القاهرة - العرب اليوم
من يتسبب في النكد أكثر: الرجل أم المرأةجرى العرف على أن تلصق أسباب النكد في الحياة الزوجية دوماً بالمرأة، ويعد ذلك إعتقادا خاطئا لأن المرأة بطبيعتها تعشق الإبتسام، ليس ذلك فحسب بل أنها تبتسم أكثر من الرجل، وقد أثبتت دراسة أمريكية كانت قد أجريت في هذا الصدد، أن المرأة تبتسم بمعدل 62 مرة خلال اليوم، في المتوسط مقابل 8 إبتسامات فقط للرجل.. فلماذا تلصق بها هذه الصفة؟
النكد صفة ذكورية أم أنثوية؟
لا يمكن تعميم هذه الصفة، فلكل من الرجل والمرأة حظا منها ولا يمكن أن يتم حكرها على أي منهما دون الآخر، فقد يكون الرجل نكدياً أكثر من المرأة وفي حالات عديدة، خاصة الرجل الذي يصعب إرضاءه، كما أن المرأة قد تكون أكثر نكدية من الرجل في حالات أخرى ولكن لابد وأن تكون هناك مسببات للنكد.
"زوجتي نكدية"
عندما تسمع رجلا يقول عن زوجته هكذا عليك أن تستفسر عن السبب أولا، ففي كثير من الأحيان يكون الرجل هو أساس النكد والخلاف فمثلاً، فقد يحكم الزوج على زوجته بأنها نكدية بسبب أمور عادية وطبيعة جدا تحدث من كل الزوجات، كأن تسأله زوجته عن أمر ما عند حضوره للمنزل كسبب تأخيره عنها مثلا، أو بعد مناقشتها له في مصروف البيت، والإلتزامات الأخرى، فمسببات نعت الزوج زوجته بنكدية، تكون غير مقنعة بل ومضحكة للغاية، فهل يعني ما سبق ذكره أن الزوجة نكدية...؟ بالطبع لا، في حين نجد أن الزوج قد يكون السبب في النكد في كثير من الحالات ولأسباب تافهة جدا، كأن يستيقظ على صوت طفله الرضيع مثلا، أو بسبب بعض الضوضاء التي يحدثها أطفاله في المنزل، إلى غير ذلك من الأسباب التي من الممكن تجاهلها حتى يعمّ الهدوء والإستقرار على الحياة الزوجية.
للأزواج .. أنتم مرايا زوجاتكم
نعم، فالزوج مرآة تعكس حالة الزوجة الصحية والنفسية، فإن كان الرجل محبا للمرح مهتما بزوجته، مفكرا فيها وفي ما يسعدها، ويتقي الله عز وجل في معاشرتها، ويحسن إليها، ستجد إمرأة جميلة، مرحة، كلها حيوية ونشاط لا تفارقها الإبتسامة أبدا، وعلى النقيض من ذلك، فإن كان الرجل مهملا لزوجته غير محتويا لها، متتبعا لثغراتها، عابسا دوما في وجهها ستجد زوجة حزينة تموت في كل لحظة بسبب ما تراه منه.
لذا عليكم أيها الرجال ألا تلصقوا صفة النكد بالنساء، فالمرأة مخلوق رقيق كل ما تود الحصول عليه الكلمة الحلوة، والمشاعر الطيبة، فافعلوا ووفروا لهن ذلك، وسترون النساء فراشات تزينت بأجمل الألوان، وسترون نشاطا وحيوية لا مثيل لهما، فابدأ أيها الرجل بالإبتسام في وجه إمرأتك وستجد ما تروق له نفسك.
أرسل تعليقك