طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا
دمشق _ العرب اليوم 

وصفت جيانا طريقة حياتها وحياة مئات من الفتيات الوحيدات والنساء الأرامل والمطلقات، في مدينة الخطيئة "جرمانا"، في ريف دمشق، بولادة جديدة كل صباح. وفي النهار هن طالبات جامعيات و موظفات و مدرسات و ربات منزل، ومع ضوء القمر تنقلب شخصياتهن و تتغير اسماؤهن .

وقالت جيانا "الأمر يحصل كما في رواية " الدكتور جيكل و مستر هايد " في النهار أنا طالبة في كلية الآداب اركز على نجاحي وشهادتي ولي اصدقاء محترمون وعلاقات مهنية ... و في الليل (نعم أنا أمارس الدعارة) ليس للمتعة وليس لأني أحب ان اتعرف على طرق ممارسة الجنس الشاذة أو تغيير رجل كل ليلة  ..لكن لأدفع أقساط الجامعة وتكاليف الحياة ..لأعود وأولد من جديد كل صباح بشخصية جديدة و متفائلة وأحلم بالزواج وتأسيس عائلة .

وأكدت المصادر في مدينة جرمانا، وجود نحو 200 منزل في تنشط في مجال الدعارة، ويعمل في كل منها خمس نساء وسطيا، تقدم خدمات جنسية رخيصة قياسا بالبيوت المنتشرة في أحياء العاصمة الراقية. ومعظم النسوة في هذه البيوت مطلقات وأرامل وهاربات من جحيم الحرب في المحافظات السورية، وتتألف شركة الدعارة عادة من قوّاد يجري الصفقات، وباترونة تنظم العمل في المنزل، وسائق تاكسي يجلب الزبائن و عناصر للحماية ، وتقدم هذه البيوت عادة خدمات أخرى كالحشيش والمخدرات.

ويبحث القواد عن بضاعته غالبا أمام الجمعيات الخيرية ومراكز الإيواء، ويختار النساء الجميلات والفتيات الصغيرات ويغريهن بالمال للعمل معه في مجال الدعارة، ويتم إجبار النسوة على توقيع عقود إيجار نظامية لهذه البيوت كي يتهرب القوّاد من المسؤولية. وقالت جيانا "معظم النساء في هذا العمل لهم حياة مختلفة وعمل مختلف نهارا، ولا يمكن لاي أحد أن يعرف ماذا يعملن ليلا، ولكن يجمعهم غياب الزوج أو أب أو الأخ، مما يجبرهم على هذا العمل لزيادة الدخل وتحمل تكاليف المعيشة المرتفعة.

وتصنف جيانا زبائن هذه البيوت بين اللصوص الصغار والأزواج الفاشلين والمسؤولين، والتجار الكبار الذين يحتاجون بين الوقت والآخر ل ( استراحة محارب ) بشكل سري، وللحفاظ على سرية العمل و هوية الفتيات الحقيقة  تقول جيانا "هناك أشخاص مخصصين لحمايتنا من ملاحقة الزبائن ( العاشقين ) في حياتنا الصباحية".

وتتراوح تكلفة الخدمات الجنسية في هذه البيوت بين خمسة آلاف ليرة (10 دولارات)، وخمسون ألف ليرة (100دولار) للساعة الواحدة، وترتفع أكثر حسب مزاج الزبون، وتختلف التسعيرة تبعا لجمال الفتاة، ونوعية الخدمات والممارسات الجنسية. وقالت أميرة 27 سنة، "لم اعد اميز شخصيتي الحقيقة ..فأنا اتقن تمثيل دور المرأة المستسلمة لشهوات ورغبات الزبائن ليلا .. والقن التلاميذ نهارا قيم النزاهة و الشرف والسعي وراء هدف كبير خلال عملي في مدرسة ابتدائية، ولست فخورة بما اعمل لكني لم اختر أن أهجر من بيتي ولم اطلب أن يقتل زوجي وأن أرعى وأربي طفلي لوحدي.

وأضافت أميرة، "تعرضت للتحرش في كل مرة بحثت فيها عن عمل إضافي، و طلب مني ممارسة الجنس في كل مرة كنت اطلب فيها مساعدة من قريب أو صديق أو جمعية أو مؤسسة خيرية، لا يختلف الوضع في الواقع عنه في "بيت الدعارة" لكني على الأقل أحصل على ما اطلبه". وتؤكد السلطات السورية أنها ألقت القبض على 300 عصابة، تعمل في الدعارة خلال سنوات الحرب، كما دخلت ألف إمرأة إلى سجن النساء بتهمة ممارسة البغاء.

وشهدت مدينة جرمانا خلال سنوات الحرب ارتفاعا كبيرا في نسب جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح بالإضافة لتهريب و تعاطي المخدرات وشبكات الدعارة المنظمة، حتى أن بعض سكانها يطلقون عليها لقب "مدينة الخطيئة" .

وحسب مصدر صحافي فإن وزير الاقتصاد السوري السابق محمد نضال الشعار، افترض وجود أكثر من 55 ألف شقة تحتضن مهنة الدعارة في سورية، وأن موارد "بيع الهوى" في سورية تزيد قليلا عن موارد شركات الاتصالات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab