الرجل يبحث في ماضي زوجته
آخر تحديث GMT08:14:21
 العرب اليوم -

الرجل يبحث في ماضي زوجته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرجل يبحث في ماضي زوجته

الرجل يبحث في ماضي زوجته
القاهرة ـ العرب اليوم

دائما كان الرجل يبحث عن نصفه الآخر عن طريق عائلته أو معارفه، وكان غالبا ما يسأل عن المرأة التي سيرتبط بها على سنة الله ورسوله، بل وأحيانا يبعث من يتقصى عن أخبارها من بعيد، ويصل الأمر عند بعضهم إلى بعث مراقب وراءها ليتأكد من أنها لا تعرف أحدا غيره. 

نحن اليوم في “لالة فاطمة” نطرح السؤال التالي: هل لايزال الرجل المغربي يتزوج بهذه الطريقة؟ وهل أصلا تقبل الفتيات أن يتم السؤال عنهن بنفس الطريقة القديمة؟ أم أن مواقع التواصل الاجتماعي أمثال الفايس بوك وتويتر إلى آخره قد سهلت الأمر، وجعلت مسألة السؤال عن زوجة المستقبل ليس بالأمر الضروري؟ لم أسأل عن زوجتي محمد يبلغ من العمر 33 سنة، متزوج منذ سنتين، يقول: “أنا شخصيا لم أسأل عن زوجتي أحدا، لسبب بسيط هو أنها كانت زميلة لي في العمل لمدة 5 سنوات، وبذلك فأنا أعرفها جيدا، وتزوجتها عن قناعة بدون اللجوء إلى إحدى طرق البحث التي ذكرتها، كما أنني لا أتفق مع تلك الطرق التقليدية في التأكد من أخلاق زوجتي”. 

وإذا كان محمد قد جمعته الوظيفة بزوجته، فإن مصطفى البالغ من العمر 32 سنة، والذي لايزال يبحث عن نصفه الآخر يقول: “أنا شخصيا أحب الطريقة التقليدية من أجل السؤال عن ماضي زوجتي”، ويضيف قائلا: “عندما أقرر الزواج سأبعث من عائلتي من يسأل عن زوجة المستقبل، لأنه فعلا في هذا الوقت ومع كثرة المواقع الإلكترونية والاتصالات الهاتفية، أصبحنا سواء كرجال أو نساء نقع في فخ مصيدة أناس ليسوا في المستوى، ولذلك أفضل أن أسأل كثيرا عن المرأة التي سأتزوجها كل من يعرفها لأكون رأيا سليما”.

 ولابد من الإشارة الى أننا توجهنا بالسؤال إلى الشباب فقط لكي نعرف إلى أي حد تختلف الآراء قديما وحديثا. من حق زوجي إن يسأل عني سارة زوجة وأم لطفل تقول إنها تعرفت على زوجها عن طريق والدتها، التي هي صديقة والدته، وقد اعترف لها بعد الزواج أنه بحث كثيرا عن معلومات عنها وعن أخلاقها قبل أن يتزوجها. وتضيف قائلة: “ولكنني فاجأته أنني أنا الأخرى بعثت من يبحث لي عن معلومات عنه وعن أخلاقه، إذن نحن متساويين”. 

وترى سارة أن هذا الأمر لا يشكل بالنسبة إليها إزعاجا، لأنه وحسب قولها من حق أي زوج أن يسأل عن زوجته قبل الارتباط جديا بها. وهو أمر يتفق معه جلال، وهو متزوج يبلغ من العمر 42 سنة، حيث يؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست كافية من أجل التعرف على فتاة بشكل كبير، إذا كان الرجل يريد الارتباط بها بشكل جيد، بل يؤكد جلال على ضرورة البحث عن عائلة زوجة المستقبل وعن محيطها الاجتماعي وأصدقائها وأخلاقها، وأن يكون البحث بطريقة سرية ودون أن تعلم لاهي ولاعائلتها بالأمر. ويبدو جلال وهو يتحدث وكأنه يريد إقناع كل الرجال بأن هذه هي الطريقة المثلى للزواج، والطريقة الوحيدة التي يمكن معها أن يرتاح وهو يعقد قرانه على فتاة، لأنه كما يقول الناس والأصدقاء والجيران مرآة حقيقية للفتاة لمعرفة أخلاقها. سلمى فتاة في الواحد والعشرين من عمرها، لم تتزوج بعد، تتحدث إلينا وهي منشغلة بالحاسوب أمامها، أو بكلمة أصح بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، عندما وجهنا سؤالنا إليها استغربت قائلة: “لا أظن أن هناك رجالا في هذا الزمان يسألون عن الفتاة التي يريدونها بهذه الطريقة”.

 ولكنها تتدارك الأمر بسرعة، حيث تقول: “رغم أن أخي كان سيتزوج بنفس الطريقة، حيث بعث والدتي لتتقصى عن أخبار الفتاة التي أعجبته ولم يتزوج منها مع الأسف، فقط لأن إحدى صديقات والدتي أخبرنها بأنها دائمة التردد على مقهى انترنيت، وهنا رفض أخي الموضوع كله». 

تقول سلمى، “ولكنني غير متفقة معه، لم يكن مع الأسف في المستوى رغم إعجابه بالفتاة، إلا أن سؤاله عنها دمر هذه الزيجة”. وترى سلمى أنها لا يمكن أن تتزوج برجل شعرت للحظة بأنه يسأل عنها من بعيد. بعثت أختي للسؤال عنها وتتفق العديد من الفتيات على أن هذا الأمر غير مستحب في زمننا هذا، على اعتبار أن الشاب أصبح يتعرف عن قرب على الفتاة التي سيتزوجها، وليس عن طريق الأهل، بمعنى أن السؤال عنها قبل الزواج أمر غير مقبول عند العديد منهن، بل ويعتبرنه مسألة غير أخلاقية في التعامل مع المرأة، فيما يذهب العديد من الرجال إلى اعتبار الأمر جد طبيعي، ويبرر بعضهم سؤال الرجل عن فتاة يريد خطبتها إلى كون الفتاة وخصوصا التي يتم التعرف عليها عن طريق الأنترنيت ممكن أن تخفي شخصيتها الحقيقية، حتى لو جمعتهما مدينة واحدة، وهو الأمر الذي حدثنا عنه عادل الذي طلب من أخته أن تتقصى له أخبار طالبة تدرس معها في نفس الكلية. ورغم أنه تحدث إليها على مدى سنتين على الفايس بوك، إلا أنه عندما فكر بالارتباط بها بشكل جدي بعث أخته للسؤال عنها في الكلية التي تدرس فيها، وأن تأتي بمعلومات عن زملائها وعن عائلتها، ومن حسن الحظ، يقول عادل، أنه تأكد أنها ابنة عائلة محترمة

 وأن سمعتها طيبة في الكلية ليقرر أخيرا الارتباط بها. تعددت الآراء، واختلفت الأفكار، ولاتزال بعض الأمور التي كان الآباء والأمهات يقومون بها قديما حاضرة في أذهان الشباب، يعتبرونها أمرا جيدا، ويؤدي بهم إلى حياة سعيدة، في حين هناك من يعتبر الجزء الآخر من الشباب أن ما كان يصلح قديما لم يعد صالحا لهذا الزمان.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل يبحث في ماضي زوجته الرجل يبحث في ماضي زوجته



GMT 19:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل

GMT 18:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز النصائح للعروسين لحياة زوجية سعيدة

GMT 18:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 18:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عشر نصائح مهمة لتقوية علاقتك بشريك حياتك

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صفات تضمن علاقات طويلة الأمد بين الأزواج بدون مشاكل

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنبي الشجار مع زوجك باتباع هذه الخطوات الناجحة

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات بسيطة لتكوني حكيمة في خلافاتك مع زوجك

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab