أزرا جعفري تحقق نجاحات تجبر على احترامها
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

أول أفغانية تتولى منصب عمدة مدينة

أزرا جعفري تحقق نجاحات تجبر على احترامها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزرا جعفري تحقق نجاحات تجبر على احترامها

كابول ـ أعظم خان

أدركت عمدة مدينة نيلي، أزرا جعفري منذ بداية توليها أن المدينة الأفغانية الفقيرة والنائية بحاجة ماسة إلى الطرق والاستثمار، وكانت تعي جيدًا أنها ستعيش في ظروف بدائية جدًا، وبراتب زهيد قدره 76 دولارًا في الشهر، وذلك لرعاية ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات مما يشكل تحديًا كبيرًا. بينما لم تكن تتوقع ظهور شيخًا قويًا في مكتبها يهز إصبعه في وجهها محذرًا من أنه ليس مستعدًا لقبول أنثى لتكون رئيسة بلدية نيلي لاعتقاده أنها يمكن أن "تستغل أنوثتها من أجل إكمال بعض المشاريع والتأثير عل نسائهم "، ولكن قالت :"بعد ثلاثة أشهر، عاد الرجل ذاته ولكنه جاء ليشكرني. ومن جانبه قال الرجل :" إذا كان  بإمكان رجل أن يفعل نصف ما قمت به هنا، فستزدهر مقاطعتنا بالتأكيد"، وهو الآن يؤيدها و يعملان معًا بشكل جيد وأصبح لديها قدرًا كبيرًا من الاحترام له . وأصبح يشار إليها الآن باسم " العمدة " من قبل مجتمعها، وهو اللقب الذي ينقل احترام بلدة لا تعرف حقوق المرأة. وأضافت أزرا " حتى العام 2009 ، لم تشهد نيلي، وهي بلدة صغيرة يعيش بها ما يقرب من 40 ألف شخص في مركز محافظة دايكوندي، وجود مسؤولة أنثى وكان عليها أن تثبت للمجتمع أنها جادة في تحسين حياتهم". وعلى صعيد التحديات التي و واجهتها صدمت أزرا من الانعدام التام للبنية التحتية في المدينة،  وقالت "أي شيء يلزم للبناء في نيلي، كان لا بد أن يبدأ من نقطة الصفر، ولم يكن لدي أي ميزانية وهو أمر كان يجب أن يتم معالجته عن طريق رحلات منتظمة إلى كابول لإقناع المسؤولين في الوزارة لمدها بالأموال" . هذا واستبعدت أزرا التي تبلغ من العمر (34 عامًا) احتمال أن يكون تعينها مرتبطًا بصداقتها بأحد الأسر الشهيرة في أفغانستان از كنوع من الدعاية بعد ضغوط من الحليف الغربي  لإظهار أنهم يهتمون الآن بحقوق المرأة. كما رفضت أيضًا تفضيل الرجال عل النساء في العمل، وقالت "إن القرارات واحدة على السلوكيات من الجنسين". ثم أضافت: "هناك الكثير من الرجال لا يعملون بشكل جيد وأهدروا الكثير من المال، لأنهم رجال، لم يسألهم أحد ولم يعاقبهم أحد ، ولكن دائمًا يكون لهم الحق في محاسبتي و السؤال الأول يتم طرحه على هو :"ما الذي قدمته لشعبك؟". و يشار إلى أن بين عامي 2001 و2011 أنفقت وكالة الحكومة الأميركية للتنمية، الوكالة الأمريكية للتنمية 37 مليون دولار على مشاريع في محافظة دايكوندي ، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف شخص ولكن لا يوجد دعم من حلف شمال الأطلسي من فريق إعادة أعمار المحافظات .على النقيض، تلقى إقليم ارزكان ، وهو أكثر خطورة من دايكوندي التي تقع على الحدود ويعيش فيها عدد أقل من المدنيين يصل إلى 100 ألف شخص ، معونة مضاعفة خلال نفس الفترة . يذكر أن ازرا متزوجة من مخرج أفلام أفغاني، وهو يعمل حاليا على فيلم وثائقي عن أحوال عمل المرأة في أفغانستان وكانت قد  فرت مثل الآلاف من الأفغان من الحرب الأهلية في العام 1990 وقررت اللجوء إلى إيران حيث كانت تدير مدرسة للأطفال اللاجئين الأفغان، ثم انتقلت إلى أفغانستان في أيلول / سبتمبر 2001 للمشاركة في مجلس السلام "الجمعية القبلية للشيوخ" بينما كادت تسقط حركة طالبان. كما أنها قامت بنشر كتابين واحد عن المرأة العاملة ، والأخر عن محو الأمية لدى النساء، وتركت أزرا بصمتها ليس فقط مجال البنية التحتية ولكن أيضا بالنسبة لمواقفها تجاه المرأة،  كما أنها تشعر بالقوة لأنها استطاعت التأثير في طريقة تفكير النساء الأصغر سنًا ليبحثن دائمًا عن الحياة الأفضل، وتقول "إنها تأمل أن تصبح في يوم من الأيام عضوة في البرلمان قبل السعي إلى القصر الرئاسي". وتعتبر محافظة دايكوندي واحدة من المحافظات الأقل خطورة والأكثر عزلة في أفغانستان. لكن طالبان يتخذون خطوات جريئة بشكل متزايد في الهجوم على نيلي من منطقة تسمى غيزاب، على الحدود مع ارزكان لذلك كانت محرومة من الاهتمام الكافي من الجهات المانحة الأجنبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزرا جعفري تحقق نجاحات تجبر على احترامها أزرا جعفري تحقق نجاحات تجبر على احترامها



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab