أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته
آخر تحديث GMT19:14:55
 العرب اليوم -

أب يحرق ابنته في "الفرن" بعد قتلها بمساعدة زوجته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أب يحرق ابنته في "الفرن" بعد قتلها بمساعدة زوجته

أب يحرق ابنته في "الفرن"
الغربية - العرب اليوم

لم تعرف أبدا الطفلة "فاتن" معنى لحنان الأم، فأمها توفت أثناء ولادتها، لتتولى عمتها عبء تربيتها، بينما كان أبيها منشغلًا في الزواج من سيدة أخرى، أنهى الأب إجراءات زيجته سريعا، ما تطلب منه الانتقال للسكن في قرية مجاورة لقريته، ليتمكن من إدارة مخبزا تمتلكه زوجته الجديدة.

مرت الأيام سريعا والطفلة "فاتن" تكبر في كنف عمتها، والأب أهملها وتناساها وكأنها لم تولد من الأساس، إلى أن قرر زيارة شقيقته منذ عدة أشهر، وهناك شاهد ابنته لأول مرة منذ مدة طويلة، لم يفكر الأب كثيرا، قبل أن يقرر أن تعود ابنته إليه بعد مرور 14 عاما على فراقها "أو هكذا أخبرها"، لكن ما كان يدور بخلده أنها أصبحت كبيرة كفاية لتساعده في عمله بالمخبز وتوفر عليه أجر عامل يستعين به في العمل!

وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الفتاة انتقلت  لمنزل والدها في قرية كفر كلا الباب، بمحافظة الغربية، عانت منذ يومها الأول من معاملة والدها السيئة وتعرضه لها بالضرب والتعذيب والتوبيخ الدائم، وكذلك معاملة زوجته المهينة، وتحريضها الدائم للأب ليبرح ابنته ضربا من حين لأخر، رغم أنه لم يقصرمن تلك الناحية، لم تكن الطفلة تملك من أمرها شيئا، فكانت كل ما تستطيع فعله هو الاختباء في أحد أركان المنزل والبكاء بشدة.
ازدادت مسئوليات الطفلة التي لم تكن تقوى على حملها، وفي كل مرة تخطئ أو حتى بدون أن تخطئ ينهال والدها عليها بالضرب، ويسدد لها اللكمات والركلات بقسوة مبالغ فيها، حتى أنه أمعن في عقابها بإحدى المرات، فوضعها داخل "الفرن" المُشتعل وأخرجها بعد ثوانٍ، لولا أن تدخلت جارتها لمعالجتها، وفي النهاية لم يقاوم الأب قسوته الشديدة، ولم يمهله تحريض تحريض ليفكر في ابنته، بل اتحدا سويا لينهيا حياة الطفلة بكل قسوة ووحشية.

تعود تفاصيل الواقعة إلى النصف الأخير من شهر رمضان الماضي، حينما لاحظ الجيران اختفاء الطفلة "فاتن" من المنطقة، سألوا والدها عنها كثيرا لكنه رد بأنها مفقودة يبحث عنها منذ أيام ويشك أنها تائهة، ساعده الجيران كثيرا في البحث عنها، ونشروا صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، لعل يجدها أحدهم ويرجعها إلى البيت.

التقت "بوابة الأهرام" بسكان المنطقة التي تمت فيها الجريمة فقال أحدهم: "جاء ذلك الرجل من فترة لا تزيد عن 4 أشهر للسكن في المنطقة، لكنه كان غريب علينا ولم نختلط به كثيرا، إلا أن الجميع في المنطقة لاحظ قسوته المستمرة على ابنته وضربها ومعاقبتها، لدرجة تقييدها "بالجنزير" في المخبز، وفي يوم تأففنا من رائحة كريهة ولاحظ أحد جيراننا وجود بعض الدماء على مواسير منزل المتهم، وعند سؤاله، زعم أن زوجته تذبح الدجاج، ثم وجدناه بعدها يشتري من أحد محلات مساحيق المنظفات المجاورة لبيته "البخور والمساحيق المعقمة"، بدأت شكوكنا تتمكن مننا بجانب اختفاء البنت، وأخذنا في ربط الأحداث ببعضها ومتابعة تصرفاته هو وزوجته".
وروىّ آخر: "في يوم جاءت زوجة الأب إلى والدتي وطلبت منها وعاء كبير لتضع فيه بعض الغلال، لم تتردد أمي وأعطتها الوعاء في الحال، وعرضت عليها مساعدتها في نقل الغلال، لكنها رفضت وهمت بالمغادرة، ثم رجعت بعد حوالي ساعتين لإرجاع الوعاء، وفي نفس اليوم ذهب المتهم لأحد الجيران وطلب منه فأس، وطلب من جار آخر بعض التراب، لكن لم يجد عنده، فذهب للبحث عن مكان آخر.

تزايدت شكوك الجميع في المنطقة حول ما اقترفه الأب في حق ابنته، إلى أن تم العثور على جثة طفلة بأحد المصارف الموصلة بالقرية وقرية أخرى مجاورة، فانتقل رجال المباحث بعمل محضر بالواقعة والتحفظ على الجثة بالمشرحة لحين صدور تقرير الطب الشرعي، وتم استدعاء الأب وزوجته الذين نفوا تمامًا ما وُجه إليهما من اتهامات، وعقب إجراء التحقيقات اللازمة كُشف أمرهم حتى اعترفا بفعلتهم، وتم حبسهم على ذمة التحقيقات.

وأقر الأب في التحقيقات أنه أثناء مشاجرته مع الطفلة ضربها بقضيب حديدي على رأسها فماتت في الحال، وساعدته زوجته في إخفاء معالم الجريمة.

وانتقلت النيابة بصحبة رجال الشرطة إلى المنطقة التي شهدت الواقعة، واستدعت 3 أشخاص من سكان المنطقة (السيدة صاحبة الوعاء، وصاحبة المحل الذي باع لهم منه البخور والمساحيق المنظفة، وصاحب الفأس الذي استعاره المتهم)، وذلك لسماع أقوالهم حول الواقعة.

واصطحبت النيابة المتهمان إلى مكان الواقعة لتمثيل الجريمة، مما أثار الخوف والقلق في نفس سكان المنطقة، الذين عبروا عن خوفهم من المكان والاقتراب من بيت الجريمة " على حد قول أحد الجيران".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab