وقّعت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، في موقف لا تحسد عليه، بعد إعلانها عن إطلاق وزارتها وسما حول قضية الأسرى تجاوز أكثر من مليون مشارك، قبل أن يتبين لاحقا أن الوسم أو الهاشتاغ الذي تحدثت عنه الوزيرة حظي بعدد تغريدات (صفر).
وقالت الوزيرة حمد، خلال الإيجاز الحكومي صباح الجمعة، إن وزارتها أطلقت وسم #الأسيرات_والأسرى_حكاية_شعب_وقصة_وطن، وأنه تجاوز التريند الدولي بأكثر من مليون تغريدة، وأعربت الوزيرة عن "شكرها لكل من شارك في الهاشتاغ الذي بدأ التفاعل خلاله من الساعة السادسة مساء حتى الخامسة صباحا، وانتشر في كل أرجاء المعمورة"، وفق قولها.
كانت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" نشرت خبرا الخميس عن (إطلاق وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة والمؤسسات النسوية، "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بعنوان "الأسيرات والأسرى حكاية شعب وقصة وطن) للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إن "إطلاق هذه التغريدة جاء من أجل تعزيز القضية الفلسطينية ودورها المفصلي، ولتدويل قضية الأسرى، وتسليط الضوء على معاناتهم خاصة في هذه الأيام التي ينتشر فيها فيروس كورونا، إضافة إلى كشف وجه الاحتلال القبيح"، وأشارت حمد إلى أن النشر عبر هذه التغريدة سيبدأ من الساعة السادسة مساء ويستمر حتى الثالثة صباحا.
وقالت "نأمل أن تصبح تريندا عالميا، بحيث يشارك فيه ملايين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي"، وتعرضت الوزيرة لحملة انتقادات واسعة بعد اكتشاف نشطاء التواصل الاجتماعي بنقرة بسيطة أن تريند الوزيرة لا وجود له، والمشاركين الذين تحدثت عنهم هم وهميين،حيث اتهم البعض الوزيرة بالكذب وتسويق الإنجازات الوهمية.
فيما اعتبر عدد من النشطاء أن الوزيرة تعرضت لعملية تضليل وخداع من قبل طاقم غير مهني في الوزارة.
وكتب الناشط حسين أبوسكران عبر منصة "تويتر": "الوزراء والوزيرات في فلسطين ليسوا خبراء سوشيال ميديا، وبينهم وبين العالم الافتراضي فجوة كبيرة، لذلك نفترض ان وزيرة المرأة تم خداعها من طاقم الوزارة الاعلامي ولو كنت مكانها وفعلا تم خداعي لأرسلت كل طاقم الوزارة إلى المنزل للتقاعد او الفصل من العمل".
الجدل الذي تسبب به الهاشتاغ المذكور وضع علامات استفهام حول المهنية والاحترافية في العمل التي يتمتع بها الطاقم المحيط بالوزيرة ،حيث لم تكن حالة الجدل هذه هي الأولى بالنسبة للوزيرة آمال حمد،فصفحة الوزارة عبر فيسبوك تتعرض لانتقادات مستمرة من قبل النشطاء والصحفيين من حيث طبيعة الأخبار المنشورة عبر الصفحة ودرجة المهنية التي تخضع لها عملية النشر وصياغة الأخبار المتعلقة بنشاطات وفعاليات الوزارة.
كما تعرضت الوزيرة آمال حمد، في وقت سابق ،لانتقادات بسبب نشر صورة عائلية عبر الصفحة الرسمية لوزارة المرأة.
ونشرت الوزيرة، آنذاك، صورة جمعتها وابنتها بالرئيس أبو مازن خلال عيد الفطر،عبر صفحة وزارة شؤون المرأة عبر "فيسبوك"، إضافة لصفحتها الشخصية، ما دفع نشطاء التواصل الاجتماعي لانتقاد الوزيرة، بدعوى أن صفحة الوزارة ليست للأمور العائلية والخاصة، وإنما تتبع للحكومة.
وعلقت الوزيرة على الصورة المنشورة قائلة: إن نشر تلك الصورة كان ضمن الشفافية والنزاهة، بالعمل الذي تقوم به خلال ترؤسها للوزارة.
وأضافت حمد لإذاعة (نساء fm): "لقد كنت بزيارة خاصة برفقة ابنتي لتهنئة الرئيس عباس بعيد الفطر السعيد، وتم التقاط صورة بهذه المناسبة، وقمت بنشرها على صفحة الوزارة من باب الشفافية والمكاشفة والوضوح، حتى لا يقال إنه يتم استغلال هذا المنصب لغايات شخصية"، متابعة: "في أعقاب التغريدات والتعليقات المسيئة، قمت بحذف الصورة للحفاظ على مشاعر ابنتي، ولا يوجد ما أخاف منه".
وردت حمد على منتقديها: "أنا قدمي مُعفرة بتراب الأرض، من دفع برأس المال أكثر يقابلني، ومن عنده شرف أكثر يقابلني، ومن له مواقع أكثر مني بالنضال بالتنظيم والعمل الوطني والاجتماعي والسياسي يقابلني".
وتابعت: "أنا لم آت عبر "البرشوت".. أنا دائمًا موجودة بين ناسي وأهلي، وأقول للشخص الذي كتب من خلف المكتب، وبدأ يقيم الناس عبر صورة أو حدث ما أن ينزل مثلي إلى الميدان من جنين إلى الخليل وغزة ورفح"، لكن الانتقادات تصاعدت بشكل أكبر بعد هذه التصريحات، حيث طالت الوزيرة حينها حملة سخرية واسعة.
ويرى البعض أنه أمام هذه الاخطاء المتلاحقة، أصبح من المشروع توجيه السؤال للوزيرة آمال حمد حول الخطوة التالية التي ستتخذها بعد توجهها لمكتبها في وزارة شؤون المرأة صباح الأحد؟
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تمنع وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية من المشاركة في المؤتمر الأورومتوسطي
"فتح" تؤكد التنسيق مع حكومة التوافق لتحديد مكان المهرجان المركزي في غزة
أرسل تعليقك