نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

سماح اتجهت للعمل الخاص وتركت وظيفة الدولة

نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال

القاهرة ـ خالد حسانين

استطاعت المهندسة المصرية الشابة سماح التغلب على التقاليد مجتمعها ولم تنتظر تعيين الحكومة، وقررت إنشاء ورشة نجارة خاصة بها، وهي المهنة التي لن تجد امرأة مصرية حاولت الاقتراب منها. ولم تمنعها أنوثتها و تقاليد المجتمع المصري، من تحقيق حلمها والعمل في مهنة شاقة لا يعمل بها سوى الرجال في مصر نظراً لطبيعة التعامل مع فئة العمال، والإشراف على العمل في الورش. و تخرجت سماح حسنين من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2004 وحاولت أن تحقق حلمها بالعمل في هذا المجال واضعة طموحها أمام عادات المجتمع ، وبدأت بالعمل في إحدى الورش الصغيرة عقب تخرجها من قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، وتنقلت في أكثر من مكان، ثم انتقلت بعد ذلك لأرض اللواء لتبدأ رحلة الحلم. وقالت سماح" عندما انتقلت لمنطقة ارض اللواء في بولاق  واجهت صعوبات في البداية فقمت بتأجير ورشة صغيرة للتصميمات في 2009 وكنت وقتها أقوم بالتصميم فقط، لكن إصراري لم يتوقف عند هذه المرحلة فقررت أن أشرف بنفسي على عملي حتى وصوله للمنتج النهائي لتبدأ من هنا رحلة المعاناة والحلم". وواجهت سماح صعوبات كثيرة في بداياتها، أهمها عدم ثقة الكثيرون فيها و المنافسة الصعبة مع الكبار واصحاب الخبرة في هذه المهنة وكذلك التعامل مع أوساط ثقافية متنوعة ومراقبة العمل من الألف إلى الياء وهو ما كان يدفعها للعمل لأكثر من 12 ساعة يومياً، لكن أكثر ما يسعدها هو تحويل تصميماتها المرسومة إلى قطع مادية تنال إعجاب كل من يراها. وحول دعم الأسرة، قالت سماح إن أسرتها كانت مختلفة فدائما ما كانت تدفعها إلى الأمام من أجل تحقيق حلمها، مشيرة إلى أن دعم الأسرة كانت بمثابة نقطة الانطلاق ومفتاح النجاح بالنسبة لها. وتستخدم سماح حسها الفني في منتجاتها، فتهتم بأصغر التفاصيل، كما أن دراستها للفن الإسلامي والخط العربي أعطى لها تميزا فريدا في هذا المجال فهي لا تلتفت للعمل التجاري فقط إنما أيضا لوضع بصمتها الفنية. وأكدت سماح أن التميز لا يتحقق إلا ببذل المجهود ووضع بصمة مختلفة عن الآخرين ، مشيرة إلى أن التواضع في التعامل مع العمال يخلق جواً من الثقة والعمل الجاد. وحول الصعوبات الحالية التي تواجهها قالت سماح" ارتفاع الأسعار من العوامل الكبيرة التي تؤثر على العمل فالسوق هذه الأيام غير مستقرة". واختتمت سماح حديثها قائلة " الطموح أكبر من أي شيء فأنا سعيدة بما تحقق وأثبت أن المرأة قادرة على العمل في أي مكان، فإصراري على العمل لم يتوقف وسأسعى لعمل معرض كبير للتصميمات في المستقبل القريب فالقطار لا يتوقف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال نجارة مصرية تتحدى التقاليد وتنافس الرجال



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab