الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا
آخر تحديث GMT09:10:37
 العرب اليوم -

الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا

إيمان الديب
القاهرة - العرب اليوم

من بين الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا قبل نحو عامين كان شعرها الأجعد؛ فالشابة المصرية ذات الـ 26 عاما تقول إنها "لم تعد تستطيع العيش في مجتمع لا يتقبل شكلها".

تقول إيمان إنها تعرضت لمضايقات منذ سن مبكرة جدا بسبب شعرها، وإنها لم تسلم من لسان القريب أو البعيد.

"كان قرار الهجرة حزينا جدا بالنسبة لي لأنني لم أتخيل أبدا أن أهاجر، لكني تعبت. وصلت لدرجة أني أريد أن أعيش في مكان لا يضايق فيه شكلي الخارجي أحدا".

تحكي لي إيمان عن المضايقات التي تعرضت لها؛ بدءا من مضيفة طيران تسخر من شعرها، مرورا بتعليقات كانت تسمعها في مكان عملها في أحد البنوك.

رغم أن معظم نساء مصر لا يمتلكن شعرا منسابا، إلا أن المفهوم السائد لجمال المرأة بالنسبة للمجتمع غالبا ما يعني التقرب من مظهر الأوروبيات.

ولكن يبدو أن نساء كثر في مصر بدأن يتمردن على معايير الجمال هذه.

وبعد أن كانت صاحبة الشعر الأجعد توصف باللغة العامية بال "كرتة" (ذات الشعر الكبير)، أصبح ترك الشعر الأجعد على طبيعته رائجا جدا هذه الأيام، حتى أن أول صالون مخصص لهذا النوع من الشعر افتتح بداية هذا العام في القاهرة.

"مصدر قوّة"
وكانت معاناة صاحبات الشعر الأجعد في مصر سببا في إطلاق عدد من المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي.

أطلقت دعاء جاويش (38 عاما) مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في مارس/آذار 2016 تهدف لمساعدة النساء على الاعتناء بشعرهن بطريقة طبيعية.

وفي أبريل/ نيسان هذا العام وصل عدد العضوات لأكثر من 100,000 داخل مصر وخارجها.

تقول جاويش، وهي مهندسة وأم لتوأم: "الفكرة لاقت تجاوبا كبيرا لأن البنات كن يتعرضن للسخرية عند تركهن لشعرهن على طبيعته وهن صغار واضطروا للرضوخ وفرد شعرهن باستمرار".

دعاء نفسها كانت قد تعرضت للسخرية من شعرها في صغرها، لكنها تقول إنها حولت ما كان يضايقها إلى "مصدر قوة".

وتضيف: "العديد من الأمهات اشتركن في المجموعة لأنهن لا يردن لبناتهن التعرض لما تعرضن له عندما كن في مثل أعمارهن".

نهلة بسام تؤكد لي ذات السبب. "بدأت ابنتي تطلب مني أن أفرد لها شعرها، لم أرد أن تمر بما مررت به وأنا طفلة".

وتضيف: "دخلت مجموعة فيسبوك واكتشفت حينها لأول مرة أن شعري أجعد. تعلمت أنه ليس هناك شعر سيئ".

وتقول: "بدأت أطبق ما أتعلمه على شعر ابنتي والنتيجة أنها أحبته! وأصبحنا نتشارك الروتين -أو خطوات ومنتجات الاعتناء بالشعر الخالية من مواد الفرد".

اليوم لم تعد تقتصر المجموعة على صفحة فيسبوك بل افتتحت أيضا صفحة على إنستغرام للوصول إلى الشريحة الأصغر من الفتيات (من 15 إلى 25 عاما).

وبدأت الصفحة تبيع منتجات تحمل اسمها.

"مميزة بسبب شعري"
انتشر مصطلح Heat Free كثيرا بين فتيات مصر، وهو ما يعني أنهن لا يعرضن شعرهن لأي حرارة بغرض فرده.

حتى أن نيرفانا سلام (27 عاما) أصبحت مدوّنة على موقع انستغرام وتروج للاعتناء بالشعر بدون حرارة.

تقول نيرفانا لبي بي سي عبر واتس اب، وهي مصرية مقيمة في كاليفورنيا: "في صغري كنت مقتنعة أن شعري لا ملامح له. أما اليوم فأنا مميزة بسبب شعري، فالكل يعلق على شعري ويسألني كيف أعتني به".

رغم أن الأعراس في مصرغالبا ما تعني قضاء وقت طويل في صالونات لتمليس الشعر، إلا أن نساء كثيرات أصبحن يتبارين اليوم لإبراز جمال شعرهن الطبيعي في هذه الحفلات.

وتتفاخر مئات الفتيات بنشر صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي في حفلات الأعراس بشعرهن الطبيعي.

في آذار/مارس، قررت نوران عمرو (32 عاما) أن تحضر حفل زفاف بشعرها الأجعد لأول مرة، وتفاجأت بأن رد الفعل كان "إيجابيا للغاية".

وتقول: "هناك اتجاه عام يشجع على حب الذات وقبول النفس، والاتجاه للشعر الأجعد جزء من هذا الاتجاه، ولكني لم أكن لأقدر على التغيير دون المجموعات المختصة بالشعر التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي".

"أول تعليق لطيف"
ويبدو أن الأمر لم يعد مقتصرا على الفضاء الافتراضي، حيث افتتح أول صالون للشعر الأجعد في مصر في يناير/ كانون الثاني من هذا العام في أحد أحياء القاهرة الراقية.

ذهبت بنفسي لأرى المكان.

خلال ساعتين قضيتهما هناك، حضرت أربع نساء في أوائل الثلاثينيات. تشابهت قصصهن؛ فكلهن يردن استعادة شعرهم الطبيعي الذي دمرته الحرارة.

تقول لي سارة صفوت (33 عاما) إن هذا تحديدا هو السبب الذي دفعها لافتتاح الصالون مع صديقتها ناريمان.

تقول سارة إنها كانت متخوفة في البداية من النتائج إلا أن المكان "لاقى رواجا كبيرا، خاصة من الفتيات من جيل الـ 2000".

حاليا يستقبل الصالون الذي يعمل بنظام المواعيد المسبقة أكثر من 30 امرأة أسبوعيا، معظمهن شابات.

إيمان، التي اضطرت للسفر من القاهرة في 2016، قالت إنها في زيارتها الأخيرة لمصر لمست الفرق.

"في نيسان/ أبريل العام الفائت قال لي سائق سيارة أجرة إن شعري يبدو جميلا. اعتقدت بداية أنها كان يسخر مني، لكني أدركت بعدها أنه كان يعني ما قاله".

"كان هذا أول تعليق لطيف أسمعه عن شعري في مصر"، تقول لي ضاحكة.

لكن قليلات مثل فرح صدقي (28 عاما) كن محظوظات لسماع تعليقات إيجابية قبل ذلك بكثير.

تقول فرح إنها عندما تزوجت عام 2015 قررت أن تذهب إلى حفل زفافها بشعرها الطبيعي.

تتذكر فرح وهي تضحك وتقول "لو لم أتركه كما هو لانزعج زوجي جدا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا الأسباب التي دفعت إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab