القاهرة - العرب اليوم
بعض الآباء يصرون على ملازمة أبنائهم فى كل مكان، عند الأقارب والجيران، لحمايتهم من أى آثار سلبية يمكن أن يتركها عليهم الآخرون.
وقد دفعنى ذلك إلى التساؤل: هل هذه هى الطريقة السليمة فى التربية؟ وهل سيرافقه فى المدرسة ثم فى الجامعة ثم فى العمل؟
وفى نفس الوقت لا يرغب أحد أن يرى الآخرين يهدمون ما يبنيه، فكيف نتصرف؟
اغرسى فيهم الفضائل منذ الصغر لأن حوالى 90% من شخصية الطفل تتشكل فى الخمس إلى سبع سنوات الأولى من حياته.
اسعى لإحاطتهم بالصحبة الصالحة، فالأصدقاء لهم تأثير لا يستهان به وخاصة فى فترة المراهقة.
احرصى على أن يرتادوا دور العبادة بانتظام.
صاحبى أبناءكِ وافتحى معهم قنوات للمناقشة والتفاهم.
اقضى مع أبنائك وقتاً وكافياً، واجعلى هذا الوقت سعيداً، وامنحيهم الحب والاهتمام والاحترام حتى يكون تأثيرك عليهم أقوى فالإنسان يتأثر بمن يحب ويرغب فى تقليده.
لا تفرضى عليهم ترك بعض الأصدقاء، ولكن تناقشى وتابعى حتى يصدر القرار منهم إلا إذا كان الأمر يمكن أن يترك ضرراً خطيراً فيمكن للوالدين أن يتدخلا بشكل مباشر.
ليكن لأبنائك علاقات طيبة ووثيقة مع بالغين آخرين تثقين بهم من الأقارب أو أصدقاء العائلة لتستعينى بهم عند الحاجة.
ركزى على حسناتهم وأثنى عليها.
اجعلى نصحكِ لابنك بينك وبينه، يقول الشافعى:
تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى إستماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
10. تذكرى أننا لسنا فى الجنة وأنه من الأفضل أن نعلم أبناءنا كيف يتعاملون مع هذا العالم بدلاً من عزلهم، وتأكدى أن تأثير الأسرة هو الأكبر حتى لو بدا لكِ غير ذلك.
أرسل تعليقك