الملكة رانيا تؤكد أن  الوضع الإنساني الكارثي في غزة أمر غير مسبوق
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

الملكة رانيا تؤكد أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة أمر غير مسبوق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملكة رانيا تؤكد أن  الوضع الإنساني الكارثي في غزة أمر غير مسبوق

ملكة الأردن رانيا العبد الله
عمان ـ العرب اليوم

نددت ملكة الأردن رانيا العبد الله بـ"الوضع الإنساني الكارثي" في قطاع غزة، وحثت على دعوة جماعية لوقف إطلاق النار.

وتساءلت الملكة رانيا العبد الله خلال مقابلة مع الإعلامية بيكي أندرسون على شبكة "سي إن إن": "كم من الناس أيضا يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغ عندما يتعلق بالفلسطينيين؟".

وأشارت إلى أن هناك حوالي 10 آلاف شهيد في غزة منذ بداية الحرب، حوالي نصفهم من الأطفال.

وقالت: "هذه ليست مجرد أرقام، فكل واحد من هؤلاء الأطفال كان يعني كل شيء لشخص ما".

وأضافت الملكة رانيا: "هناك مصطلح في غزة WCNSF - طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة.. وهذا مصطلح يجب ألا يكون له وجود أبدا لكنه موجود في غزة".

وعند سؤالها عن مزاعم استخدام حماس للدروع البشرية، قالت الملكة رانيا: "عندما يتعلق الأمر بالدروع البشرية، أعتقد أننا بحاجة إلى الانصياع للقانون الدولي، وبالطبع استخدام الدروع البشرية يعد جريمة، ولكن حتى لو قام أحد الأطراف بتعريض مدني للأذى، يبقى من حق هذا المدني الحصول على الحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي هذا هو المعيار العالمي ولا تستثنى أي دولة منه".

وتابعت قائلة: "لذا، قبل إطلاق أي رصاصة وقبل إسقاط أي قنبلة، تقع المسؤولية على الدولة لتقييم المخاطر على حياة المدنيين، وإذا كان هذا الخطر غير متناسب مع الهدف العسكري، فإنه يعتبر غير قانوني".

وأردفت بالقول: "بصراحة، أجد أنه من المثير للغضب عندما يُقلل المسؤولون الإسرائيليون من شأن الضحايا الفلسطينيين بذريعة أنهم دروع بشرية، في مكان مثل جباليا التي هي من المناطق الأعلى كثافة سكانية في غزة، وغزة نفسها واحدة من أكثر بقاع الأرض اكتظاظا بالسكان، موت المدنيين ليس "غير مقصود" أو "عرضيا"، بل هو أمر محتوم".

وفندت الملكة خلال المقابلة الإدعاءات الإسرائيلية أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لحماية المدنيين في غزة، حيث قالت: "عندما يُخيّر 1.1 مليون شخص بين مغادرة منازلهم أو المخاطرة بحياتهم، فهذا ليس حماية للمدنيين بل هو تهجير قسري".

وأفادت الملكة رانيا بأن وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات قالت إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وحتى المناطق التي طلب الإسرائيليون من الناس اللجوء إليها ما يسمونها بـ "المناطق الآمنة"، تعرضت للقصف أيضا".

وأشارت إلى أن العديد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية تصدر عبر الإنترنت أو على التلفاز، بالرغم من حقيقة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة لأسابيع.

وصرحت الملكة رانيا "لا أعتقد أن أوامر الإخلاء هذه هي لصالح المدنيين في غزة، فهم ليسوا الجمهور المستهدف، بل بقية العالم.. هي مسعى إسرائيلي لمحاولة إضفاء الشرعية على أفعالهم".

وشددت على ضرورة وقف إطلاق فوري للنار، مشيرة إلى أن البعض يدعي أن وقف إطلاق النار سيكون لفائدة حماس.

وتابعت الملكة بالقول: "إلا أنني أشعر أنهم بهذه الحجة يتجاهلون، لا بل في الواقع، يدعمون ويبررون موت الآلاف من المدنيين، وهذا أمر مستهجن من الناحية الأخلاقية، كما أنه يدل على قصر نظر وهو غير عقلاني".

وذكرت أن "السبب الأساسي لهذا الصراع هو الاحتلال غير المشروع، انتهاكات روتينية لحقوق الإنسان، ومستوطنات غير قانونية، وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، إذا لم تتم معالجة هذه الأسباب الجوهرية، فيمكنك قتل المحارب، لكن لا يمكنك قتل القضية".

وأضافت: "على إسرائيل أن تدرك أخيرا أنها إذا أرادت أمنها، فالمسار الأضمن هو السلام، وأقوى جيش أو أكثر أجهزة الاستخبارات قدرة، أو القبة الحديدية، أو الجدار العازل، لن تحمي أمن إسرائيل بقدر السلام، وأعتقد أن هذا هو المسار الذي يتعين علينا اتباعه الآن".

وفي إجابتها عن سؤال حول تزايد التعصب في الولايات المتحدة ضد اليهود والمسلمين، دانت الملكة رانيا بشكل قاطع معاداة السامية والإسلاموفوبيا، حيث قالت: "نحن المسلمون علينا أن نكون أول من يدين معاداة السامية لأن الإسلاموفوبيا هي الوجه الآخر لنفس المرض".

وأضافت "لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي.. لذلك الأمر لا يتعلق بالدين بل بالسياسة".

وأشارت إلى أن ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل، لذلك فإن المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفات إسرائيل أو سلوكها، يلجأون إلى إنهاء الحوار عبر المساواة بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.

واختتمت تصريحاتها بالقول: "دعوني أكون واضحة تماما، أن تكون مؤيدا للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملكة رانيا تلتقي مجموعة من مصمّمي حلول مبتكرة أردنيين خلال زيارتها استوديو "تويلف ديغريز"

ملك الأردن وعقيلته يتسلمان جائزة في أبو ظبي ويتلقيان تهنئة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تؤكد أن  الوضع الإنساني الكارثي في غزة أمر غير مسبوق الملكة رانيا تؤكد أن  الوضع الإنساني الكارثي في غزة أمر غير مسبوق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab