العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح

العنف ضد المرأة
أربيل - العرب اليوم

جاء في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول دولة العراق أن العنف ضد النساء والفتيات يعد واحدًا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا في العالم.

قالت كوجين (اسم مستعار) صاحبة الـ33 عاما “نواجه في الحياة العديد من الانتكاسات ولكن يبقى الاستمرار وعدم الاستسلام هما الأمر الأهم”.

وتعرضت كوجين على مدار سنوات للإساءة على يد زوجها، حيث بدأت قصتها قبل أربع سنوات عندما طلب منها أحد زملاء الدراسة الزواج ووافقت، بحسب تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول العراق.

وأوضحت كوجين قائلة “بدأت المشكلات بعد مرور شهرين على زواجنا.. ففي كل مرة كنا نتجادل فيها، كان زوجي يذهب إلى عائلته ويشكو مني. وكانوا يتدخلون، فيزيدون الوضع سوءا. وقد ظللت أخبره بأن هذه ليست الطريقة الصحيحة لحل مشكلاتنا الزوجية، لكن كلماتي وجدت آذانا صماء”.

وتابعت موضحة “في النهاية، تحول سلوكه المسيطر إلى عنف بدني، وعندما كنت أعترض، كنت أتعرض لعنف جسدي، وفي إحدى المرات ضربني بشدة على وجهي حتى أنني أصبحت الآن أعاني من إعاقة سمعية، شعرت بأنني سجينة في منزلي. كنت قليلة الحيلة ولم أكن أعرف ماذا أفعل”.

وأشار التقرير إلى أن العنف ضد النساء والفتيات يعد واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعا في العالم، كما أفاد أنه في العراق وبحسب دراسة صدرت في 2012 عن وزارة التخطيط العراقية تتعرض ما يقرب من 36 بالمئة من النساء المتزوجات للإساءة النفسية من أزواجهن، و23 بالمئة يتعرضن للإساءة اللفظية، و6 بالمئة يواجهن العنف البدني، و9 بالمئة يتعرضن للعنف الجنسي.وكان سوء المعاملة أكبر من أن تتحمله كوجين وراودتها فكرة الطلاق في أكثر من مرة، حيث قالت “ينظر مجتمعنا إلى الطلاق بشكل سلبي، ينشر الأشخاص الشائعات ويلقون باللوم على المرأة ويعتبرونها بلا شرف”، مشيرة إلى أنها غادرت المنزل عدة مرات، ولكن زوجها كان يأتي مع عائلته ويقنعها بالعودة. سمعتْ كوجين عن مركز المرأة الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في بنصلاوة في أربيل، والذي يقدم خدمات كالمشورة والإحالات للخدمات كالمساعدة القانونية والرعاية الطبية، فقامت بزيارة هذا المركز عدة مرات، إلى أن شعرتْ أنه بإمكانها الوثوق بالأخصائيين الاجتماعيين هناك، ورَوَت لهم قصتها.

وأوضحت قائلة “أعطاني المركز مساحة للتنفس، حيث استمع الأخصائيون الاجتماعيون إلي وقدموا لي النصائح بالإضافة إلى معلومات عن حقوقي، وساعدوني على رؤية الأمور من منظور مختلف”.

وأفادت “علمتني جلسات التوعية أنني لستُ مضطرة إلى أن أكون ضحية وأنه باستطاعتي إجراء تغيير، كما تعلمت كيفية التعامل مع مشكلاتي وتجنّب الاكتئاب. أنا الآن أعمل في المركز وأساعد النساء الأخريات على فهم مشكلاتهن وأتبادل الخبرات معهن”.

وفكرت كوجين جديا في الطلاق،، إلا أن الضغوط التي تعرضت لها من أجل البقاء منعتها من ذلك، فعادت إليه في النهاية، لكن بشرط أن تستمر في الذهاب إلى مركز المرأة.

ومازالت كوجين تحصل على خدمات من المركز وتكتسب الثقة وعملت على تكوين صداقات جديدة، حيث قالت “لقد تغيرت حياتي”، كما أفادت بأن سلوك زوجها تحسن في الفترة الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab