تحذيرات للسفيرة آن باترسون بالكف عن تصريحتها
آخر تحديث GMT08:25:30
 العرب اليوم -

وسط تزداد كراهيتها بين المواطنين المصريين

تحذيرات للسفيرة آن باترسون بالكف عن تصريحتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات للسفيرة آن باترسون بالكف عن تصريحتها

القاهرة ـ أكرم علي

كشفت مصادر دبلوماسية أن هناك تشديدات من الخارجية الأميركية على السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون بعدم الإدلاء بأي تصريحات تخص الشأن المصري وأن تتوخى الحذر في كافة التصريحات التي تطلقها، بعد إثارة الانتقادات طيلة الفترة الماضية بسبب ما تصرح به بشأن الشؤون المصرية. ورفضت السفيرة الأميركية التعليق على التعديل الوزاري الجديد قبل يومين، وقالت إنه شأن مصري يخص الشعب المصري وحده، وهو ما يتطابق مع وجهة نظر الخارجية الأميركية. وقالت باترسون في تصريحات للصحافيين في مقر السفارة قبل أيام، إنها لا تستطيع أن تعلق على التعديل الوزاري الجديد في مصر وإمكانية تأثر قرض النقد الدولي بالتغييرات الجديدة، مما يثير الاستغراب بعد تصريحاتها التي تنتهي عن كل شيء يجري في المجتمع المصري. وأضافت المصادر الدبلوماسية لـ "العرب اليوم" أن تصريحات باترسون عن التدخل العسكري في الأعمال السياسية وعودته للحكم سوف يكون كارثة للعلاقات بين مصر وأميركا والتي ذكرتها في كلمتها التحضيرية لندوة نادي الروتاري الأسبوع الماضي، وآثارت الكثير من الجدل، كانت السبب الرئيسي في الحذر من إطلاق تصريحات جديدة تتعلق بالشأن المصري. "تزداد كراهية المصريين للسفيرة الأميركية يوما بعد يوما بسبب تدخلها في الشأن السياسي الخاص بمصر دون مراعاة لاحترام سيادة الدولة"، هكذا رأى أحد المواطنين المصريين ويدعى "محمد سامي" (28 عاما). يقول سامي لـ "العرب اليوم" إن السفيرة الأميركية في مصر تتحرك مثلما تشاء دون حساب أو عتاب من أحد، وذلك لعلاقتها القوية بجماعة "الإخوان المسلمين" التي لا تسألها عن شيء. فيما قال حسين غفران (طبيبا) لـ "العرب اليوم" إن الإسلاميين يتحدثون عن الولايات المتحدة وكأنها عدو أمام الإعلام ولكن في الخفاء يتعاملون معها بأنهم أصحاب الفضل عليهم، ويلبوا لهما ما يرغبون. أضاف غفران أن غالبية المصريين لا يرحبون بالسفيرة آن باترسون ويصفها البعض بأنها عميلة وليس سفيرة دبلوماسية مثل باقي سفراء الدول في مصر. ومن جانبه قالت أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد سالمان "إن الولايات المتحدة في موقف حساس الآن، وتخشى سيل الانتقادات التي تتعرض لها من الداخل والخارج بسبب تصريحات السفيرة الأميركية في القاهرة والتي تأتي غالبا في صف الإخوان وتظهر دعم الولايات المتحدة لمصر. أضاف سالمان لـ "العرب اليوم"، إنه ليس من عادة الولايات المتحدة أن تقف في موقف سلبي، وهذا يعني أنها تعيد النظر في العلاقة بينها وبين الإخوان المسلمين بعد أن وضعت إدارة أوباما في حرج شديد أمام الرأي العام الأمريكي". وأشار أستاذ السياسة محمد ماهر إلى أن أي تصريح يصدر عن السفيرة الأميركية سواء كان بترحيبها للحكومة الجديدة سوف يعني دعمها للإخوان المسلمين مجددا، وإذا قالت نرفض التعديل الجديد سوف يدل إلى فشل الموقف الأمريكي واحراجها بالاعتراف بالفشل. ومن جانبه أكد السفير محمود زين، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ "العرب اليوم" أن الخارجية الأميركية تعلمت الدرس من أخطاء باترسون بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل حول الشؤون المصرية في الفترة الماضية بعد تعرضها لانتقادات واسعة. أضاف زين أن الولايات المتحدة من خلال تصريحاتها الأخيرة تؤكد أنها لن تستطيع التدخل في الشأن المصري من خلال إطلاق التصريحات التي تؤكد ذلك وربما تكتفي بتصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام دون الافصاح عن أي تفاصيل فيما بعد. وآثارت السفيرة الأميركية الجدل في أكثر من مناسبة بإطلاق تصريحات تخص جماعة "الإخوان المسلمين" وتبدو غالبا مؤيدة لهم فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات للسفيرة آن باترسون بالكف عن تصريحتها تحذيرات للسفيرة آن باترسون بالكف عن تصريحتها



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab