خطوات لمواجهة نوبات غضب الطفل الشديد
آخر تحديث GMT04:57:38
 العرب اليوم -

خطوات لمواجهة نوبات غضب الطفل الشديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوات لمواجهة نوبات غضب الطفل الشديد

القاهرة - العرب اليوم

هل اعتاد طفلك سماع كلمة نعم منك دائماً؟  هل يصرخ، و يغضب، و يثور، ويحطم عندما تقولين له لا؟ إنه ليس سراً أن بعض الآباء والأمهات لا يستطيعون قول لا لأطفالهم، وذلك بسبب نوبات غضبهم الشديدة وصراخهم والشتائم، وكل هذه التصرفات التي من شأنها أن تدفعك لقول نعم خوفاً عليه، حيث يحاول الطفل أن يجعلك تشعرين بالذنب من أجل الفوز بما يريده. يجب أن تتذكري دائماً أن عملك هو وضع حد، وليس السيطرة عليه والتحكم به. تبدأ المشكلة منذ الصغر حيث يطلب الطفل مثلاً منك شيئاً في السوبر ماركت فتقولين له لا، هنا يبدأ بالتصرف بطريقة غير لائقة، تحاولين أنت أن تكوني حازمة، لكن في نهاية المطاف تسمحين له بقطعة حلوى أو لعبة حتى لا يستمر بالصراخ ويهداً. أو ربما كنت في المنزل وطلبت من ابنك أن يوقف التلفاز، فبدأ بالصراخ وطلب 10 دقائق أخرى، لكن العشر دقائق تحولت إلى ساعة ومن ثم أكثر، وشعرت بالإحباط لأنك لا تملكين السيطرة على الأمور. إذاً تعرفي معنا اليوم كيف يمكنك السيطرة على تربية ابنائك بطرق بسيطة وسهلة: ابتعدي تماماً عن الحلول السريعة، فلربما هي تضمن الهدوء لطفلك ولك في الوقت الحالي، لكنها تضمن لك المشاكل في وقتٍ لاحق، من الأفضل أن تسألي نفسك دائماً ما هو أفضل شيء يمكنني فعله لطفلي الآن؟ كثير من الآباء يخافون قول لا لأطفالهم، خوفاً من ردات فعلهم العنيفة، والبعض يقول لا ثم يستسلم في النهاية آملين أن يتغير سلوك الطفل فيما بعد، وهذا لن يحصل طبعاً. ولكن يمكنك البدء في استعادة السيطرة عن طريق الحفاظ على الهدف الطويل. قبل الرد على طفلك، عليك أن تسألي نفسك كيف أريد لطفلي أن يكون عندما يكبر؟ قولي لنفسك أن هذا أفضل لمساعدته ليكون ناضجاً ومتحملاً لمسؤولياته بشكل أفضل. يجب أن يكون الوالدين أصدقاء للطفل، وألا يتأثروا بأية نصائح أو ملاحظات من الآخرين، لا أحد يعرف القيم الخاصة بك وبطفلك أكثر منك، اتركي طفلك ينفذ قراراتك بدافع الحب وليس بدافع الخوف أبداً. من المهم جداً ألا يضعف أحد الوالدين أمام رغبة الطفل، ويحققها بعد أن قال أحدهم لا فهذا أمر خاطئ للغاية، لابد من الإتفاق التام بين الوالدين على هذا الأمر، لأن الطفل إذا شعر أن أحدهما يلي رغباته فسيتصرف دائماً بنفس الطريقة بل أسوأ. احذري من الإفراط في التفاوض مع الطفل فهو فخ آخر للآباء يقعون به، لأن التفاوض سيعلم طفلك أن الحدود ليست صلبة، عندما تقولي لا لطفلك يبدأ بالتحايل والتفاوض، فإذا قمت بالتفاوض معه سيشعر بأنه يمكنك تغيير رأيك وسيستمر بالضغط، لذلك عندما تقولي لا هذا يعني حقاً لا، وأنك لن تغيري ما تقولينه. احرصي على مكافأة الطفل الذي يتصرف بشكل إيجابي عندما يقابل رفضك لطلبه بهدوء وبدون انفعال، فذلك من شأنه أن يعلمه أن الهدوء والاحترام أحد أنجح مهارات الاتصال للحصول على ما يريده، وهذا طبعاً بحسب طبيعة الموقف. سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً ربما، ريثما تستعيدي السيطرة على الأمور، لكن يوماً بعد يوم ستحققي، الهدف، وعلى المدى الطويل سيكون طفلك مثالياً ويتعامل مع الحدود التي قمت بتعيينها بكل احترام وهدوء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات لمواجهة نوبات غضب الطفل الشديد خطوات لمواجهة نوبات غضب الطفل الشديد



GMT 17:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للزوجة تدفع الزوج الى الاستماع الى زوجته

GMT 17:27 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه في مشكلة

GMT 17:26 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل لتجاوز الخلافات مع الزوج والتغلب عليها

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الغيرة الزائدة لها العديد من الأضرار على علاقة الزوجين

GMT 17:14 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق إتقان الزوجة فن الاعتذار لزوجها

GMT 16:58 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب الخلافات الزوجية وكيفية التحكم بها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab