هدفنا نشر العلمانية ومحاربة الفكر الأصولي
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مؤسس حركة "مصر المدنية" لـ"العرب اليوم":

هدفنا نشر العلمانية ومحاربة الفكر الأصولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هدفنا نشر العلمانية ومحاربة الفكر الأصولي

القاهرة ـ علي رجب

أكدت مؤسس حركة "مصر المدنية" وفاء علي، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن "الإعلان عن تأسيس تجمع علماني أخيرًا، يُعد دفعة قوية لنشر الفكر العلماني ومواجهة الفكر الأصولي الذي يهدد مصر ويفتتتها، وأن التجمع يسعى إلى توحيد جهود الحركات والائتلافات العلمانية في مصر، والاستفادة من طاقات الشباب في هذه الحركات في نشر الفكر العلماني بين الشعب في مختلف مدن ومحافظات مصر،  فالنزول إلى الشارع هو هدفنا جميعًا، والنخبة الحالية بعيدة تمامًا عن الشارع، لذلك نفضل العمل على الشارع لكسب عناصر جديدة تؤمن بأهمية الفكر العلماني وفصل الدين عن السياسية". وحول إذا كان تأسيس تيار علماني يأتي في إطار الرد علي التيار الأصولي "الإسلامي – المسيحي"، قالت وفاء إن "العلمانية هي فكر يهدف إلى أهمية الاعتماد على العلم في بناء الأمم والأوطان، والعلمانية ليست موجهة ضد الدين بل هي ضد التطرف الديني والفكر الأصولي، سواء الأصولي الإسلامي أو المسيحي، فكما هناك متشددين مسلمين هناك متشددين مسيحيين أيضًا، لذلك جاء التيار ليحافظ على وحدة الوطن من الانقسامات التي تحدث عند تغول الفكر الأصولي في المجتمع، وشددت على أن الوقت الآن هو أفضل فرصة لنشر الفكر العلماني بين الشباب، فيظل السخط الشعبي علي التيارات الأصولية الإسلامية وفشلها في إدراة شؤون البلاد، وتخوف الناس من تحول مصر إلى أفغانستان أو صومال جديد". وأضافت مؤسس "حركة مصر المدنية"، أن "العلمانية تعلم الناس كيفية مواجهة الأزمات والمشاكل التي يواجهونا من خلال الفكر والمنطق والعلم، وليس من خلال الدعاء فقط، نقول لهم إن الحل بأيديهم ولا يأتي من السماء، الجميع يدرك الآن الأزمة التي تعيشها مصر من خلال عدم وجود قدرة ورؤية حقيقية لدى السلطة الحاكمة لتقديم حلول واقعية وسريعة لانتشال المجتمع مع الفقر وانعدام الأمن، وازدياد معدل البلطجة أحسن فرصة في ظل صعود التيار الإسلامي، وتعلم الناس كيفية مواجهة الحلول ولا تنتظر حلول من السماء أو حلول عادية، وإن وجود فتنة طائفية خلال المرحلة الماضية هو أمر عادي جدًا في ظل صعود التيار الأصولي، هم لن يستطيعوا أن يهزموا الشخصية المصرية التي تعتبر من علم العالم المدنية، وأسس لدولة لاتزال قائمة حتى الآن بحدودها نفسها من أيام الفراعنة لم تتغيير رغم تغير الحكام وشكل الحكم، الأصوليون يصنعون أزمات لكن لن يهموا الشعب المصري"، لافته إلى أن "من أهم الأفكار التي تقوم بها الحركة، هي تعريف المصريين بتاريخهم القديم، فمصر دولة متعدد الثقافات، فهي تنتمي إلى أفريقيا وإلى دول حوض البحر المتوسط، وكذلك إلى آسيا، فهي دولة لها ثقلها الثقافي كما لها ثقلها السياسي". وتابعت وفاء على، أن "خطة حركتها تهدف إلى الوصول إلى كل شارع وقرية في مصر، من أجل نشر الفكرالعلماني، مستفيدين من السخط الشعبي على نتائج حكم الإخوان والسلفيين، مقدمين لهم حقيقة العلمانية بأنها لا تقف ضد الأديان بل هي داعمة لها، ولكن السياسية لا علاقة لها بالدين، وترغب الحركة في أن تكون مصر دولة مدنية على الطريقة التركية، فهناك المؤسسة العسكرية هي الضامن لحياة المدنية  ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعا النخبة المصرية والنظام الحاكم غلى تبني الفكر العلماني خلال زيارته إلى مصر بعد الثورة، بالإضافة إلى أن الجيش المصري يتبنى الفكر العلماني، والأصولية غير مرحب بها في أوساط العسكريين، وهو ما يعني أن مصر ستصل إلى النموذج التركي بسهولة، ولكن كل ما تحتاجه هو نشر الفكر بين المصريين، وإبعاد الأصوليين عن سلطة القرار". وعن رؤيتها للأيام المقبلة، وما ستشهده مصر في ظل ارتباك المشهد السياسي الآن، أوضحت مؤسس الحركة العلمانية، أن "الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من الدماء ووقوع ضحايا بين الشباب المصري، ونحن بحاجة إلى تدخل الجيش لأنه يمثل المؤسسة الوحيدة القادرة على ضبط الأمور، كما شاهدنا في بورسعيد والسويس والإسماعلية، فهو من قام بسرعة بالسيطرة على الحرائق في الجزيرة، وأيضًا مواجهة الأزمات التي تشهدها البلاد". وفي ما يتعلق بشعار "يسقط يسقط حكم العسكر"، قالت علي "كلمة العسكر مهينة جدًا، لأنها كانت تُطلق أيام المماليك، وهناك فرق بين حكم العسكري وحكم فرد قادم الجيش وأصبح شخصا مدنيًا، فالوضع مختلف تمامًا، فالحكم العسكري يعني إغلاق الصحف ووسائل الإعلام وإصدار جميع القرارات مع إلغاء أو تجميد عمل مؤسسات الدولة، وهذا يختلف في أن يأتي عسكري سابق ويقود البلاد". وبشأن ربط العلمانية بالإلحاد والإنحلال الأخلاقي، قالت إن "الأصوليين هم من يطلقون هذه المفاهيم، وربط العلمانية بالكفر والإلحاد مشكلتهم، لأنهم لم يقرأوا الفكر العلماني، فهم أشخاص منغلقين على أنفسهم، ويخشون الآخريين حتى لا يسقط فكرهم، والمستقبل للعلمانية لأن المشروع الأصولي سواء إسلامي أو مسيحي أو يهودي، هو تيار ثابت وجامد ولا يواكب العصر والتقدم، والعلمانية هي طريق الدول لصنع التقدم والحضارة، فهي تطالب بالتفكير في المستقبل والحاضر، وهي دائمًا تيار متفتح، والتفتح بالنسبة للتيارات المنغلقة هو انحلال، لأنه يرون دائمًا المرأة والرجل كنصف أسفل فقط، ويفكرون بنصفهم الأسفل فقط"، مضيفة أن "الأنشطة التي تقوم بها بالإضافة إلى إعادة النظر في المناهج التي تدرس في المدارس ومراحل التعليم المختلف ستعطي لنا جيلاً لديه وعي كامل بالفكر العلماني، جيل قادر على التفكير  والإبداع في جميع المجالات، ولديه قدرة على اتخاذ القرار، وليس منظرًا لتنفيذ الأوامر من دون تفكير". وحول الصراع الإخواني السلفي، رأت وفاء أنه "لن يكون هناك صراع سلفي إخواني  خلال المرحلة المقبلة، فهم ليسوا مختلفين بل هم متقاربين جدًا، ولكن السلفيين أكثر عنفًا من الإخوان، وأتوقع أن يسقطوا قريبًا من الحياة السياسية المصرية، وعلى الرغم من ذلك فإن حظوظ التيار المدني في البرلمان المقبل صفر، لأنه لا ينزل إلى الشارع ولا يتواصل مع الشعب وكل ما يفعله هو الخناقات أمام الكاميرا". وعن تمويل "حركة مصر المدنية"، شددت مؤسستها على أن "كل الأنشطة التي تقيمها الحركة هي بالجهود الذاتية للمؤسسين، ونعاني كثيرًا ممن يدعون أننا نموَّل خارجيًا، ولكننا حركة غير ممولة، وقد عرض علينا التمويل من قبل دول ولكن رفضناها، و نحن نرفض التمويل من أجل أن نكون غير سياسيين، فحركتنا ثقافية تنويرية وليست حركة سياسية، ومن سنقبل أن يمول لابد أن يكون مصريًا حتى النخاع، مؤمن بأهداف الحركة ومؤمن أكثر بمصر"، مضيفة "هناك أكثر من 10 ألاف مصري يؤمنون بأفكار الحركة ومبادئها، ويتكون فريق عمل الحركة من 11 عضوًا، وهناك مساعدات ومشاركات من قبل أعضاء الحركة فكريًا وثقافيًا وليس ماديًا، وتحظى الحركة  مشاركات عدة من كتاب لديهم ثقل في التيار العلماني من مصر وخارج مصر، في مقدمتهم الدكتور مراد وهبة، الدكتور طارق حجي، ومؤسس حزب (مصر الأم) الدكتور وسيم السيسي، وعلي مبروك من السودان، الأمين الذويد من تونس، ومن سورية علي لطفة، ومن العراق راغب الركوبي، وغيرهم كثيرون، وتشرفنا كحراك في مؤتمر التجمع العلماني الذي شاركوا فيه، برؤية جديدة، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً، وأنشطة حركتنا عبارة عن بعض الاحتفالات في أعياد مصر القديمة، مثل شجرة ازوريس، عيد توحيد القطرين، وهناك صالون ثقافي، وهناك تفاوض من بعض الأماكن الذين يطالبون، ونقيم لقاءات عبر قناتنا على (يوتيوب) وشخصيات تتحدث في التاريخ، ونعمل على تأسيس قناة فضائية تتحدث عن تاريخ مصر الحقيقي وليس التاريخ المحرّف الذي يدرس في المدارس ويكرس للأصولية، والاهتمام أيضًا بالفلسفة والعلوم، مركز ثقافي إشعاع حضاري، وهناك مشروع للحركة بعمل مؤسسة ثقافية لنشر الفن الراقي والعلوم والتكنولوجيا والفلسفة وتوثيق تاريخ مصر منذ فجر التاريخ"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدفنا نشر العلمانية ومحاربة الفكر الأصولي هدفنا نشر العلمانية ومحاربة الفكر الأصولي



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab