الشيخة المياسة تشهد انطلاق مؤتمر دولي بشأن فن الاستشراق
آخر تحديث GMT04:13:40
 العرب اليوم -

الشيخة المياسة تشهد انطلاق مؤتمر دولي بشأن فن الاستشراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيخة المياسة تشهد انطلاق مؤتمر دولي بشأن فن الاستشراق

الدوحة ـ وكالات

شهدت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر صباح اليوم مؤتمر دولي بالتزامن مع معرض"فن الترحال: بارثالاميوس شاهمان (1559- 1614)"، الذي ينظمه متحف المستشرقين ويتناول المؤتمر موضوع الإستشراق في الفن والتاريخ في القرن السادس عشر، عبر مناقشة مجموعة من الباحثين المتعمقين في تاريخ الفن، الدراسات الثقافية، الأدب، تاريخ فن العمارة، والتاريخ العثماني، بالإضافة الى متخصصين في المتاحف من بولندا والنمسا وقطر، كما تطرق المؤتمر الى الترابط بين الإمبراطورية العثمانية وبولندا، إضافة الى تناول مسائل عامة حول التبادل الثقافي. وقد افتتحت الدكتورة أولغا نيفيدوفا ، مديرة متحف المستشرقين المؤتمر متحدثةً عن حياة وزمن بارثالاميوس شاهمان عمدة بلدة دانزيغ (غدانسك) بين عام 1605 و1614، حيث سافر بين عامي 1588 و1589 إلى أكثر الوجهات شعبية بين النبلاء والتجار الأثرياء والمسافرين والدبلوماسيين من بينها عدد من البلدان في اوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا وقام بتكليف عدد من الفنانين لإصدار ألبوم عام 1590 صور من خلاله الأفراد والملابس في اسطنبول إلى جانب مظاهر الحياة اليومية، والمهرجانات والاحتفالات. وتطرقت الى كون بارثالاميوس شاهمان متعلما تعليما شاملا ويتمتع بثراء فاحش ولم يكن رجل سياسة فحسب بل كان جامعا للاعمال الفنية ايضا ومن هواة التماثيل القديمة والاسلحة ومحبا للكتب وداعما للفنانين وصديقا للباحثين . واشارت الى ان فترة حكمه كانت من ارقى الفترات في تاريخ مدينة دانزيغ غدانسك)حيث عاش حياته في زمن التغيرات السياسية والدينية الكبرى و الاكتشافات في اوروبا وهو الوقت الذي ازدهرت فيه الفنون الدينية والعلمانية على حد سواء فضلا عن توسع الامبراطورية العثمانية . ومن جانبها قدمت سارة المانع، باحثة في متحف المستشرقين تحليلا موضوعيا مفصّلا للصور الموجودة بارثالاميوس شاهمان، قائلة الالبوم يتكون سفر شاهمان من 105 صفحة كاملة بالالوان المائية ورسومات بقلم رصاص على ورق ، مشيرة الى ان نصف عدد الرسومات بالالوان المائية هي لمشاهد واحداث من الحياة اليومية ، حيث تصور كل الاحداث اليومية التي شاهدها في مواقع جغرافية مختلفة . واوضحت المانع انها قسمت رسومات الالوان المائية في 10 مجموعات وفقا للموضوع والفكرة الرئيسية والحدث وهي تشمل الدين والاحسان ، مراسم الجنازة ، والاحتفالات والالعاب ، الحياة اليومية للسكان ، ومراسم الاستحمام ، الى جانب مصير العبيد ، العقوبات على الجرائم الكبرى ، والصغرى ، والانشطة التجارية ، الانشطة الزراعية ،فضلا عن الصور الشخصية الفردية التي تبين الازياء اما البروفيسور الدكتور تاداوش مايدا من كلية الدراسات الشرقية في جامعة وارسو فقد تحدث عن أحد ألبومات الأزياء العثمانية والمشاهد والأحداث اليومية من عام 1590 والموجود حالياً في مكتبة جاغيلونيان في كراكوف واجري بعض المقارنات بينه وبين ألبوم شاهمان. ومن جانبه تناول الكاتب والمترجم دكتور هارالد لاكوم موضوعي الأسر والعبودية اللذان كانا مألوفين في أرجاء الإمبراطورية العثمانية وظهرا في ألبوم شاهمان. وقال على مدى اكثر من 140 عاما تحاربت امبراطورية هايسبورغ والامبراطورية العثمانية من اجل السيطرة على المجر وكانت هناك دائما حرب عصابات على طول الحدود غير الواضحة كما كانت هناك حربا شاملة لفترات طويلة حيث كان لكلا الطرفين حصته من الاسر والرق على الرغم من ان المبررات الايدلوجية لهذه الممارسات اختلفت ما بين الامبراطوريتين . واشار الى انه كان من الممكن دفع فدية او مقايضة الاسير لتحريره الا انه كان هناك عدد غير قليل راضين عن وضعهم ويرفضون عودتهم الى اوطانهم والى جانب ذلك تحدثت ماغدالينا مييلنيك من المتحف الوطني في غدانسك عن عالم العثمانيين كما رآه مارتن غرانويغ، أحد سكان غدانسك الذي سافر في نفس الإتجاه قبل بارثالاميوس شاهمان، مضيفة ان غرانويغ قد زار الامبراطورية العثمانية 6 مرات بصفة مساعد تاجر حيث قام بتدوين ملاحظاته في سجل مليء بالاوصاف الملونة والمفصلة عن العثمانيين يشار الى متحف المستشرقين التابع لهيئة متاحف قطر قد افتتح معرض "فن الترحال: بارثالاميوس شاهمان (1559- 1614)" يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في قاعة الرواق الدوحة للمعارض الفنية بجانب متحف الفن الإسلامي ، ومن المقرر ان يستمر حتى 11 شاط/فبراير 2013 . ويظهر هذا المعرض عددا من القطع الفنية والتاريخية الإستشراقية وأبرزها ألبوم يوثق فيه بارثالاميوس شاهمان ما رآه أثناء ترحاله في الإمبراطورية العثمانية. كما يهدف المعرض إلى تزويد الزائر بنظرة مشوقة وواضحة المعالم تصور له واقع دانزيغ (غدانسك) واسطنبول خلال القرن السادس عشر وتدخله إلى حياة بارثالاميوس شاهمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة المياسة تشهد انطلاق مؤتمر دولي بشأن فن الاستشراق الشيخة المياسة تشهد انطلاق مؤتمر دولي بشأن فن الاستشراق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab