اكتئاب المراهق لافتقاد الأب و7 خطوات للتصالح
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

اكتئاب المراهق لافتقاد الأب و7 خطوات للتصالح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتئاب المراهق لافتقاد الأب و7 خطوات للتصالح

اكتئاب المراهق لافتقاد الأب
القاهرة - العرب اليوم

يحدث أن تكثُر المشاكل بين الوالدين وقد ينفصلان، ويحدث أن تزيد ساعات عمل الأب فيغيب عن البيت لساعات، أو يتغيب لسفر يطول توفيرا للقمة العيش، والنتيجة واحدة وهي: غياب الأب، لتبدأ معاناة المراهق في البداية في شكل خجل وانطواء.. شرود وسرحان، ثم تكبر وتكبر لتشكل اضطرابات نفسية يتصدرها اليأس والاكتئاب.

يرى علماء تربية الطفل أن هذا الغياب لا يعد مشكلة في سنوات الطفولة الأولى؛ حيث ينشغل الطفل بلعبه وحاجاته ..مكتفياً بحب أمه ورعايتها المحببة له، ولكن الأمر يختلف حين يشب الشاب ويدخل مرحلة المراهقة!
من أجل هذه القضية وسبل توفير جو صحي بالبيت؛ يقوم فيه الوالد بدوره التوجيهي- وإن قلت ساعات تواجده- كان حوارنا مع مختصى الطب النفسي وتربية الطفل.

علامات الافتقاد

1- عكس مايحدث للابن المراهق الذي يتصف بفورة الانفعالات والحاجة إلى التغيير واثبات الذات، وتبعا لما يشاهده ويحسه داخل جدران بيته يأخذ أفكاره عن نفسه ، وعن معنى الرجولة، ويتشكل سلوكه مع الآخرين.

2- مظاهر اضطراب المراهق بسبب افتقاد الأب تأخذ عدة صور؛ تتمثل في قلق دائم من كل شيء حوله، خجل مذموم يمنعه من اخذ حقوقه، حزن وميل للكآبة وعلى أتفه الأسباب، خوف من الظلام وأوهام برأسه وحده، وأحيانا يتركز الخوف من المواجهة مع أبيه أو ملاقاة أصدقائه.

3- مرات يأخذ الاضطراب شكل الانطواء والميل إلى الوحدة، أو الشرود والسرحان في المدرسة ووسط الناس وكأنه يائس من حياته.

4- أولى أسباب هذا ترجع إلى كثرة المشاكل بالبيت نتيجة لغياب الوالد لعمله مدة أطول خارج البيت، أو تواجده بالبيت دون مشاركة فعالة، أو لسفره وما يترتب على هذا الغياب النفسي والمادي من افتقاد وغياب القدوة للابن المراهق.

5- مرات يكون غضب الوالد وعنفه في معاملة الابن،أو تدليله الزائد ساعات تواجده القليلة بالمنزل- وكأنه يعوض مافاته- سببا لعدم الإحساس بوجود الأب.

6- من الآباء من يلجأ إلى الصرامة والحزم والتهديد في معاملة الابن، إضافة إلى تخويفه الدائم من العقاب والنقد والسخرية مما يؤدى إلى طمس صورة الأب الصديق.

7- ضيق وقت الأب وغيابه الدائم عن البيت يرمي بالمسؤولية الكاملة على الأم، التي يزداد خوفها على الابن فتحرمه من الاحتكاك بالناس والتفاعل معهم، إضافة إلى عدم تعويده على التعبير عن رأيه والتنفيس عن انفعالاته نظرا لكثرة أعبائها.

"7" خطوات للعلاج

1- لابد من حرص الوالد وإشرافه على توفير الجو النفسي السوي بالبيت مادياً ومعنوياً؛ من حيث المكان الصحي المناسب والأمور المعيشية الميسرة، ومعنويا يكون بالحب والحنان والتواد والتعاون الذي يتوافق ومراهقة الابن.

2- وجود الأب القدوة أمام الابن بالبيت أو بديله- الخال والعم- حتى يستطيع المراهق التعايش مع بعض جوانب صورة الرجل.

3- الحرص من جانب الأب خلال ساعات دوامه بالبيت على توفير الجو الاجتماعي المناسب ليلتقي الابن بأصدقائه ويندمج معهم؛ وذلك يتم باقتراح زيارة صديق وتوصيله بالعربة للمكان، أو التحدث معه عن قيمة الصداقة وسبل استمرارها.

4- عدم انقطاع حبل التواصل بين الوالد وابنه حالة السفر؛ ويتم ذلك بتكليف الابن- بالموبايل- ببعض المهام الأسرية التي تتسم بالطابع الرجولي ومناقشته في كيفية القيام بها.

5- على الأب أن ينتهز فرصة تواجده بالبيت واقتراح النزول مع ابنه للتسوق أو زيارة احد الأصدقاء، بهدف تمضية بعض الوقت معه، ومحاولة إدماج الابن في مهام الرجال وعالمهم.

6- ما الذي يمنع الأب من الحديث مع ابنه عن ذكريات طفولته، ومواقف شبابية مر بها، عن دراسته وأسباب نجاحه، أحلامه وما أنجزه منها، بمعنى أن ينقل له مايدور بفكره وما يحلم به رجلا كرجل.

7- على الابن المراهق أن يتفهم ويعي تماما أسباب غياب الوالد عن البيت ودواعي سفره، مع الحرص على إفهامه أن السفر أو التغيب عن البيت لساعات طويلة ليس من باب توفير الرفاهية وزيادة الرصيد بالبنك، بقدر ارتباطها بالحاجة وتهيئة مستوى لائق للمعيشة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتئاب المراهق لافتقاد الأب و7 خطوات للتصالح اكتئاب المراهق لافتقاد الأب و7 خطوات للتصالح



GMT 05:37 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab