واشنطن_العرب اليوم
بعد عملية شد حبال طويلة، صادق مجلس الشيوخ أمس على مرشحة الرئيس الأميركي لشغل منصب قاضية في المحكمة العليا كيتانجي براون جاكسون، لتسجل بذلك بصمتها في التاريخ الأميركي كأول قاضية من أصول أفريقية تصل إلى هذا المنصب.
وحضرت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجلسة، في إشارة واضحة على دلالاتها التاريخية. فهاريس دخلت التاريخ كونها أول امرأة وأميركية من أصول أفريقية في منصب نائب الرئيس. وحصدت جاكسون دعماً متواضعاً من الجمهوريين، إذ صوّت 3 جمهوريين فقط لصالحها فيما دعمها الديمقراطيون جميعهم، في دلالة واضحة على الخلافات العميقة بين الحزبين.
وكانت هذه الانقسامات واضحة في جلسات الاستماع للمصادقة على جاكسون في منصبها أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ. ورغم أن القاضية لم تواجه أي فضائح متعلقة بترشيحها على غرار بعض المرشحين السابقين كالقاضي بريت كافناه الذي رشحه الرئيس السابق دونالد ترمب، فإن الجمهوريين هاجموا ما وصفوه بمواقف «لينة مع الجريمة والمجرمين» على حد تعبير بعض الجمهوريين كالسيناتور جوش هاولي. وهذا ما كرره زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، الذي قال: «عندما ينظر داعموها إلى سجلها يرون تعاطفاً مع المجرمين. هذا يعني أن المدعين العامين وضحايا الجرائم يبدأون كل محاكمة من نقطة معاكسة لهم».
وبهذه المصادقة يكون الرئيس بايدن قد وضع هو أيضاً بصمته على المحكمة العليا، وقد أتت فرصته الذهبية عندما أعلن قاضي المحكمة العليا ستيفن بريير عن تقاعده من منصبه الذي يفترض أن يكون لمدى الحياة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك