدم التفرقة بين أولادهم.

وقد يهمك أيضًا:

عودي طفلكِ على النوم بمفرده دون بكاء بهذه الطريقة

تحذيرات من نوم الطفل الرضيع على بطنه وأنسب طريقه لوضعه

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له



GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab