شاركنا موقع هافينغتون بوست Huffington Post مؤخراً بمقال للكاتبة كارولين غريغوري بعنوان: "سيكولوجيا الحب الذي يدوم مدى الحياة". ولا شك أن كل زوجين بحاجة للحفاظ على حبهما وعلاقتهما وتقويتها لتدوم مدى الحياة، لذا جمعنا لكما أهم النصائح التي قدمتها كارولين في مقالها:
يمكن أن تدوم الرومانسية مدى الحياة:
على الرغم من النسب العالية للطلاق والخيانة وعدم الرضى بين الأزواج، فليست كل الحالات أمر ميؤوس منه، بل إنها بعيدة كل البعد عن استحالة عودة الحب. نشرت صحيفة سوشال سايكولوجيكال آند بيرسوناليتي ساينسSocial Psychological and Personality Science عام 2012 دراسة حول الأزواج الذين مر على زواجهم أكثر من 10 أعوام، كشفت أن 40% منهم قالوا أنهم يعشقون بعضهم. وكشفت الدراسة أن بين الأزواج الذين مر على زواجهم 30 عاماً أو أكثر، 40% من النساء و35% من الرجال قالوا أنهم يعشقون بعضهم.
وبعيداً عن نتائج هذه الدراسة، أثبتت الدراسات في علم الأعصاب أن العشق والرومانسية بين الأزواج قد يدومان مدى الحياة.
وقالت الكاتبة درايابا في موقع سايكولوجي توداي Psychology Today: "المفتاح لفهم كيفية الحفاظ على الرومانسية في الزواج هو فهمه من ناحية علميةً".
وأضافت: "ترى عقولنا الحب الشغوف كسلوك يهدف لتحقيق المكافآت. وقد تقلل هذه المكافآت من القلق والتوتر وتزيد من مشاعر الطمأنينة وحالة الهدوء والتوحد مع الطرف الآخر".
لا بد من عيش حالة من "الحب الأعمى" بين الزوجين في بعض الأحيان:
عندما نقع في الحب، نعشق الأرض التي يمشي عليها الشخص الذي نحبه، ويكون بنظرنا الشخص الأكثر جاذبية وذكاءً ومثالية في العالم. وعلى الرغم من أن الشخص قد يتوقف عن رؤية الشخص الذي يحبه بهذه الطريقة بعد أشهر وأعوام من حبهما، إلا أنه لا بد من إحياء حالة "الحب الأعمى" للحفاظ على علاقة حب طويلة.
قدرة الشخص على التفكير والحفاظ على أوهام إيجابية عن زوجه، رؤيته على أنه ذكي ومرح وعاطفي أو باختصار "مثالي"، تبقي الزوجين سعيدين على كل الأصعدة طوال الوقت.
لا بد أن يجرب الزوجان أشياء جديدة معاً:
قد يكون الملل عائقاً رئيسياً لأن يدوم الحب والرومانسية بين الزوجين، ويجد الزوجان الناجحان دائماً طرقاً جديدة لإحياء علاقتهما وإبقائها صحية.
وتقول الكاتبة إيمي غوردان في مجلة بيركلي ساينس ريفيو Berkeley Science Review: "تساعد الأنشطة الجديدة الزوجين على إحياء علاقتهما وإبقاء الانجذاب بينهما".
يجب أن يحافظ الزوجان على حريتهما واستقلالهما:
وفقاً للأخصائية النفسية والمؤلفة إيسثر بيريل: "الحاجة إلى الآخر هي عدو رغبة الشخص بالآخر (الذي يعتبر عنصراً أساسياً للحب الرومانسي)".
وتفسر بيريل: "حاجة الشخص إلى الآخر في العلاقات الطويلة، والتي قد تنتج بسهولة من بحث الشخص عن الأمان والاستقرار، قد تؤثر على رغبة الشخص بالآخر عاطفياً".
أما إن كان باستطاعة الزوجين الحفاظ على الاستقلالية والمشاركة بالنشاطات الفردية التي يبرعان بفعلها، سيستمران برؤية بعضهما بنظرة جديدة ومختلفة.
وتتابع: "إن كنتما تبحثان عن طرق تساعدكما على إبقاء الشرارة بينكما، امنحا بعضكما المساحة التي تحتاجانها للقيام بالنشاطات بعيداً عن بعضكما، واحرصا على انتهاز الفرص لدعم بعضكما".
شغف الزوجين بالحياة يقوي علاقتهما:
وجد علماء النفس أن الشغف القوي بالحياة يساعد على إبقاء الشغف في العلاقة الرومانسية بين الزوجين.
وجدت الدراسة التي أقامتها جامعة ستوني بروك عام 2012، حيث فحصت الصفات الشخصية التي توقعت حب شغوف طوال الحياة، أن الأفراد الذين يظهرون سعادتهم بالأشياء التي تقدمها لهم الحياة،لهم فرص أكبر للنجاح وخاصة في رومانسية علاقتهما.
لا بد أن يرى الزوجان أن علاقتهما هي رحلة يعيشانها معاً نحو تحقيق الذات:
بينما كان الأفراد ينظرون إلى الزواج على أنه حل للاستقرار والأمان، فقد تغيرت نظرة المجتمع ليصبح الرجال والنساء يختارون الزواج بحثاً عن تحقيق ذواتهم. ويكون هذا الهدف للزواج أكثر نجاحاً وإرضاءً للطرفين، إلا أنه يتطلب من كل منهما أن يستثمرا وقتاً وجهداً أكبر لإنجاح علاقتهما.
أرسل تعليقك