القاهرة - العرب اليوم
كي لا يكون قرارك الأكبر في حياتك مبنياً على غمامة الحبّ الغامضة، وكي يكون حصادك مُرضياً، أسئلة معّينة عليك أن توجّهيها على نفسك وأن تجدي لها الأجوبة الواضحة، وعندها يمكنك أن تباركي لقلبك بخياره وأن تتمنّي لمستقبلك الخير وأن تتوقّعيه في آن.
- الصدق مع النفس: السؤال الأوّل الذي يجدر بك طرحه قبل أن تبدأي مشوارك الحياتيّ الكامل هو التالي : هل أستطيع أن أتصرّف أمامه كما أتصرّف مع نفسي، وأهلي وأقرب المقرّبين اليّ؟! هل أبذل جهوداً أمامه أم أنا على طبيعتي؟ في حال كانت الاجابة سلبية اعرفي لماذا لا تتصرّفين معه بعفوية، أو هل يا ترى السبب هو خوفك من خسارته؟! هل تستطيعين أن تلعبي الازدواجية هذه لحياتك كلّها؟! ايّاك أن ترتبطي برجل لا يسمح لك التصرّف على حقيقتك لأنّ النهاية ستكون أقرب اليكما ممّا تتوقّعين.
- كما هو على حاله: تنسى بعض الفتيات أنّهن يرتبطن برجل له شخصية واضحة المعالم وراضية بنفسها الى حدّ ما، بل يخلن أنفسهنّ مرتبطات برجل سيتحوّل مع الوقت ليصبح فارس الأحلام الذي يردن وحين يفشل تقع المصائب الكبرى. اسألي نفسك عزيزتي هل أريد هذا الرجل كما هو؟ بخوفه، بشخصيته وبطريقة كلامه؟ هل ستبقين معه حتّى لو لم يتقدّم في عمله بل تراجع ولم يستطع أن يغيّر سيارته ويفي بوعود السفر التي قطعها عليك؟!
- الرؤى المشتركة: المشاعر المتدفّقة وحدها لا تكفي فالحياة مليئة بالعقبات والقرارات المفصلية والمواقف الحياتية والاجتماعية التي لا تسمح لكما بإكمال الطريق سوياً الاّ إذا تشاطرما القيم والمعايير نفسها التي ستخوّلكما الحكم على هذه المواقف والتصرّف فيها. اطرحي على نفسك هذا السؤال: هل نتشارك أرضية التفكير نفسها وليس بالضرورة التفاصيل؟! هل تعاطينا مع الواجبات الاجتماعية، والعائلة والزواج والاخلاص واحد أو على الأقلّ متشابه؟!
- الصراحة والثقة: هل تستطيعين أن تتحدّثي معه بالمواضيع الحساسة على غرار الماديات، العائلة، توجيه بعض الملاحظات والمشاعر الحقيقية داخلك أم تخافين أن يغضب أو أن يغيّر نظرته فيك؟! من جهة أخرى هل تثقين بنفسك أنّك لن تندمي على قرارك ، وبه أنّه سيصون الوعد وسيلتزم بحبّه ووعوده؟ بعد الاجابة على الأسئلة هذه تتمكّنين من اتّخاذ القرار!
أرسل تعليقك