ويلينغتون - العرب اليوم
أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن يوم الخميس الفائت أنها ستتنحى جانباً ليتولي زعيم جديد، في غضون أسابيع، قائلة إنها لا تعتقد أن لديها القدرة أو الطاقة في السعي لإعادة انتخابها في انتخابات أكتوبر، حيث ستُجرى الانتخابات العامة المقبلة في نيوزيلندا في 14 أكتوبر.
وفي حديثها في مؤتمرً صحفي، قالت أرديرن إن فترة ولايتها ستنتهي بحلول 7 فبراير، عندما تتوقع أن يؤدي رئيس وزراء جديد من حزب العمل اليمين. قالت أرديرن: "كان القرار قراري. قيادة بلد ما هي إلا الوظيفة الأكثر امتيازاً التي يمكن لأي شخص الحصول عليها، ولكنها أيضاً أكثر تحدياً. لا يمكن ولا يجب القيام بالمهمة ما لم يكن لدى الشخص خزان ممتلئ، بالإضافة إلى القليل من الاحتياط لتلك التحديات غير المخطط لها وغير المتوقعة". وأضافت: "لم يعد لدي ما يكفي في الخزان لتحقيق العدالة الوظيفية". كما سلطت أرديرن الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال فترة ولايتها، بما في ذلك التشريعات المتعلقة بتغير المناخ وفقر الأطفال.
عندما أصبحت أرديرن رئيسة للوزراء في عام 2017 عن عمر يناهز 37 عاماً، كانت ثالث زعيمة لنيوزيلندا وواحدة من أصغر القادة في العالم. أُعيد انتخابها لولاية ثانية في عام 2020- وهو الانتصار الذي عززه نهج حكومتها بعنوان "ابدأ بشدة وابدأ مبكراً" في مواجهة جائحة Covid-19، الذي شهد فرض نيوزيلندا بعضاً من أكثر قواعد الحدود صرامة في العالم، مما أدى إلى فصل العائلات وإغلاقها، من جميع الأجانب تقريباً لمدة عامين تقريباً.
اكتسبت أرديرن سمعة باعتبارها رائدة أثناء وجودها في المنصب، وتحدثت بشكل متكرر عن المساواة بين الرجل والمرأة وحقوق المرأة. على سبيل المثال، عند الإعلان عن حملها في عام 2018 ، أكدت على قدرة المرأة على تحقيق التوازن بين العمل والأمومة، وقالت في ذلك الوقت: "أنا لست أول امرأة تقوم بمهام متعددة، ولست أول امرأة تعمل ولديها طفل، وأنا أعلم أن هذه ظروف خاصة ولكن سيكون هناك العديد من النساء اللائي فعلن هذا جيداً قبل أن أفعل".
بعد الولادة، أحضرت هي وزوجها طفلهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قالت أرديرن لشبكة CNN إنها تريد خلق مسار للنساء الأخريات والمساعدة في جعل أماكن العمل أكثر انفتاحاً.
أثار إعلان استقالة جاسيندا أرديرن موجة من الدعم على وسائل التواصل الاجتماعي، بمن في ذلك من قادة سياسيين آخرين، حيث أشار الكثيرون إلى الإرث الذي تتركه للنساء في السياسة. غرد رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز على تويتر مدحاً لأرديرن، قائلاً: "إنها أظهرت للعالم كيف يُقاد بذكاء وقوة. وكانت صديقة رائعة لي".
كما غردت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ بأطيب تمنياتها لأرديرن، قائلة: "إنها كانت مصدر إلهام لي وللعديد من الآخرين". شارك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صورة على تويتر له مع أردين وهما يسيران معاً، وشكرها على صداقتها والتعاطف والرحمة والقوة والثبات على القيادة خلال السنوات العديدة الماضية. وأضاف: "الفرق الذي أحدثته لا يُقاس".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك