فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر والعائلة تتهم فيسبوك
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر والعائلة تتهم "فيسبوك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر والعائلة تتهم "فيسبوك"

فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر
القاهرة - العرب اليوم

يجلس الأب حزينًا باكيًا لا يعرف من أين يبدأ، يحمل ألبوم صور، يقلب في صفحاته ليشاهد صور خطوبة ابنته ويمسح عينه من البكاء في لحظة يحاول أن يتماسك كي يتحدث، حسانين فاروق، أب انفطر قلبه على ابنته المختفية عنه منذ 3 أشهر، يحاول كل ساعة فك طلاسم اختفائها، من دون جدوى، لكن قلبه يحدثه بأنها حية ترزق "حياة" هو اسم ابنة عم حسانين، صاحب مسبك نحاس، عروس في 17 من عمرها، في المرحلة الأولي من الثانوية العامة "خرجت من البيت ومارجعتش" وفق وصف الأب المكلوم.

ويسترسل الأب "حياتنا تحولت إلى سحابة سوداء، بنتي مختفية من 3 أشهر، ولا أعرف عنها شيئًا"، بهذه الكلمات المؤلمة استرجع الأب تفاصيل اختفاء ابنته، مستطردًا "كان يوم سبت من 3 أشهر والساعة 9 صباحًا دخلت غرفتي لتطلب مني مائة جنيه لزوم مصاريف دورة في اللغة الإنجليزية، وبالفعل أخذت الفلوس وخرجت من غير أي حاجة "بنتي كان كل اللي معاها 100 جنيه وبس".

وتابع "كنا مشغولين بسبب مرض زوجة أخي ورافقناها في المستشفى أثناء إجراء عملية جراحية، ولكن زوجتي كالمعتاد اتصلت أكثر من مرة على تليفون ابنتنا "حياة" لتطمئن عليها وتعرف أين هي ولكنها لم ترد، إلى أن عدنا إلى البيت ولم نجدها، انتظرنا على أعصابنا، لكنها لم تعد، لتدق الساعة الثامنة ويرتفع صوت المؤذن لقيام صلاة العشاء ولم تأت حياة".

وأردف "لم يكن هناك سابق مشكلة بيننا وبينها، وبعدما تغيبت حياة، فاتت ساعات على اختفائها قررنا تتبع هاتفها المحمول وعلمنا أنها في محافظة الإسكندرية من آخر مكالمة وظهور على الواتس آب وبعدها تم إغلاق هاتفها تمامًا وبدأ يتصل بنا أشخاص للتفاوض معنا وطلب أموال واللعب بأعصابنا ولا أعرف ما الذي يحدث لابنتي"، الأب بالكاد يكمل حديثه بأنه توجه إلى قسم شرطة حلوان وقدم بلاغًا باختفاء ابنته ولكنهم في القسم أخبروه بضرورة مرور 48 ساعة على واقعة الاختفاء، فأنتظر والخوف يخترق جسدي كالشوك، ولكني لم أعتمد على بلاغ القسم فقط، بل بحثت عنها في كل مكان، إلى أن تمكن أخوها من فتح حسابها الشخصي على "فيسبوك" وكانت المفاجأة التي قسمت ظهري، محادثات ابنتي عبر "فيسبوك".

ويلتقط رمضان، عم الفتاة المختفية "حياة" الحديث من والدها، قائلًا "هي تعاني من أزمة نفسية تجعلها دائمة ناقمة على حياتها وتتمرد على عيشتها وحياة أهلها، ترفض الوضع الذي تعيشه وتطمح في أشياء كبيرة أقل من قدراتها بمعنى أنها تخبر الجميع بأنها ستتخرج وتصبح مهندسة أو طبيبة وهي دائمة الرسوب"، ويكمل "أنا اللي فتحت حسابها على "فيسبوك"، واكتشفت المصيبة الكبرى، حياة كانت بتتعامل مع شركة عنكبوتية للتسويق عبر "فيسبوك" دون علم الجميع وهذه الشركة من خلالها يستقطبون الشباب والفتيات للعمل معهم عن طريق التواصل عبر الإنترنت في تسويق المنتجات، واكتشفت أن هذا المكان يقوم بتغيير اسمه كل فترة نظرًا للقضايا والمشكلات التي رفعت عليه وما ينتظرهم من مساءلة قانونية، ومن خلال هذا التواصل يتم استقطاب الفتيات وإيقاعهن في المحظور، وأعتقد أن هذا ما حدث مع ابنة أخي"، ويسوق العم سببًا لاختفاء ابنة شقيقه.

ويتابع العم "أول شيء خطر على بالي أن أخترق صندوق رسائلها وبالفعل وجدت محادثات بينها وبين شخص يدعى "فادي النصاب"، ودا بقى حكايته حكاية.. "البيه عامل حساب بيكلمها منه على إنه فادي، وحساب تاني، على إنه شخص بيحاول يبتزها وواخد صورها وعاملها فوتو شوب، مركب صورها بصور مشبوهة وبيهددها بيها إنه هيفضحها ويبعتها للغروبات كلها، وتبقى هي حديث السوشيال ميديا".

واستكمل "لكن ضمن الرسائل تبين أن "حياة" لجأت لفادي كي ينقذها من ابتزاز هذا الشخص المجهول بالنسبة لها، وبالفعل حاول إقناعها بالسفر معه كرحلة لمدة يوم مع أصدقائهم إلى الإسكندرية، ونجح في إقناعها على أن يعودوا في اليوم ذاته وهو من اختار لها فكرة الاشتراك في دورة اللغة التي أخذتها من والدها، وقبل اختفائها بأيام اتصل بوالدها شخص ادعى كذبًا أنه مدرس اللغة الإنجليزية ليسأله عن ابنته ويخبره بأهمية حضورها لاستكمال دروسها ولما راجعنا الرقم ظهر أن اسمه فادي وليس اسم مدرس ابنة أخيه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر والعائلة تتهم فيسبوك فتاة تختفي من البيت لمدة ٣ أشهر والعائلة تتهم فيسبوك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab