شكور تُطالب بإرساء نهج يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة السورية
آخر تحديث GMT12:13:23
 العرب اليوم -

شكور تُطالب بإرساء نهج يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكور تُطالب بإرساء نهج يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة السورية

باريس - سانا

افتتحت الدورة الرابعة والتسعون بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو الإثنين الماضي برئاسة المجموعة العربية وبحضور ومشاركة كل من رئيس المؤتمر العام لليونيسكو من الصين الشعبية المنتخب عن المجموعة الاسيوية للفترة عينها وايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو. وطالبت المندوب الدائم لسورية لدى اليونيسكو السفيرة لمياء شكور في مداخلتها ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو العمل على إرساء نهج لمنظمة اليونيسكو يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة في سورية وكشف حقيقة الإرهاب الذي تتعرض له سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ورحبت شكور برغبة المديرة العامة بالبحث عن الحقيقة بشكل شخصي وانخراط منظمة اليونيسكو بعمل جاد ونهج أممي واضح تبنته المنظمة مؤخرا واتخاذ موقف عالمي للمنظمة يستدرك الكثير من المغالطات والأضاليل حول واقع الأزمة في سورية وخاصة الشق المتعلق بأوضاع الأطفال والناشئة من اللاجئين السوريين في دول الجوار. وثمنت شكور ما تقوم به المديرة العامة لليونيسكو لإعلاء شأن المصالحة الوطنية في سورية من خلال ارساء منظمة اليونيسكو لأدوات واليات عمل تخصصية متجذرة في صلب العمل الاممي وهي التربية والتعلم والاتصالات والعلم والثقافة لمواجهة الأزمة في سورية موضحة انها السبل التي نعتمدها في سورية كجسور تصل بنا إلى المصالحة الوطنية بكامل مفرداتها وصولا إلى استقرار وطني واقليمي وحتى استقرار وأمن عالميين. وأشارت السفيرة إلى احتضان سورية أرض اللجوء الانساني للاجئين من دول الجوار كفلسطين المحتلة والعراق ولبنان هربا من وطأة الحروب لافتة إلى الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية جراء وطأة النزوح الأمر الذي شهدت عليه في حينه وما تزال منظمات الامم المتحدة وفي مقدمتها الاونروا/وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى/وكذلك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لهيئة الأمم المتحدة. ووجهت شكور دعوة للمديرة العامة لليونيسكو للذهاب شخصيا لزيارة سورية ووروءيتها لما يقارب ملايين الطلاب السوريين الذين يتابعون تعليمهم فيها رغم الازمة في مختلف مراحل التعليم الاساسي وصولا إلى التعليم الثانوي ومخاطبتهم هم ومئات آلالاف من الكوادر التربوية والوظيفية في سورية الذين لم يتوقفوا يوما عن أداء مهمتهم النبيلة على كامل الأرض السورية حتى تلك المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة. وخاطبت شكور السفراء المندوبين الدائمين لدى اليونيسكو من خلال حكوماتهم قائلة إن الآوان اليوم لتحقيق الاجماع الدولي للضغط المباشر على الدول الداعمة للإرهاب التكفيري ليصار الى منع هذه الدول المتواطئة من مد الارهاب بالتمويل وبالسلاح وبالدعم اللوجستي ودعمها اللوجستي لتنظيم القاعدة وتفرعاته السورية /جبهة النصرة/و/دولة الاسلام في العراق والشام/و/الجبهة الاسلامية/. وأكدت المندوب الدائم لدى اليونيسكو ضرورة انتهاج اجماع دولي منسجم مع المنحى الذي اتخذته الحكومة السورية والذي ينشد إرساء الحل السياسي كمنهج وحيد قادر على وقف المجازر والموبقات التي يرتكبها الإرهاب القاعدي ضد الشعب السوري. وختمت السفيرة بالقول لا يمكنني الآن إلا أن تجتاحني الخواطر الأليمة حيال الدم السوري الذي يسفكه الإرهاب.. إنه دم أبناء وطني السوريين من المسلمين والمسيحيين وفي مستجداته الراهنة اشتداد وطأة ما يتعرض له المواطنون السوريون في كل مكان من سورية وفي الساحل السوري مؤخرا وكذلك المواطنون السوريون الارمن الذين يتهاوون ضحية بربرية/جبهة النصرة/ومثيلاتها. بدورها أشارت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا إلى إدراج الشأن السوري كأولوية قائلة "نعمل في سورية ومع سورية وفي دول الجوار.. ونعزز العمل الانساني ونكمله عبر جهود جادة على الأجلين المتوسط والطويل الأمد" مضيفة أن التعليم مهدد في كل المنطقة. ولفتت بوكوفا إلى تكثيف التنسيق القائم مع الحكومة السورية فيما يتعلق بالداخل السوري كما في البلدان الرئيسة المضيفة للمهجرين كالأردن ولبنان والعراق منوهة بأهمية التحرك الدولي الان الهادف الى تعبئة واسعة للموارد والمساهمة المالية الضرورية للتوصل الى ما تتطلع إليه المنظمة في مواجهة الازمة في سورية التي وصفتها بأنها واقع شديد التعقيد وغير مسبوق فيما يتعلق بطبيعة الأزمة المركبة التي تطول المهجرين السوريين داخليا وجموع المهجرين في دول الجوار السوري التي تتكرس فيها معالم وتحديات الازمتين الإنسانية والإنمائية بآن معا. وأشارت المديرة العامة لليونيسكو إلى ضرورة تكثيف الجهود فيما يخص دعم النظم التعليمية وتوفير الانتفاع بتعليم جيد للشباب الذين تأثروا جراء الأزمة في سورية داعية إلى صون التراث الثقافي في سورية وتعزيز الانتفاع بالمعلومات والتصدي للآفات الناجمة عن هشاشة الأوضاع الصحية والاجتماعية والنفسية للمهجرين وفي مقدمتهم الاطفال والناشئة في دول الجوار المستقبلة لهم. وعرفت بالمبادرة التي أطلقتها اليونيسكو تحت عنوان/تعليم الشباب من أجل الاستقرار/وهي برنامج شامل يركز على تعليم الشباب واشراكهم كما حثت الدول الاعضاء والشركات لدعم هذه المبادرة. بدوره أكد سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى اليونيسكو على دائي أبويحيى ضرورة بلورة قرار يدعم مكانة الصدارة لمنظمة اليونيسكو في التعاطي مع القضايا المعنية بالتربية والتعليم في مناطق النزاع والصراعات ضمن البرامج التخصصية لمنظمة الأمم المتحدة منوها بصوابية النهج الذي تتبناه اليونيسكو مؤخرا حيال الأزمة في سورية. يذكر أن جهود اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو والمندوبة الدائمة لسورية تركزت منذ بدء الأزمة السورية على أهمية توطيد علاقات التعاون الثنائية بين منظمة اليونيسكو والجمهورية العربية السورية وتعزيزها على التصدي لأهداف المتآمرين على سورية رغم السياسات الانحيازية وغير العادلة بحق سورية في منظمة الأمم المتحدة وحجم الضغوط التي تمارسها بعض الدول الأعضاء لمواصلة غاياتها البربرية على سورية. وأثمرت الجهود المشتركة بين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو ووزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف والمندوبة الدائمة لدى اليونيسكو من جانب ومنظمة اليونيسكو وقطاعاتها المتخصصة وهيئاتها الاستشارية ومركز التراث العالمي وقسم البلاد العربية فيه من جانب آخر عن تنشيط وتحفيز آليات الدعم والتعاون في إطار الاتفاقيات الدولية لليونيسكو وخاصة تلك المتعلقة بالتراث للأعوام 1970 و1972 و1954 وتعبئة المجتمع الدولي ودول جوار سورية والشركاء المؤسسين للمنظمة للحد من التدمير والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية كما آلت الجهود إلى إصدار المديرة العامة لليونيسكو لبيانات عامة دورية بهذا الشأن منذ بداية عام/2012/ . وتبلور التعاون الثنائي بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة اليونيسكو بتعزيز العمل الحثيث بين سورية والهيئات الاستشارية للمنظمة مثل/ايكوموس/و/ايركوم/و/الانتربول/ومنظمة الجمارك الدولية/بهدف توفير دعم منتظم وارشادات تقنية متخصصة بالوضع الراهن في سورية على الامدين القصير والمتوسط يتيح للكفاءات السورية العاملة في المديرية العامة للآثار والمتاحف فرص الاستفادة من هذا الدعم الهادف للحد من خطر وتداعيات سلب وتدمير التراث الثقافي السوري. كما أعلن الجانبان السوري ومنظمة اليونيسكو مؤخرا اطلاق اليونيسكو برنامج/خطة العمل الطارئة حول التراث الثقافي السوري/التي سيصار إلى إدارتها عبر وحدة إدارية تحت مظلة مكتب اليونيسكو في بيروت بهدف حماية إجمالي التراث السوري المادي واللامادي وكذلك التراث المنقول وسيتم تنفيذه بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكور تُطالب بإرساء نهج يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة السورية شكور تُطالب بإرساء نهج يعتمد إجلاء الحقيقة بشأن الأزمة السورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab