التدخل الخارجي بين الزوجين
آخر تحديث GMT11:16:38
 العرب اليوم -

التدخل الخارجي بين الزوجين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التدخل الخارجي بين الزوجين

الزوجين
القاهرة - العرب اليوم

هناك بعض العلاقات الزوجية  التى تكون علي درجة جيدة من التوافق والتآلف  بالرغم من وجود بعض السمات السلبية في شخصية أحد الزوجين، وذلك لأنة يوجد في سمات الطرف الأخر ما يقابلها من النقيض المناسب الذي يسمح بدرجة معقولة من التكيف بينهما، مثل أن يكون احدهما ضيق الأفق بينما الآخر بعيد النظر وحكيم، أو احدهما عنيد بينما الآخر لين، أو أحدهما سريع الإحباط بينما يتميز الآخر برحابة الصدر والقدرة علي التحمل، والأمثلة علي هذا كثيرة ومتعددة، المهم أن يكون لكل سمة سلبية في أحد الزوجين ما يقابلها ايجابياً في الطرف الأخر، والتي من خلالها يستطيع ان يتحمل شريكه في هدوء دون شعور بعبء أو معاناة.

 بل أن الحياة الزوجية تقوم اساساً علي الاختلاف لا علي التماثل، وهو عندما يتم التعامل بين الطرفين بحكمه فيؤدى ذلك الي تجديد مناخ الزوجية ويفتح آفاقا جميلة تعود بالدفء علي تلك العلاقة المشتركة، لكن ماذا يحدث عندما تتفاقم تلك الاختلافات ويستفحل وضعها وتخرج عن دائر السيطرة؟ وهذا غالبا لايحدث الا عندما يتم التدخل الخارجي من قبل الغير، فهذا كثيرا ما يعرض العلاقة الزوجية للانهيار.

 فالزوج العاقل والزوجة  العاقلة هما اللذان يحيطان حياتهما بسياج من السرية المتكاملة ولا يتيحان لكائن من كان مجالاً  لإقتحام اطارها، فالتدخل السيئ من اهل الزوج او من اهل الزوجة في أغلب الاحوال يؤدى الى تدمير الحياة الزوجية على المدى البعيد، وغالبا هذا التدخل يفشل لعدة اسباب منها :-
القصور فى فهم شخصية الطرف الآخر

-    القصور في فهم شخصية الزوجين ولا شك أن الوعي بطبيعة الشخصيات وفهم ما هي تركيبتها وإدراك طريقة تفكيرها شرط جوهري لإحسان التعامل معها، فقد تكون مثلا شخصية أحد الزوجين تتصف بالعناد الحاد وهنا لابد من الإبتعاد عن مصادمتها ومواجهتها بشكل مباشر وإنما يتم التعامل معها بعد بذل جهد في تلطيف الأجواء وتهدئة الأوضاع وإمتصاص الإحتقان ومن ثم إعتماد طريقة ودية في التواصل.

ان فهم الشخصية ضرورة قصوى لأنه بناء على ذلك يتحدد نوع التعامل، فهناك فرق في التعامل بين الشخص الجاهل والعالم والأحمق والحكيم والحساس والبليد، هناك فرق في معاملة الزوج الذي لديه قدر كبير من الحب، والزوج الذي ليس في قلبه أي مساحة من الحنان لزوجته، وهناك فرق في التعامل بين الشخصية الناضجة المتزنة، والشخصية الفاقدة لتلك الصفات.

عدم السماح بسماع وجهات النظر الأخرى


-    عدم وجود درجة كافية من الحياد، وعدم السماع من كلا الطرفين وانما الإقتصار في ذلك على طرف واحد سماع وجهة نظر واحدة لا يورث إلا تشويشاً في الصورة الذهنية وانطباعاً مرتبكا فاقداً للمنطقية،  والعاقل هو من يحكم عقله فلا يسارع إلى الحكم على شيء إلا بعد التثبت والتأني والروية والسماع من كل الأطراف بينما الأحمق تقوده العواطف 

إفشاء الأسرار 

 - أحيانا بعض الأسر لديها مهارة فائقة في إذاعة الخلافات والبوح بكل ملابساتها فيطلع على أسرارهم القريب والبعيد مما يفضي إلى استفحال المشكلة وتعدد أطرافها، مما يعيق بالتالي إمكانية توليد الحلول. إن ذلك النمط من الأوساط الأسرية التي تفشي الأسرار وتفتقد للحكمة في تعاملها تجعل الزوجة أو الزوج العاقل يحجم عن الإفصاح لهم، وأخيراً الزوجان العاقلان يبذلان أشد الوسع في تطويق الخلاف وتحجيمه وتقصير مدته وتجفيف منابعه وتضييق دائرته وعلاجه من غير الحاجة إلى التدخل الخارجي الذى قد يؤدى الى تفاقم المشكلة أكثر من حلها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخل الخارجي بين الزوجين التدخل الخارجي بين الزوجين



GMT 22:38 2019 الجمعة ,09 آب / أغسطس

خطوات صباحية تمنح الزوجين طاقة إيجابية

GMT 23:12 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 00:25 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 06:35 2016 الخميس ,14 تموز / يوليو

سبل رعاية العلاقات الحميمه

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab