شابة سويسرية تحكي قصة الإصابة والتعافي من فيروس كورونا
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

بعدما عادت إلى ممارسة حياتها وأعمالها اليومية بصورة طبيعية

شابة سويسرية تحكي قصة الإصابة والتعافي من فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شابة سويسرية تحكي قصة الإصابة والتعافي من فيروس "كورونا"

شابة سويسرية
ستوكهولم ـ العرب اليوم

مع تزايد عدد الإصابات المؤكدة بسويسرا التي وصلت إلى 12311 شخصا، وارتفاع عدد الوفيات إلى 207 أشخاص بسبب فيروس "كورونا"، الذي بث الذعر في دول المعمورة، لا يولي الكثيرون الأهمية لعدد الأشخاص الذين تعافوا منه.

السويسرية "بيتينا سوودر"، التي تقيم بمدينة زوريخ، واحدة من بين الذين تعافوا من الوباء الفتاك، ورجعوا لممارسة حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم اليومية كما كانوا من قبل.

كانت "بيتينا سوودر" تعيش حياة مستقرة مع أسرتها كباقي أقرانها، تمارس حياتها بشكل طبيعي جدا، تشتغل طيلة أيام الأسبوع وتواظب على ممارسة رياضتها المفضلة، وتخرج للسهر نهاية الأسبوع مع أصدقائها وصديقاتها، وكانت متحمسة وتخطط للمستقبل، ولم يكن يخطر ببالها ولو للحظة أنها قد تصاب بـ"كورونا"، خصوصا وأنها تشتغل سكرتيرة طبية في عيادة متخصصة في مجال الخصوبة.

لم تكن الفتاة البالغة من العمر 26 ربيعا، تتوقع إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد، خصوصا وأن المرض كان لا يزال في بدايته، ولم تسجل آنذاك سوى حالتين مؤكدتين على صعيد سويسرا، ومن سوء حظها كانت هي الحالة الثالثة التي يتم تشخيصها رسميا، كمصابة بفيروس "كورونا" المستجد بالبلاد.

أصيبت الشابة "بيتينا" أثناء زيارتها لمدينة ميلانو الإيطالية في إطار أسبوع الموضة الذي ينظم كل سنة، وبعد عودتها من إيطاليا، وبالرغم من أنها لم تشعر بالأعراض الأولية التي عادة ما تظهر على حاملي الفيروس، أشار صديق لها بضرورة زيارة الطبيب وإجراء اختبار فيروس "كورونا"، نظرا إلى انتشار الوباء في إيطاليا كالنار في الهشيم خلال تواجدها في ميلانو، فلم تكن الشابة تعتقد أن نتيجة الاختبار ستكون إيجابية، وهي التي تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني أي مرض مزمن.

في تلك الأثناء، وبعد تأكدها من الإصابة بالفيروس، تتحدث "بيتينا" عن إحساسها خلال هذه اللحظة العصيبة من حياتها التي لا تتمناها لأي أحد، في مقابلة تلفزيونية مع القناة الرسمية السويسرية الناطقة بالألمانية، إذ قالت: "لقد كان شعورا غريبا لأنك أصبحت فجأة خطرا على الآخرين".

وعلى إثر ذلك، أُدخلت "بيتينا" المستشفى بمدينة زوريخ، إذ ظلت فيه لمدة أربعة أيام في عزلة تامة، ثم واصلت رحلة العلاج مع الحجر الصحي بالمنزل لمدة عشرة أيام، فكانت خلالها تتواصل مع الطبيب المتابع لحالتها عبر الهاتف.

وقالت "بيتينا" أثناء الحجر الصحي بالبيت إنها شعرت بالوحدة والعزلة، وهي التي كانت تحب مخالطة الناس وذات طبيعة اجتماعية، وتحب خلق علاقات مع أناس آخرين، موردة: "كم ينتابك شعور بالوحدة.. إنه شعور فظيع"، مضيفة أن الكثير من معارفها وأصدقائها بدؤوا يتحاشون الاقتراب منها، ويتجنبونها قدر الإمكان، ما حز نفسها، إذ قالت: "لقد أصبحت معزولة والناس يتجنبونني لأنهم يخافون من تعرضهم للإصابة".

ولم تتماثل "بيتينا" للشفاء إلا بعد انقضاء مدة الحجر الصحي، إذ عادت لمزاولة عملها من جديد، بصفتها سكرتيرة طبية في عيادة متخصصة في مجال الخصوبة في زيورخ، وأكّدت أنه بعدما أصبحت لديها مناعة ضد هذا المرض، وباعتبارها عاملة طبية مدربة، مستعدة لتقديم خدماتها للمستشفى بزوريخ إذا ما تم إغلاق مكان عملها الحالي.

وبحسب مارسيل سالاتيه، رئيس مختبر الوبائيات الرقمي في المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان، فإن الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة يكتسبون مناعة تجعلهم محصنين ضد هذا الوباء، ويمكنهم لعب دور مهم، ليس فقط للنظام الصحي، ولكن للمنظومة ككل، إذ إن الذين أصبحوا محصنين لن يتأثروا في المستقبل بالفيروس.   

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إصابة متعافين من كورونا بالمرض مجددا بدون أعراض في الصين

دواء فيروس سي يعالج 11 حالة مصابة بـ كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة سويسرية تحكي قصة الإصابة والتعافي من فيروس كورونا شابة سويسرية تحكي قصة الإصابة والتعافي من فيروس كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab