قانون يسمح بـالاغتصاب القانوني يثير أزمة في تركيا
آخر تحديث GMT06:18:21
 العرب اليوم -

قانون يسمح بـ"الاغتصاب القانوني" يثير أزمة في تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون يسمح بـ"الاغتصاب القانوني" يثير أزمة في تركيا

الاغتصاب القانوني
أنقرة ـ العرب اليوم

لطالما شعرت بالذهول من حقيقة أن عمة والدي التركي، تم إجبارها على الزواج من الرجل الذي مارس معها الجنس عندما كانت مراهقة، وبرغم أن ما حدث كان في الخمسينيات إلا أن الأوضاع تسير بشكل ما نحو الأسوأ"، هكذا استهلت الكاتبة الصحفية، سارة تور، حديثها عن اتجاه البرلمان التركي لمناقشة قانون يسمح بـ"الاغتصاب القانوني".من المقرر أن يُعرض على البرلمان في تركيا قانون يسمح للرجال المتهمين بممارسة الجنس مع فتيات دون سن 18 عامًا بتجنب العقوبة إذا تزوجوا من ضحاياهم.مشروع قانون الذي بات يعرف إعلاميا باسم

"الزواج من المغتصب"، أثار الكثير من الجدل والغضب في صفوف الجمعيات النسائية والحقوقية بعد أن قرر مشرعون تقديمه للبرلمان التركي في نهاية شهر يناير، وذلك وفقًا لـ"تور".وبحسب تقديرات صحيفة "حريت" التركية، يبلغ عدد المدانين بجريمة ممارسة الجنس مع دون سن الثامنة عشر حوالي 4 آلاف شخص.قالت الكاتبة الصحفية في مقالها بـ"إندبندنت" البريطانية، أن مشروع القانون كله "بغيض وحتى هذه الكلمة لم تنقل الغضب المطلق والرعب والاشمئزاز تجاه مشروع القانون من قبل العديد من النساء والرجال في

تركيا".وأشارت إلى أنه في عصر أصبحت فيه المضايقات الجنسية ضد المرأة من المحرمات، وتشدد دول مثل مصر وفلسطين، على عدم هروب المغتصبين من أيدي السلطات، أصبحت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية، الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، تسعى لاستحداث قانون ينتهك حرية النساء.أردوغان الذي يدعي أنه لن يسمح بتخفيض العقوبة على من يرتكب جرائم مثل الإرهاب والاعتداء الجنسي، يسمح اليوم -بحسب تور- بمشروع قانون "زواج المغتصب"، ولا يرى خطورة ذلك الأمر.وترى الكاتبة الصحفية، أن أردوغان يستهدف من وراء

ذلك القانون إلى زيادة التعداد السكاني في بلده من خلال أسر قوية ومترابطة، لأن الطفل الذي ستنجبه من دون الثامنة عشر سيكون له أب شرعي يعترف به، فضلًا عن احتمالية زيادة عدد الأطفال.وأوضحت أن موافقة الحرية والعدالة على مشروع القانون سوف ينتهي الأمر بالتصديق عليه، نظرًا لأنه يحظى بالأغلبية، لافتة إلى أن ذلك سيكون له تأثير مدمر على حقوق المرأة في جميع أنحاء تركيا.تحويل المشروع إلى قانون، سيؤدي -بحسب الكاتبة الصحفية- إلى نمو ظاهرة الاغتصاب القانوني، والعنف المنزلي، وسوء معاملة النساء، فضلًا عن

ارتفاع معدل قتل النساء برغم ارتفاعه بالفعل.وفقًا لأحد البرامج النسائية التركية، قُتل حوالي 474 امرأة في عام 2019، أي ما يقرب من أربعة أضعاف عدد النساء اللائي قُتلن في المملكة المتحدة في عام 2018.وأضافت سارة تورن أن إيذاء الذات والانتحار بين النساء سيزداد كنتيجة لأنهن أصبحن عالقات في منازل غير سعيدة مع رجالهم.وقالت "يجب أن يدركوا أن إجبار الأسر، مرة أخرى، على دفع بناتها الصغار إلى حياة البؤس لأنهم يُنظر إليهم على أنهن سلع تالفة، أمر يستحق الشجب".واستطردت "يعيد مشروع قانون الزواج من المغتصب تركيا إلى الخمسينيات. بغض النظر عما قد يفكر فيه أردوغان حول قيمة مثل هذا القانون، فإنه يدمر فعليًا أي فرصة لتركيا في أن تكون لاعبة أساسية حقًا في العالم"، مضيفة "تضامنوا مع كل هؤلاء النساء اللاتي سيتأثرن بهذا، وشكر كبير للغاية لهؤلاء الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا. هذه معركة كبيرة للنساء لعدة أسباب ولن نستسلم الآن".

قد يهمك ايضا:

تونسيات غاضبات أمام مقر الحكومة ويرددون "المغتصب هو أنت"

لندن تدعو قبرص لحسن التعامل مع مواطنتها المُدانة في "الاغتصاب الجماعي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون يسمح بـالاغتصاب القانوني يثير أزمة في تركيا قانون يسمح بـالاغتصاب القانوني يثير أزمة في تركيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab