القاهرة - العرب اليوم
فيما تنهمك الفتيات الأخريات بالتخطيط لمستقبلهنّ العاطفي وصعود سلّمه خطوة، أو يقطعن الطريق أمام كلّ علاقة عاطفية لا يرين لها أفقاً لا بالمعنى المعنوي العاطفي والتناغمي للكلمة ولا بالمعنى المادي أي خطوبة وزواج وارتباط جدّي، تجلسين أنت على رصيف الانتظار، تنتظرين الحبيب كي يبادلك الشعور، كي يتّخذ قراره النهائي أو تنتظرين أعجوبة كي ينقلب واقع العلاقة العاطفية التي تدمي قلبك وتتعبك الى العلاقة التي تحلمين بها. هل هذا الانتظار صائب؟ اليك الجواب الشافي!
- الواقع: ونقصد بهذه الكلمة الحقيقة المطلقة لوضع علاقتك العاطفية المجرّدة، وليس ما ترينه من خلف نظاراتك الوردية التي يعميها الحبّ إنّما ما تسمعينه وما ترينه إن فكّرت بموضوعية. لا بأس أبداً أن تنتظري حبيباً واضحاً في حاضره وأحلامه المستقبلية، أي أن يطلب منك الحبيب الانتظار لمدّة معينة كي يتحسّ، وضعه المادي أو يحلّ مشاكل معيّنة على أن يلتزم بالوقت الذي وعدك به أو على الأقلّ أن يسعى بكلّ جوارحه لتحقيق ما وعدك به.
ولكن أن تنتظري من رجل تحبّينه من طرف واحد، أو من رجل ليس واضحاً وليس ملتزماً وليس مخلصاً أن يصيبه سهم كيوبيد فجأةً وأن يتحوّل من مصدّ الى عاشق ولهان أو أن تزول فجأة كلّ العقبات الكبيرة أمام علاقتك العاطفية من دون جهد من الطرفين معاً فهذا خيار للأسف لا يبشّر خيراً لأنّه عاطفي ذاتي غير وارد!
- السنّ: فكّري قليلاً بسنواتك التي مضت؟ ألا تشعرين بأنّها كانت شريطاً سريعاً ربّما أسرع من الضوء؟! فهل من المنطقي برأيك أن تضعي سنوات مستقبلك أيضاً في مهبّ الريح ومهبّ أهواء الآخرين؟! لا تنسي أبداً ولو للحظة أنّك كلّما أطلت مدّة هذه العلاقة سيصعب عليك الخروج منها ولو خرجت فلن تخرجي متعافية ومتحمّسة لفتح صفحة جديدة كونها ستحتلّ ذكرياتك وقلبك وخيالك!
- الندم: من لا يندم على أخطاء اقترفها لا تتوقّعي له مستقبلاً مشرقاً! ولا تبهري بالشعارات التي تطلقها الفنانات على التلفاز " أنا لا أندم على شيء في حياتي"، ويهمّنا أن نقول لك أن الندم على السنوات التي مضت من حياتك والفرص التي خسرتها والعطاءات التي بذلتها من دون أن تقابل بعطاء مماثل، والألم الذي انعكس عليك وعلى تصرفاتك مع الآخرين، لن يكون سهلاً يوم تتأكّدين أنه ما كان من جدوى للانتظار.
أرسل تعليقك