أول عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج
آخر تحديث GMT09:09:28
 العرب اليوم -

أول عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أول عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج

وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد
تل أبيب - العرب اليوم

في خطوة مفاجئة لقيت تفسيرات متضاربة، عين وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، النائبة العربية لرئيس الكنيست (البرلمان)، غيداء ريناوي زعبي، قنصلاً عاماً في شنغهاي، لتكون أول امرأة عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية ضخمة في الخارج.وقالت ريناوي زعبي (49 عاماً)، أمس الأربعاء، إنها تعتبر هذا التعيين «تحدياً جديداً في مسيرتها السياسية وتعزيزاً لمكانة الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل». مضيفة: «إنه لشرف عظيم أن أكون أول امرأة عربية تعمل في مثل هذا الدور الدبلوماسي الرفيع المستوى. وسأكون مسرورة للتمكن من المساهمة في المهمة المتمثلة بتعزيز تعاوننا الاقتصادي والتجاري والثقافي، مع أحد أهم شركاء إسرائيل الاقتصاديين».

وقال لبيد، مفسراً قراره: «عضو الكنيست ريناوي زعبي تتمتع بخبرة إدارية خلفية اقتصادية وخدمة عامة متنوعة. أنا متأكد من أنها ستقود القنصلية العامة لإسرائيل في شنغهاي إلى إنجازات جديدة ومهمة، في العلاقات مع الصين بشكل عام وشنغهاي على وجه الخصوص. فعلاقاتنا الاقتصادية مع الصين هي محرك نمو مهم للاقتصاد الإسرائيلي ويجب أن يستمر تعزيزها».

ولكن هذا التعيين، على أهميته السياسية، يعتبر «حلاً سياسياً ذكياً» للمشاكل التي واجهت علاقات غيداء زعبي ريناوي مع الائتلاف الحكومي. فهي تعتبر في نظر اليمين المشارك في قيادة الحكومة، «مشاغبة»، بسبب انتقاداتها العديدة ورفضها التصويت مع قرارات وقوانين عدة. ففي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، هاجمت الحكومة بشدة على عقدها جلستها في إحدى المستعمرات الإسرائيلية، في هضبة الجولان السورية المحتلة. وصرّحت بالقول: «هضبة الجولان أرض محتلة وهي أرض سورية. وعلى هضبة الجولان أن تكون جزءاً من أي اتفاق سياسي ومفاوضات مستقبلية، حتى لو كان الوضع السياسي في سوريا حالياً لا يسمح بذلك».

المعروف أن غيداء زعبي من مواليد وسكان مدينة الناصرة. تعتبر ناشطة بارزة في مجال الحقوق العربية الإسرائيلية. حصلت على ماجستير في الأدب العبري وآخر في إدارة الأعمال، وأدارت عدة مؤسسات عربية، وعربية يهودية، بنجاح. وفي عام 2018 صنفت زعبي واحدة من أكثر 50 امرأة نفوذاً في إسرائيل من قبل مجلة «فوربس». في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إسرائيل، انضمت إلى حزب «ميرتس» اليساري، وانتخبت لعضوية الكنيست. وبرزت كنائب مستقل، لا تتردد في الوقوف ضد الحكومة، خصوصاً في القرارات التي تمس بالمواطنين العرب (فلسطينيي 48) وتمس بعملية السلام. ومع مغادرتها إلى الصين، ستحل محلها في الكنيست، كاتي بياسيكي، وهي حاليا عضو في مجلس بلدية مدينة بات يام. وقال مصدر سياسي لصحيفة «هآرتس»، إن هذه الخطوة تمثل «مكسباً للوزير لبيد، حيث قرر ترقية امرأة عربية إلى منصب دبلوماسي رفيع، كما حصل على عضو كنيست جديد جدير في الكنيست يعزز الائتلاف بدلا من تقويضه».

ومن المواقف البارزة لغيداء، قولها إنه «في ظل واقعنا المركب كان لا بد لنا كعرب فلسطينيين، أن نعمل على صياغات مختلفة في التعريف الذاتي لكياننا، ولصيغة علاقتنا مع الدولة ومع شعبنا الفلسطيني والعالم العربي عموماً. نحن بتنا نعيش في صراعين، داخلي وخارجي: الداخلي هو وضع مجتمعنا العربي الاجتماعي في ظل تفكك قيمنا ومبادئنا التي اعتمدناها سابقاً، ما تسبب بفوضى داخلية وتفشي ظاهرة العنف كناتج عن الصراع الخارجي. وأوضحت أن الخارجي، هو كل ما يتعلق بسياسة الدولة العنصرية تجاهنا، والصراع الناتج عن تشبثنا بهويتنا القومية أمام يهودية الدولة، ناهيك عن شح الميزانيات ومشاكل التخطيط والبناء وتعاظم قوى اليمين المتطرف خاصة بعد الحروب الأخيرة منذ 2006 فلها تبعيات سلبية وأثمان باهظة ندفعها من خلال النضال من أجل الحصول على أبسط الحقوق كمواطنين. ونقف الآن أمام مفترق طرق تاريخي يدفعنا للعمل على تطوير وصياغة هويتنا الجماعية المدنية، ومفهوم المواطنة التي لا تمس هويتنا القومية الفلسطينية بل تعززها وتترجمها لممارسات تتمحور في دوائر اتخاذ القرارات السياسية».

قد يهمك ايضاً

زيارة متوقعة لوزير الخارجية الإسرائيلي إلى مصر قريباً

مباحثات بحرينية ـ إسرائيلية في المنامة للتعاون بمواجهة منظومة الطائرات المسيرة الإيرانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج أول عربية ترأس بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مبابي يُفاجئ باريس سان جيرمان بخطوة جريئة

GMT 04:33 2023 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 أبريل / نيسان 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab