معراوي يوضح مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

معراوي يوضح مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معراوي يوضح مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب

القاضي الشرعي محمود معراوي
دمشق - العرب اليوم

أكد القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود معراوي أن المتغيرات التي شهدتها بنية المجتمع السوري نتيجة الحرب والأزمات الأمنية والمالية طالت جميع الفئات والأعمار وتعددت من خلالها القصص والروايات، حيث أفصح المعراوي عن بعض أبرز القضايا التي عرضت على المحكمة، ومنها الحلقة الأضعف التي فقدت براءتها وحرمتها الأزمة أدنى حقوقها، حيث طلب طفل لم يتجاوز 12 عاما من عمره تعيين وصية شرعية عليه من أجل تقديم شكوى بحق صاحب المقهى الذي يعمل فيه لمحاولته التحرش به، ولما سألته عن والده أجاب بأنه قُتل في بدية الأحداث وتزوجت أمه من رجل لم يتحمل وجوده معه فطرده من البيت فاضطر للعمل في مقهى والنوم فيه.

وفيما يتعلق بصعوبة تلبية المتطلبات الأساسية للمعيشة تحدث المعراوي عن حضور فتاة في الرابعة عشر من عمرها إلى المحكمة الشرعية لطلب الإذن بالسفر بمفردها إلى خالها الموجود في لبنان بعد أن قُتل والدها بالقذائف الصاروخية، ورفض عمها الوحيد استقبالها في بيته .ولم يكن الأمر بعيدا عن زوجة الفقيد التي تقدمت بشكوى إلى المحكمة الشرعية ضد عمها _والد زوجها_ الذي طردها من بيته مع أولادها بعد أن حصّل حصة أولادها القاصرين من التعويضات المخصصة لذوي الشهداء، وهنا أشار المعراوي إلى ورود العديد من القصص المشابهة إلى المحكمة الشرعية، التي تكلف زوجة الشهيد بتقديم دعوى لإسقاط ولاية الجد، وتعيينها وصية شرعية على أولادها حرصا على ضمان حقوقها هي وأولادها .

لكن يبقى اللافت في الأمر أولئك الطاعنين في السن الذين حملوا على كاهلهم المتعب ضراوة الحرب عبئاً مضافاً إلى تقدم العمر، فقد كشف المعراوي عن رفع امرأة عجوز دعوى نفقة على أولادها، وأحدهم دكتور في الجامعة وكانت لا تملك ثمن الطوابع فاتصلت بأحد المحامين فحضر وساعدها في تقديم الدعوى ودفع رسومها من جيبه الخاص .أما المحزن هو بكاء رجل طاعن في السن وطلبه من المحكمة الشرعية أن يتبرأ من أولاده الثلاث بعد لجوئه إليهم ورفضهم إيواءه في منزلهم، الذي كان قد ساعدهم في شرائه وتهجيره من منزله في مخيم اليرموك بعد أن توفيت زوجته .

إلى ذلك فقد عزا القاضي الشرعي التردي الأخلاقي في المجتمع خلال سنوات الأزمة على صعيد العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أدت لمزيد من التفكك الاجتماعي عن طريق ازدياد حالات الانغلاق على النفس وابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، وأردف المعراوي كمثال على حديثه "أثناء محاولتي الإصلاح بين الزوجين أصر الزوج على الطلاق ولما سألته عن السبب أجابني بأنه اكتشف بالصدفة أن زوجته تصادق أكثر من 100 رجل على هاتفها الجوال، وتتبادل معهم العشق والغرام فضلاً عن الصور الفاضحة، وأقرّت الزوجة بذلك دون أدنى خجل، وكأن الأمر بات عادياً ومألوفاً".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معراوي يوضح مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب معراوي يوضح مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab