إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة

إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة
القاهرة - العرب اليوم

هل تجدين صعوبةً في ترك صغيركِ في دار الحضانة؟ هل تعجزين عن تحويل تفكيركِ عمّا يفعله ولدكِ مع المربية في كل لحظة؟ هل تحترقين كلّما فارقتِ طفلكِ صباح كل يوم عملٍ جديد ولا تتنفسين الصعداء إلا عند رؤيته مساءً؟

إن أجبتِ بـ"نعم" على أي من الأسئلة أعلاه، فأنتِ بحاجةٍ ماسةٍ للتفكير في احتمال التخلي عن عملكِ والتحوّل من أمٍّ عاملةٍ إلى أم ربة منزل مع ما يتطلّبه الأمر من تفرّغٍ تام للطفل والعائلة.

صحيح أنّ المسألة ليست بالسهولة التي نتكلّم فيها. فالتخلي عن وظيفة تمنح الأسرة دخلاً مادياً معيّناً وتمنحكِ دفعاً معنوياً كبيراً، من أجل وظيفةٍ عنوانها العريض: التضحية ونكران الذات، لا يبدو أمراً مثيراً. أم أنه كذلك؟

لا تتسرّعي بالإجابة وامهلي نفسكِ حتى تطلعي على إيجابيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة وسلبياتها والتي سنعرضها عليكِ جملةً وتفصيلاً في

من حيث الإيجابيّات :

- لا أحد يحبّ طفلكِ ويهتمّ لأمره كما تفعلين! بمعنى آخر، لو كان صغيركِ اليوم في عهدة مربية، لما اهت مّت لابتلاعه قطعةً من الورق ولو كان في دار حضانة مع غيره من الأطفال، لما أعاره المسؤولون الاهتمام الذي يستحقه. أما بوجوده معكِ، فهو بأمان وسلام على الدوام.

- بقاؤكِ في المنزل طوال الوقت يمنحكِ شهادةً حيّةً وأكيدة لكل خطوة أولى من خطوات طفلكِ في هذا العالم: ضحكاته الأولى.. تقلّباته الأولى.. زحفه للمرة الأولى.. وقوفه للمرة الأولى.. مشيته الأولى، إلخ.

- صحيح أنّ تخليّكِ عن عملكِ سيقتطع عن الأسرة نسبةً من المال ولكنّه سيخفّف عنها أعباء الحضانة أو المربية ومصروف طعام الأطفال الذي تلجأين إليه أحياناً كثيرة لضيق الوقت وعدم قدرتكِ على الطهي. عدا عن ذلك، تخلّيكِ عن عملكِ سيخفّف عنكِ القلق والتوتر والصّراع الدائم للموازنة بين الوظيفة والمنزل.

من حيث السلبيّات :

- بعد تخلّيكِ عن الوظيفة التي كنتِ فيها محاطةً بالكثير من الزملاء والأصدقاء، ستجدين نفسكِ وحيدةً في المنزل، مؤنسكِ الوحيد وهاجسكِ: طفلكِ الذي تنكبّين يومياً على تتبّع أموره وتُمحورين حياتكِ وتفكيركِ حول وزنه وطوله وبرازه والمعالم التنموية التي حققها وسيحققها. فيتهيّأ لكِ بأنّكِ تُهملين نفسكِ ولا تقومين بأي شيء لأجلها!

- إن قررتِ التوقف عن العمل والتزام المنزل، ستعيشين تجربة فقدان الهوية وسيتمّلككِ شعورٌ بالخوف والقلق حيال قدراتك وإمكاناتك المهنية في حال قررت يوماً استعادة مكانتك كأم عاملة.

- لا شكّ بأنّ التزامكِ المنزل يُخفّف أعباء الحضانة ولكنّه في الوقت نفسه يُحتمّ عليكِ وعلى أسرتكِ القيام ببعض المساومات والتضحيات، والتخلي مثلاً عن فكرة القيام برحلة استجمام أو شراء منزل جديد أو تناول الطعام في الخارج من حين إلى آخر.

- مكوث طفلكِ الدائم معكِ في المنزل سيُفقده وجود أطفال يمكن أن يختلط بهم ويتواصل ويتفاعل معهم ليُطوّر مهاراته الاجتماعية وقدرته على المشاركة وتبادل الأدوار، كما كان ليفعل لو كان في دار الحضانة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة إيجابيات وسلبيات بقاء الأم في المنزل مع الأسرة



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab