جيما نونو كمبا أول رئيسة للبرلمان الإنتقالي في جنوب السودان
آخر تحديث GMT18:58:27
 العرب اليوم -

جيما نونو كمبا أول رئيسة للبرلمان الإنتقالي في جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيما نونو كمبا أول رئيسة للبرلمان الإنتقالي في جنوب السودان

البرلمان الإنتقالي في جنوب السودان
الخرطوم - العرب اليوم

جيما نونو كمبا، تتربع على عرش برلمان جنوب السودان؛ كأول امرأة في هذا البلد تصل المنصب، بعد مسار سياسي طويل بدأته في شبابها.وتتوج كمبا بذلك مسيرة حافلة في العمل السياسي والكفاح المسلح؛ ظلت تتدرج في السلم، حتى اختارتها الحركة الشعبية (الحزب الحاكم)، لرئاسة البرلمان الانتقالي.وينظر في جنوب السودان، إلى اختيار امرأة لهذا المنصب، كنقلة كبيرة في مسار الحراك السياسي بالبلاد، رغم أن الخطوة جاءت استجابة لضغوط عديدة مارسها المجتمع المدني، من أجل الحفاظ على نسبة تمثيل المرأة بـ35% بحسب نصوص اتفاق السلام المنشط.

من هي جيما نونو كمبا؟
ولدت عام 1966، وتنحدر من ولاية غرب الاستوائية، ثم عاشت بعد ذلك في مخيم للاجئين في وسط أفريقيا، لتلتحق بالمدرسة الثانوية من 1983 إلى 1986 في جوبا.تابعت كمبا دراستها الجامعية في ناميبيا، وتخصصت في الإدارة العامة، بدءا من 1999، وحتى 2002.في التسعينيات، نشطت كمبا في الحركة الشعبية، فأهّلها ذلك إلى تمثيل الحركة في المفاوضات مع الحكومة السودانية عام 2002، في محادثات السلام بكينيا.بعد التوقيع على اتفاق السلام الشامل عام 2005 بين حركتها وحكومة الخرطوم، عُينت عضوا بالبرلمان القومي للسودان.ثلاث سنوات بعد ذلك تولت كمبا منصب والى ولاية غرب الاستوائية (مسقط رأسها) كأول امرأة تشغل المنصب، حتى إجراء الانتخابات العامة في أبريل 2010.

الإخفاق الأول
في هذا العام ترشحت لمنصب الوالي؛ لكنها خسرته لصالح المرشح المستقل آنذاك بنغازي جوزيف بكاسورو، ليتم تعيينها في منصب وزيرة للبنية التحتية.تشغل كمبا حتى الآن منصب الأمين العام المكلف لحزب الحركة الشعبية الحاكم بقيادة الرئيس سيلفا كير ميارديت، إلى جانب منصبها في الحكومة كوزيرة للشؤون البرلمانية.ومنذ التحاقها المبكر بالكفاح المسلح الذي كانت تخوضه الحركة الشعبية ضد حكومة الخرطوم في منتصف تسعينيات القرن الماضي، استطاعت رئيسة البرلمان المؤقت، أن تلعب أدوارا كبيرة مع رفيقاتها بالمنظومة في التعريف بأهداف الثورة والنضال.عادت كمبا لمقاعد الحكومة بعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان، عام 2013 وزيرة للكهرباء والسدود حتى عام 2015.حلّ الرئيس سيلفا كير جميع هياكل حزبه في نفس العام، وكلّف جيما نونو كمبا بتسيير الأمانة العامة للحزب لحين انعقاد المؤتمر العام، وهو الموعد الذي ما يزال معلقا.تعتبر جيما نونو كمبا من الوجوه النسائية الثابتة التي ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحتفظ بها خلال فترة حكمها التي بدأت منذ العام 2005 حتى الآن.

ماذا يعني تعيين كمبا في المنصب؟
بالنسبة لجيما نونو كمبا فإن تولى منصب رئيس البرلمان الانتقالي بجنوب السودان، ستكون واحدة من أصعب المهام التي تنتظرها على الإطلاق، وذلك بسبب القضايا التي سيتم التطرق لها، في ظل وجود كبير للمعارضة المسلحة وبقية المجموعات السياسية الأخرى.

وتقول كمبا عن هذا التحدي في ": "إنها مهمة صعبة جدا ، لكنني سأحاول جهدي العمل من أجل خلق حالة من التوافق بين مختلف الأطراف داخل البرلمان الانتقالي، لتنفيذ اتفاق السلام المنشط".ويرى البعض أن تعيين المرأة القوية في البرلمان جزءا من ترتيبات تقوم بها الحركة الشعبية لإبعادها عن قيادة التنظيم؛ تمهيدا للانتخابات العامة، التي تحتاج لشخصية سياسية أخرى تتولى الأمانة العام للحزب.لكن بيتر جيمس، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يرى في تصريحات " أن تولى جيما نون كمبا رئاسة البرلمان القومي، يمثل انتصارا للمرأة في جنوب السودان في عموم الأحوال، برغم صعوبة المهام التي تنتظرها خلال الفترة المقبلة. بيد أنه أضاف قائلا: "صحيح أن اختيارها للمنصب من قبل رئيس الحزب يمكن أن يحسب كانتصار للمرأة، لكن التجربة السياسية لكمبا ستواجه تحديات عديدة، فهي لا تتمتع بالحسم والصرامة، وغير منفتحة على أطراف اللعبة السياسية، و غارقة في الصراعات المحلية، التي قد تضر بها في الفترة المقبلة، فالحركة الشعبية لم تكن أمامها خيارات عديدة لذلك حظيت كمبا بالمنصب".وتنتظر البرلمان الانتقالي الجديد بقيادة جيما نونو كمبا، مهام عديدة، متمثلة في إجازة القوانين التي تتوافق مع اتفاق السلام المنشط، إلى جانب سن تشريعات جديدة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التي نصت عليها اتفاقية السلام نفسها بجانب إدماج الاتفاقية في الدستور، بعد أن تفرغَ لجنة صياغته من أعمالها.وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال جميع هياكلها، حتى الآن.

قد يهمك ايضا 

ميليشيات إثيوبية تخترق الحدود السودانية لإختطاف الأطفال

السودان يعلن حالة الطوارئ لمواجهة فيضان متوقع في سد مروي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيما نونو كمبا أول رئيسة للبرلمان الإنتقالي في جنوب السودان جيما نونو كمبا أول رئيسة للبرلمان الإنتقالي في جنوب السودان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab