حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى
آخر تحديث GMT04:09:26
 العرب اليوم -

"حياة" تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حياة" تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى

عقد قران
دبي - العرب اليوم

عاشت الزوجة "حياة" وهي تعمل على مدى سنوات في وظيفة حكومية مرموقة، وتضع قسطًا من راتبها على بناء المنزل الذي سيضمها وزوجها وأطفالهما الخمسة، ولا تطمح إلا إلى الشعور بحلاوة الاستقرار، والعيش في سعادة وراحة بال، خاصة وأن راتبها يتعدى راتب زوجها "سعيد" الذي يعمل في مجال الأعمال الحرة، ويحاول قدر المستطاع توفير متطلبات المنزل، إضافة إلى توفير ما يحتاج إليه الأطفال من مستلزمات متعددة.

وما كان يُسعد الزوجة حقًا أن زوجها لم يكن يطمع مطلقًا في راتبها، إذ لا شأن له بدخلها، لأنه على يقين بأن ذلك يعد ملكية خاصة لها، ولا يجوز أن يأخذ الزوج منه شيئاً إلا برضاها، ووعدها بأنه سيساعدها على توفير مبلغ بما يختص بتصميم ديكور المنزل وشراء الأثاث.

وتحققت أمنية الزوجة "حياة" بالانتقال للسكن من منزل إيجار إلى آخر تمتلكه، كما أوفى زوجها بما وعدها، إذ قام بتوفير مبلغ وقدره 150 ألف درهم لتصميم ديكور المنزل وشراء الأثاث، ولأن "حياة" تحب زوجها بكل قلبها وجوارحها، إذ عرفته حبيبًا وزوجًا، كما اعتبرها صديقة ورفيقة دربه وشريكة حياته.

ولم تتردد "حياة" بدافع حبها العميق لزوجها في تسجيل ملكية البيت باسمه! وعلى الرغم من رفض زوجها لهديتها وإقناعها بأن المنزل يعد ثمرة لتعبها على مدى سنوات، إلا أنها رجته أن يقبل ذلك، ففي النهاية سيبقى المنزل لها ولأطفالهما، وهي غير موقنة تماماً بما يخبئه القدر لها! إلى أن صعقت حينما وصلها خبر من أحد ذويها بأن زوجها عقد القران على فتاة عشرينية وينوي الزواج بها بعد شهر.
 وشعرت "حياة" بأن زوجها قد أساء إليها، وجرح كرامتها، وحينما صارحت زوجها بما سمعته، لم ينكر، بل وعدها بتحقيق العدل بينها وبين زوجته الجديدة، وعلى الرغم من محاولاتها الحثيثة ثني الزوج عن إكماله مشروع زواجه إلا أنه رفض بحجة رغبته في المزيد من الأبناء! لتعيش "حياة" في دوامة من الأفكار التي لا تتوقف، وأيقنت بأن زوجها رد الجميل بعد تسجيل ملكية البيت باسمه بالزواج عليها.

وعاشت "حياة" في منزل فاره من الخارج، وهي محطمة من الداخل، تعاني من برود مشاعرها وانعدام الحوار بينها وبين زوجها "سعيد" الذي أفقدها المعنى الفعلي للسعادة، وفقدانها أيضاً لشعور المودة والمحبة.

ومع كل ذلك رفضت "حياة" قرار الطلاق فقط لأجل الأطفال، وفضلت الاستمرار في الزواج شكليًا، على الرغم من إصابة حياتها الزوجية أساسًا بالطلاق العاطفي، باعتقادها أن ذلك يعكس أمام المجتمع صورة أفضل بدلاً من حدوث الطلاق الشرعي المؤدي إلى تبعات عدة، متجاهلة أن مثل هذه الحالة قد تمثل قوة تدمير سلبية تلقي بظلالها القاتمة على الزوجين والأطفال والمنزل.

لم لا ؟ وزوجها قد أخلف بوعده لها، بشأن تحقيق العدل بينها وبين زوجته الثانية، إذ لم يهتم زوجها بها، وأصبحت كالمتسولة التي تبحث عن نظرة عاطفية في عين زوجها، محاولة كسب رضاه ولفت نظره بأي طريقة.

بينما اكتفى هو فقط بالنفقة عليها وعلى أطفالهما، وتوفير مستلزمات المنزل، ووصلت الأمور إلى مشاجرات بينهما لأتفه الأسباب ومازالت المشكلة قائمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى حياة تبني منزل إلى زوجها ليعقد قرانه على أخرى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab