عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح
آخر تحديث GMT03:25:58
 العرب اليوم -

عشقت "بن لادن" في فترة مراهقتها وتمنت أن تكون زوجته

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

الأسترالية المسلمة عائشة نوفاكوفيتش
جاكرتا - عبد الرحمن الشريف

أكَّدت المرأة المسلمة عائشة نوفاكوفيتش، على أنها إعتادت في فترة مراهقتها عشق الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وأرادت أن تكون إحدى زوجاته، وأشارت إلى أنه كان من المحتمل أن تصبح "إرهابية"، لو لم تبتعد عن طريق الإسلام المتشدد (الراديكالي), وكانت عائشة، خلال فترة المراهقة، تضع ملصقا لـ"بن لادن" على جدار غرفة نومها في بلدها جنوب أستراليا، كما قررت بدء إرتداء النقاب والقفازات عندما كان عمرها 14 لأسباب روحانية.

وأوضحت نوفاكوفيتش، التي تبلغ حاليا 32 عامًا، أن والدتها، وهي مسلمة إندونيسية،  كانت مذعورة من قرارها ارتداء النقاب حينها، ولكنها أصرت على ارتدائه على مدار 7 سنوات, وأضافت: "كرهت أمي النقاب، وقالت لي إنني أصبحت متعصبة، وإن نقابي يحرج أخواتي في الأماكن العامة، ولكنني ارتديته لأسباب روحانية، ثم في وقت لاحق أصبح علامة على الاختلاف في مواجهة التمييز، وارتديته بفخر في الجامعة", وتابعت: "الناس تجرب الجنس والمخدرات والكحول، وأنا جربت أضع النقاب، كانت هذه طريقتي حينها للتمرد", وبينت نوفاكوفيتش، أنها استمرت في ذلك خلال سنوات مراهقتها والجامعة، وكانت مصممة على تعلم النظم السياسية للغرب حتى يمكنني تحديها من الآخر.

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وقالت: "آمنت بالحجة القائلة إن الطريقة الوحيدة كي يكسب المسلمين أي احترام في السياسات العالمية هي تأسيس الخلافة"، وأضافت: "في نهاية المطاف، بدأت أبحث عن طرق أتمكن بها مغادرة استراليا للانضمام إلى القتال ضد الطغاة الأجانب، والعمل من أجل تأسيس خلافة عادلة، ونظرا لاختلاف الظروف والأوقات حينها، ربما كنت انضممت إلى منظمة إرهابية عندما كنت أصغر سنا".

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وحسب نوفاكوفيتش، فلقد كان  لديها صورة "بن لادن" على حائط غرفتها عندما كانت في الـ19 من عمرها, وقالت إن "إخواتها كان لديهن ملصقات هانسن وفرق  موسيقية أخرى، بينما كان لدي صورة أسامة بن لادن "، ورأت أنه "كان شخصية جذابة، وكانت تعتقد حقًا أن لديه عينين بنيتين جميلتين", وقالت إنها عرفت زعيم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001، عندما لم يكن أحد يعلم في أستراليا من يكون، وكانت تعتبره  مناضلًا من أجل الحرية في الشرق الأوسط, وأضافت: "في يوم من الأيام، جاءت صديقتي الى بيتي، وشاهدت صورته في غرفة نومي", وتابعت: "كانت عراقية محافظة، وصاحت في وجهي لمعرفة لماذا توجد صورته في غرفتي، فقلت لها إنني أعتقد بأنه بطلا، ولا أمانع في أن أكون إحدى زوجاته، فوسائل الإعلام تشوه صورته، لأنه كان يتحدى هيمنة الولايات المتحدة ".

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وشددت على أنها "لم تستطيع أن تحدد حتى الأن اللحظة التي تحولت فيها من رؤية الإسلام كمصدر للسلام العظيم، إلى التزامي بالقتال من أجل الإسلام السياسي، أعتقد أن كانت عملية تدريجية وخبيثة".

و نوفاكوفيتش، التي يعيش في أستراليا منذ أن كان عمرها 6 أسابيع من العمر، من أب يوغوسلافي  روماني أرثوذكسي، وأم  اندونيسية مسلمة، وقالت إنه عندما والدها وهي طفلة، أثر خالها على  والدتها لتبني أسلوب حياة إسلامي.

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وذكرت: "تم تغيير أسمائنا لتبدو إسلامية، وتحول اسمي من نانسي إلى عائشة في ليلة وضحاها، وبدأنا نذهب إلى مدرسة الأحد في المسجد المحلي، وتعلمت كيفية الصلاة وقراءة القرآن، وكنت اختلط مع أطفال المسلمين من خلفيات عرقية وثقافية مختلفة، كانوا مختلفين عن غيرهم من الأطفال في المدارس العامة", وأضافت : "لقد فكرت دائما في نفسي كفتاة استرالية مع أصدقاء استراليين في مدرسة استرالية"، وتابعت،  بخيبة أمل مريرة، "ثم ذهبت إلى المدرسة الثانوية الإسلامية حيث تعرضت لبعض "أفكار غريبة" مثل الرغبة في الزواج المبكر للفتيات، وأن أكون زوجة مطيعة ونبيلة".

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

ورأت نوفاكوفيتش أنها لم تكن متأكدة بشأن توقيت بدء عملية اجتثاث التطرف، ولكن مفهومها عن نموذج الأسرة المسلمة انهار عندما ضربها زوجها الأول", وقالت: "لفترة وجيزة، وفي عمر 19 عامًا، تزوجت من حبيبي في المدرسة الثانوية، كنت تحت تأثير وهم أنه كان رجل (متدين)، لأنه كان يصلي 5مرات في اليوم؛ ويذهب إلى المسجد كل يوم جمعة، ومطلق لحيته". وأضافت: "الآن تعلمت أن هذه المؤشرات يمكن أن تكون خداعة، فحسن الخلق والتدين ليس بالضرورة نفس الشيء".

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وتابعت: "خلال الأشهر الستة الأولى من الزواج، لجأ إلى العنف معي عندما كنت حاملًا، وعلى  مدى السنوات الأربع المقبلة، تعرضت لدورة كاملة من العنف مرات عديدة". وأوضحت نوفاكوفيتش أن  زوجها تركها عندما كانت حاملًا في شهرها السابع في ابنهما الثاني، وسعى للحصول على إذن من  أحد الشيوخ لتطليقها لأسباب واهية, وقالت: "زواجي الذي استمر 5 سنوات غير إيدلوجياتي السياسية، فلقد كنت أتعرض حرفيًا للضرب حتى الموت، وخلال تلك الأيام المظلمة، نظرت بجدية ترك الإسلام، و كنت أتساءل إذا كان هذا  هو الدين الذي يفضل الرجال على النساء". وأضافت: "كي أجعل أولادي يتواصلون مع الواقع، أدركت حينها أن أحلامي بالذهاب إلى الخارج للقتال من أجل العدالة تبدو الآن صبيانية وخيالية نوعا", وتابعت: "النعمة الحقيقية التي أنقذتني كانت مساعدة عائلتي وأصدقائي، الذين لاحظوا تغير سلوكي، وأحبوني دون قيد أو شرط، وتحدوني عندما أصبحت متطرفة وبغيضة في أحكامي الدينية".

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح

وحاليًا نوفاكوفيتش، التي تزوجت مرة ثانية من أندريه دي بر، العام الماضي، طالبة في كلية الحقوق، وتعمل في جامعة واشنطن، كما أنها داعية مجتمعية.  وهي صريحة في اعتقادها بأن قادة استراليا لا يعرفون لم تحول هذا العدد الكبير من الشباب المسلمين  في البلاد إلى التطرف واختيار القتال مع تنظيم "داعش", وقالت نوفاكوفيتش :"التواصل مع المجتمع والشعور بالانتماء محوري جدا للشباب المسلمين، فهؤلاء الشباب يبحثون عن إجابات، لذلك فمن المهم عدم إسكاتهم، بل علينا أن نتحدث معهم، فالشباب فضوليين وأنا لم أكن اختلف عنهم", وأضافت: "هناك حاجة ملحة إلى الاستماع والفهم والتواصل مع شبابنا أكثر من أي وقت مضى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح عائشة نوفاكوفيتش تتحول من التطرُّف إلى التدين الصحيح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab