ظهر شاب ملثم ومسلح بقوس قاذف للسهام، في فيديو وصفته صحيفة "الصن" البريطانية بأنه من نوع "تقشعر له الأبدان" وبثته بموقعها قبل قليل من منتصف ليل أمس الأحد، وهو فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، ونراه فيه محجوب الوجه بقناع أبيض، يرتدي سترة وقلنسوة اعتمرها على رأسه، مهددا باغتيال ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ويتحدث بصوت مشوّه ومموّج إلى كاميرا أمامه.
يقول في تهديده المستوحى من فيلم Star Wars وما بسلسلته من أساطير: "أنا آسف.. آسف لما قمت به وما سأفعله. سأحاول اغتيال إليزابيث رأس العائلة المالكة، انتقاما لمن لقوا حتفهم في 1919 بمذبحة Jallianwala Bagh (في الهند) ولمن قُتلوا وأُهينوا وتعرضوا للتمييز بسبب عرقهم. أنا هندي من السيخ، من Sith (بالفيلم هم فرسان الجدي، وعبدة الجانب المظلم من القوة) كان اسمي Jaswant Singh Chail واسمي (حاليا) Darth Jones ويقصد به ربما الممثل الأميركي James Earl Jones اللاعب دور darth vader بثلاثية أفلام Star Wars الأصلية. أما المذبحة، ففيها قتلت القوات البريطانية المستعمرة للهند 379 متظاهراً وجرحت 1200 آخرين.
ويبدو أن الملثم، بحسب استنتاج الصحيفة، هو المعروف باسم "جاس" البالغ 19 سنة، والذي احتجزته الشرطة عند قلعة وندسور يوم السبت الماضي، حيث انقضّ عليه ضباط مسلحون، حين كان صباح عيد الميلاد قريبا 500 متر من شقق الملكة الخاصة داخل أراضي القلعة، بعد استخدامه سلم حبل تسلق به سياجا شائكا، وكانت الملكة وقتها تتناول الإفطار، وتم الاتصال بالملكة البالغة 95 سنة، وأيضا بأفراد آخرين من العائلة الملكية في القلعة، لإبلاغهم باقتحامه.
رجل شرير وغامض
وذكرت "الصن" أن الشرطة تقوم حاليا بتقييم الفيديو الذي ظهر فيه Jas بصورة الرجل الشرير والغامض في "حرب النجوم" حيث توقع في الفيديو عدم النجاة من الهجوم على الملكة لاغتيالها، لذلك كتب حاشية في سنابشات قال فيها: "أنا آسف لكل الذين ظلمتهم أو كذبت عليهم.. إذا تلقيت هذا فإن موتي قريب. يرجى مشاركته مع أي شخص. وإذا كان ذلك ممكنا، يمكنك توصيله بالأخبار إذا اهتممت بذلك "وفق تعبيره.
وأمس الأحد بالذات، داهمت الشرطة المنزل الذي يقيم فيه "جاس" مع عائلته، حيث اصطفت سيارات الدوريات على الطريق بينما أطل جيران من نوافذهم لمعاينة ما يحدث، ثم ظهر أحدهم وقال لمحرر من الصحيفة: "كنا نعلم بمراهق يقيم هناك مع والدته وأبيه (..) رأينا قصة وندسور في الأخبار، لكننا لم نعتقد أبدا أن طريقنا سيكون في قلبها".
أرسل تعليقك