سيدة الصين الأولى تفتح باب الثقة في الماركات الصينية على مصراعيه
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

سيدة الصين الأولى تفتح باب الثقة في الماركات الصينية على مصراعيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة الصين الأولى تفتح باب الثقة في الماركات الصينية على مصراعيه

بكين ـ وكالات

أحدثت سيدة الصين الأولى بنغ لي يوان تأثيرا إيجابيا ملفتا على قطاع الملابس الصينية. حيث شهد قطاع الملابس صعودا كبيرا في سوق الأسهم الصينية، كما حدث تغير سريع في الرأي العام الداخلي والبيئة الثقافية تجاه الملابس الصينية. وكل ذلك يشكل مؤشرات قوية. تتمتع صناعة الملابس في الصين بأسس متينة، كما أن قدرات الإنتاج في قطاع الملابس الصينية تعد فريدة في العالم. لكن سمعة علامات الملابس الصينية لاتزال ضعيفة، حيث لايزال المجتمع الصيني عامة شغوف بالموضة الأوروبية والأمريكية، رغم القدرات الكامنة الكبيرة لقطاع الملابس الصينية. ولذا فإن ظهور بنغ لي يوان السيدة الصينية الأولى بملابس صينية الصنع سيفتح الباب على مصراعيه بالنسبة لهذه القوى الكامنة. هذا التغير الذي رأيناه في أقل من أسبوع ليس إلا بداية. ولا شك أن قطاع الملابس سيكون الرابح الأكبر، لكن الأهم من ذلك هو أننا إكتسبنا الثقة. حيث عاد الصينيون من جديد للتعرف على قطاع الملابس الصينية، وإعادة تقييم مستقبل علاماتنا المحلية. إذ اكتشفنا بأن قطاع الملابس الصينية في العديد من الجوانب ليس بأقل من قطاع الملابس في أوروبا وأمريكا. هذا المزاج الإيجابي من الممكن أن يمتد إلى بقية القطاعات، وبذلك يمكن تحقيق المنعرج الكبير لعلامات الصناعة الصينية. هكذا تكون بعض الأشياء أحيانا، مثل التيار المائي الكبير الذي يبدأ بقطرة. تراكمات النجاح التي حققتها بنغ لي يوان خلال مسيرتها وهبتها رمزية إستثنائية مع موقعها اليوم كسيدة أولى، لكن من الواضح أنه لا يمكننا رمي آمال تغيير مصير صناعة الملابس الصينية على السيدة الأولى. لأن حظ الصناعة الصينية لن يكون بهذه السهولة. لقد أعطت السيدة الأولى النموذج في دفع علامة الملابس الصينية، لكن ثقة الصينيين في ثقافتهم وملابسهم في حاجة إلى مزيد من نقاط الإرتكاز، وفي الحاجة إلى إسهامات المزيد من الأشخاص والقوى. على سبيل المثال الصين اليوم هي أكبر مصنع للسيارات، وإلى الآن لم تعد علامات السيارات القوية حلما فقط بالنسبة للصين. ولكن، إن الطبقة العليا من المجتمع الصيني في مجملها تقود العلامات الأجنبية، والحكومة أيضا تستعمل كميات كبيرة من السيارات ذات العلامات الاجنبية، لذلك فإنه لا يمكننا الحديث عن فضاء مستقبلي للعلامات الصينية. غير أن فرص العلامات المحلية لا يمكن فهما بطريقة سلبية، لأن جهود المصنع يجب أن ترتقي إلى الدعم الذي يقدمه المجتمع. ونحن نذكر الدعم الذي حظيت به سيارة "هونغتشي" من أعلى هرم السلطة، لكنها إلى الآن لم تتطور كثيرا، وبذلك قامت بإهداء فرصتها بأيديها للعلامات الأجنبية. لكن أملنا في السيارات الصينية لايزال قائما، والسبب في ذلك أن مستوى تقنية التصنيع ومستوى الخدمات في الصين بصدد الإقتراب من المستوى العالمي المتقدم، لذلك فإن دفع العلامات المحلية لم يعد من فراغ، وكل جهد يبذل اليوم من الممكن جدا أن يأتي بمقابل. يجب الإشارة إلى أن المعاني الواسعة للثقة في النفس لدى الصيني على الصعيد الثقافي والسياسي لها علاقة كامنة أو حتى مباشرة مع علامات مجال الإستهلاك. فقوة العلامات الصينية تعد جزءا لايتجزأ من القوة الناعمة الصينية. لذا على الصين أن تتجاوز نهائيا عقبة العلامات المحلية. إن المشاهير الصينيين يجب أن يكونوا احد قوى دفع بناء العلامات المحلية الصينية، منهم من أصبح منذ البداية مشجعا للعلامات الأجنبية، ولذلك، يجب تخلص من عبادتهم للعلامات الأجنبية مبكرا من الصينيين العاديين. لننظر إلى الدعم الذي يقدمه المجتمع الياباني والكوري الجنوبي لعلاماتهم المحلية، ينبغي بالنسبة للصينيين، خصوصا المشاهير الصينيين، أن يشعروا بالخجل. إن الشعور بأن الصين كبيرة يجب أن يتضمن أيضا رحابة صدر ثقافية أكبر من اليابانيين والكوريين، لأننا نبدو أكثر تسامحا مع العلامات الأجنبية. وهذا أمر يختلف عن إضطرار المستهلك الصيني لشراء العلامات الاجنبية بسبب عدم وجود علامة محلية على مستوى عال. السيدة الأولى بنغ لي يوان جلبت صحوة لمشاعر الثقة لدى المجتمع الصيني في العلامات الصينية، ونأمل من هنا فصاعدا ألا تتراجع مرة أخرى ثقافة الثقة في النفس في كافة الدولة. وإلى حد ما يمكن القول أن التحديث الصيني يعد مرحلة لتخلص الصين من أزمة الثقة في العلامة والثقافة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة الصين الأولى تفتح باب الثقة في الماركات الصينية على مصراعيه سيدة الصين الأولى تفتح باب الثقة في الماركات الصينية على مصراعيه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab