تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

عمرها 10 أعوام وتنتقد "الإخوان المسلمين"

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

القاهرة ـ محمد الشناوي

استطاعت التلميذة المصرية حبيبة يحيى عبد المنعم، الفائزة بجائز مسابقة وطنية لإلقاء الشعر، أن تصبح محط أنظار وتعلقيات وسائل الإعلام كافة في مصر، بعد أن طلب منها أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية، أثناء زيارة وزير التربية والتعليم إبراهيم ضيف إلى مدرستها في مدينة الغردقة. إلا أن التلميذة بدلاً عن أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية تقليدية، فاجئت الحضور بأداء قصيدة من تأليف والدها، وهو شاعر هاو، وتقول كلمات القصيدة، وهي باللغة العامية المصرية، "خروف العيد نطحني.. وناوي يدبحني.. وبسعره الغالي جرحني.. ومأمأ لي وشوح لي.. مين إنت عشان تاكل لحمي.. مين إنت عشان تجيب تمني.. بسعري الغالي هاشويك.. وهاحطم كل غلاويك.. ولا يمكن حاغذيك.. ولا صوفي يدفيك"، هي قصيدة تهجو الغلاء في المجتمع، حيث يتحدث فيها الخروف إلى المواطن، مشيرًا إلى أنه لم يعد يمتلك الحق في تناول اللحم باهض الثمن، حتى وإن كان لمناسبة العيد. وعلى الرغم من أن القصيدة مبهمة، وغامضة ظاهريًا، إلا أن الحضور، وكذلك من استمعوا وشاهدوا التلميذة على التليفزيون، أو على شبكة الإنترنت، أدركوا على الفور مغزاها. كما تقول كلمات القصيدة "ولو شفتك تبص بعين.. على صوفي وعلى القرنين.. حاسن قروني وبحدين.. في صدرك وانزع الكتفين.. كفاية عليك صوتي العالي.. وأنا صوتي كمان غالي.. ما يسمعنيش غير الشاري.. يكون عنده حساب جاري"، ويذكر هنا أن المعارضة في مصر اعتادت أن تشير إلى أتباع جماعة "الإخوان المسلمين" باعتبارهم "خرفان"، لسبب طاعتهم العمياء لما يطلب منهم. وقد بدا على وجه وزير التعليم، وهو ليس عضوًا في جماعة "الإخوان المسلمين"، علامات الرضا بأداء الطفلة، وعلى الرغم من استحسانه لها، إلا أنه قال لها على سبيل المزاح "إحنا مش على راسنا بطحة"، بما يعني أنه لا يوجد ما يشين في هذا الأمر. وتقول صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "القصيدة ربما أزعجت جماعة الإخوان المسلمين"، حيث قال والد الطفلة يحيى عبد المنعم لمذيع تليفزيوني أن "عضوًا محليًا في حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، قد وبخه بشدة عبر الهاتف، عندما قال له (بنتك تعرف إيه عن الأخوان المسلمين علشان تتكلم وتغلط في الإخوان)". وأوضح والد الطفلة أنه "كتب هذه القصيدة في الأصل لمهاجمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك"، ولكنه لم يعترض على التفسير الجديد، الذي تردده وسائل الإعلام لمغزى القصيدة. وتضيف الصحيفة البريطانية أن "الرئيس محمد مرسي، وهو ينتمي إلى جماعة الإخوان، كان قد فاز بمنصب الرئاسة، بفارق ضئيل في الأصوات، ومنذ ذلك الحين وهو يعاني من انخفاض شعبية، وسط احتجاجات شعبية وفشل اقتصادي، وهو يرى أن المعارضة تتعمد من جانبها إشاعة عدم الاستقرار في مصر". والتقطت وسائل الإعلام المصرية، المعارضة، القصيدة التي ألقتها الطفلة حبيبة، وقامت باستغلالها كسلاح ضد جماعة "الأخوان" والرئيس المصري. وعندما سئلت الطفلة عما إذا كان لديها رسالة تريد أن تبعث بها إلى الرئيس المصري، قالت أن "مصر بلد جميلة، وغنية بمواردها، ولكنها لم تستغل ذلك، وأنه يمكن تحقيق تقدم البلاد، إذا ما منحت قدرًا من التفكير فيها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء



GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab