مأساة لبنانية رمت طفلها بالبحر بعد موته في عبارة للاجئين
آخر تحديث GMT03:22:17
 العرب اليوم -

مأساة لبنانية رمت طفلها بالبحر بعد موته في عبارة للاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة لبنانية رمت طفلها بالبحر بعد موته في عبارة للاجئين

قارب بمياه قبرص الاقليمية
بيروت - العرب اليوم

قبل 10 أيام، ركب حوالي 50 لبنانياً في عبّارة، أبحرت بهم تسللاً من ساحل بلدة "المنية" القريبة في أقصى الشمال اللبناني 10 كيلومترات من مدينة طرابلس، واتجهت بهم إلى حيث كانوا يحلمون بقطع ما لا يزيد عن 180 كيلومترا للوصول إلى مياه قبرص الإقليمية، لطلب اللجوء من سلطاتها، تمهيدا للانتقال منها فيما بعد إلى بلد أوروبي.إلا أن الرياح جرت على العبارة ومن فيها بعكس ما خططت له شبكة تهريب، تقاضت أكثر من 1000 دولار تقريبا من كل منهم، لأنها تاهت بين قبرص وتركيا، بعد أن نفد وقودها من المازوت، فواجه من عليها الجوع والعطش، ولفظ 14 أنفاسهم الأخيرة، بينهم طفل بقيت جثته إلى جانب أمه طوال يومين،

إلى أن قامت زينب القاق، بما يصعب أن تقوم به أم، ولو بالكوابيس: رمته إلى البحر ليكون مثواه الأخير، ثم راحت تبكي وتولول غاضبة حين زارها مراسل موقع "صوت بيروت إنترناشيونال" بعد نجاتها وعودتها إلى البيت مع ابنة كانت معها في "عبّارة الموت" وعمرها 10 سنوات.موضوع يهمك?في الآونة الأخيرة، انشغلت الأوساط اللبنانية بأخبار متداولة قادمة من سجن رومية تفيد بظهور أعراض فيروس كورونا المستجد على...الوباء يصل صندوق لبنان الأسود.. شاهد سجناء رومية أرضاً الوباء يصل صندوق لبنان الأسود.. شاهد سجناء رومية أرضاً سوشيال ميديا

فلتحترق قلوب السياسيين وأوضحت الأم الثكلى أن طفلها فارق الحياة بعد 3 أيام من إبحار العبارة، ثم هاجمت وزير الصحة اللبناني حمد حسن، لأنه لم يعتن بزوجها المريض بالسكري، وتساءلت "أين بي الكل" في إشارة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وقالت: "إن شاء الله، كما احترق قلبي تحترق قلوب السياسيين". إلا أنها لم تذكر شيئا عن المتهمين بشبكة تهريب اللاجئين غير الشرعيين، وهما المتواريان عن الأنظار: برهان قطريب، وصهره أحمد صفوان، من بلدة "ببنين" في قضاء عكار، بالشمال اللبناني أيضا. والصهر صفوان، هو من "اتفق مع عشرات من أبناء بلدته على تأمين سفرهم إلى قبرص عبر مركب مجهّز،

وأخذ منهم كل أمتعتهم وطعامهم وحليب الأطفال، واعداً بتسليمهم إياها في عرض البحر" على حد ما ورد بشأنه في "راديو صوت بيروت إنترناشيونال" المضيف أنهم هربوا من الجوع وماتوا على العبارة من الجوع، لأن السبل انقطعت بهم بعد نفاد وقودها، ولم يكن على متنها ماء للشرب ولا طعام. وفارق الحياة طفل آخر أما شقيقة الطفل المرمي في الماء، فنسمعها تروي في الفيديو ما عاينته بنفسها، وكيف كان النزاع على الماء بين المجموعة المهاجرة، حيث حاول الجميع الحصول على عبوات المياه لعدم توفرها، وإنها أبلغت والدتها بأنها تشعر بعطش وترغب بشيء من الماء،

بحسب ما تلخص "العربية.نت" روايتها، وفيها تضيف: "وعندما حصلت على عبوة، حاولت شربها كلها، فصارت أمي تأخذها مني لتشرب هي أيضا. أما أخي الصغير، فكان يبكي ويصرخ بسبب الجوع، وعلى مدار يومين كانت تطلع روحه حتى مات" وفق تعبيرها.إلى ذلك، قال محمد سفيان محمد، الذي فقد بدوره ابنه خلال الرحلة، "كذبوا علينا بأنه سيتم تأمين المأكل والمشرب لنا بينما لم نجد شيئا من ذلك صار ابني يطلب شرب الماء الذي لم يكن متوفرا، فصرت أعطيه مياها مالحة وشرب منها 3 عبوات صغيرة، وكذلك شرب الحليب ونسكافيه، لكن لم يستطع المقاومة" فدخل بنوبة من المرض وبعد ساعتين فارق الحياة.

 

قد يهمك ايضا:

رغد صدام حسين تُعلق غاضبة على حادث مقتل ناشطة عراقية

مقتل 30 شخصًا في هجمات غربي أثيوبيا واحتجاز مئات الرهائن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة لبنانية رمت طفلها بالبحر بعد موته في عبارة للاجئين مأساة لبنانية رمت طفلها بالبحر بعد موته في عبارة للاجئين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab