الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه
آخر تحديث GMT09:07:53
 العرب اليوم -

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟
القاهرة - العرب اليوم

على الرغم من قوة الحب الذي يجمعنا وشدة التفاهم التي تميز علاقتنا، إلى أننا نشعر بتلك القشعريرة الفكرية عندما يبدأ الحديث عن الإرتباط الرسمي المعلن أمام الناس كافة، فهل هو نوع من التخاذل أم رغبة في التنصل من المسؤولية أو ما هو إلا شعور طبيعي سرعان ما يذوب ويزول لنعود كما كنا؟!
الخوف من الزواج أمر طبيعي جداً ولعله الشعور الذي يشترك فيه جميع البشر في لحظة من لحظات حياتهم، فما هي أسبابه ودوافعه؟ 

1- كثيراً ما يكون الدافع الرئيسي الذي يقف وراء الخوف من الزواج هو ما يتبعه من مسؤوليات مادية تتطلب الإلتزام على المدى البعد فهو ليس مشروع محدد بمدة ولا خطة خمسية أو سبعية مصيرها الإنتهاء، إنما هو عقد لمدى الحياة يتطلب كماً كبيراً من القوة والإنضباط والعقلانية. 

2- يشعر الكثير من المقبلين على الزواج بالرهبة العاطفية التي قد تتطور لتصل حدود الخوف، بسبب وجود الكثير من الضوابط الاخلاقية والإجتماعية والعاطفية التي يفرضها هذا الإرتباط، فلا مجال للتلاعب والتراخي في المشاعر، ولا فرص متاحة أمام العلاقات العابرة مهما كان شكلها، فالإخلاص هو سيد الموقف وغير ذلك يعني إنهيار هذه المؤسسة المجتمعية أو تحولها من علاقة زوجية عاطفية تعاونية إلى علاقة تأخذ شكل الزوجية ليس إلا.

3- الخوف من الإرتباط الجسدي، ولعل هذا الخوف يسود بين الفتيات أكثر من الشبان، وذلك بسبب عدة عوامل يعد أبرزها ضعف الثقافة والتربية الجنسية في مجتمعاتنا، الحصار العاطفي الذي يفرض على بناتنا ليحول بينهن وبين التعبير عن مشاعرهن بصراحة وأريحية، الصورة النمطية التي زرعت عن العلاقة الجسدية مع الرجل على أساس أنها شيء مرعب، ظناً من جداتنا أن تخويف الفتاة من الرجل يمنعها من إرتكاب الرذيلة، غير أن هذا لا يمت للصحة بصلة، فالحوار العلمي الثفافي الديني المتحضر هو السبيل لحماية الأعراض لا التخويف والتهويل والمبالغات. 

4- قد يرجع الخوف من الزواج لسبب بسيط جداً، وهو الشعور بالضعف أمام الإنفصال عن العائلة الأم والإستقلالية وعادة ما يكون هذا الشعور عند الفتيات، لأنهن يحظون بدرجة تواصل ورعاية وعناية عالية من قبل أهاليهن.

- يكون الإرتباط بين شخصين من بيئتين مختلفتين وخلفيتين ثقافيتين متفاوتتين سبب أساسي لرهاب الزواج، لأن كلا الطرفين يخشى من لحظة الإرتباط الواقعي والتواصل المباشر مع بيئة الطرف الآخر وعاداته وتقاليده، فيقع في حيرة من أمره، فيما إذا كان يملك القدرة على التعامل معها والتنازل عن بعض أفكاره ومبدائه أم أنه سيضطر للدخول في حرب سجال ليفرض ما اعتاد عليه.

6- التفاوت في درجة التحصيل العلمي والوعي الثقافي والديني، يجعل المقبلين على الزواج في تردد أمام هذه الخطوة، فالعلاقة العاطفية البعيدة لا تكشف عن حجم الفجوات الفكرية بين الطرفين، وهو ما يبدو واضحاً جداً بعد اليوم الاول للزواج، إذ تبدأ الفروقات بالظهور والتكشف شيئاً فشيئاً. 

مهما كانت درجة الخوف من الزواج، فإن الحوار العقلاني الصادق بين الشاب والفتاة هو الشيء الوحيد الذي يكفل زوالها ووضع مشاعر الثقة والسعادة مكانها، فلا زواج ناجح دون عقليات متفتحة متعاونة وواعية لما يحيط بها من متغيرات وظروف على كل الأصعدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه



GMT 00:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر الصفات التي تسبب الخلافات الزوجية

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتخفيف عن الزوج المشاكل الحياتية

GMT 23:59 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

دلائل على إخلاص الزوج لزوجتة واحترامة لها

GMT 23:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لزواج ناجح تغمره الراحة والسعادة

GMT 19:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل

GMT 18:59 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز النصائح للعروسين لحياة زوجية سعيدة

GMT 18:56 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 18:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عشر نصائح مهمة لتقوية علاقتك بشريك حياتك

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab