نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه لها أمام عائلته
آخر تحديث GMT07:15:53
 العرب اليوم -

نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه لها أمام عائلته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه لها أمام عائلته

نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه
الخرطوم ـ العرب اليوم

ليلة الزفاف هي حلم كل فتاة، فلا وصف لها سوى أنها «ليلة العمر»، ولكن نورا لم تكن مثل الفتيات، فبعد دق الطبول عادت الفتاة ذات الـ 19 ربيعًا إلى «عش الزوجية» لتجد نفسها وحيدة بين جدرانه برفقة زوجها، فجلست على حافة سريرها تتذكر الأعوام الماضية التي قضتها بسببه ثلاث سنوات هاربة في ولاية سنّار بوسط السودان بعيدًا عن أسرتها التي كانت ترغمها على الارتباط به.

وبدأت نورا حسين تسترجع تلك الليلة التي استقبلت فيها حضن عمتها العجوز التي كانت تهنئها بقرار والدها في العدول عن تلك الزيجة مشتاقًا لعودتها إلى المنزل، الأمر الذي استقبلته الشابة بدموع الفرح لكنها لم تكن تعلم حيلة والدها التي دبرها لتعود الصغيرة مثل الفأر إلى المصيدة.

انتابت جسد الفتاة النحيل رعشة من ذكريات الأليمة بعد لمسة زوجها، وكأنها إنذار لموعد ذبحها كقربان للقبيلة، لتجد نفسها في محاولة إلى الهرب بإغلاق الحجرة عليها لمدة 4 أيام متواصلة رفضًا لمعاشرته، لتفاجئ في الليلة الخامسة بشقيق زوجها ووالده يقيدوها في السرير من أجل إتمام الزيجة بمواقعتها قسرًا.

لم تجد الصغيرة مفرًا من قدرها في الاغتصاب الزوجي أمام أفراد من أسرة زوجها، وبعنف شديد مستهينين بكل الخلق الحميدة والأعراف الإنسانية كافة، وبعد أن قضت ليلة مأساوية، فوجئت الشابة الضعيفة بمحاولة الزوج بالاقتراب منها مرة أخرى عنوة، فلم تشعر بنفسها إلا وهي تدافع عن جسدها الصغير بطعنه بسكين كانت قرب السرير عدة طعنات أردته قتيلًا، وتذهب بملابسها الملطخة بالدماء إلى منزل أسرتها في الخرطوم، التي رفضت مساعدتها أو استقبالها خوفًا من المنازعات القبلية بين الأسرتين، لتذهب وحيدة وتسلم نفسها إلى الشرطة.

وبعد أشهر من احتجازها وجدت الشابة نورا حسين، نفسها تواجه حكمًا من محكمة جنايات الأوسط أم درمان، بإدانتها، بالإعدام شنقًا، بناء على المادة 130 القتل العمد، ليقود الحكم «ثورة» ضد الاغتصاب الزوجي في السودان، بعد أن أطلقت مجموعة «لا لقهر النساء»، السودانية حملة ضد حكم الإدانة الذي أصدرته محكمة سودانية ضد نورا حسين الفتاة المتهمة بقتل زوجها.

وتشير وقائع القضية إلى أن نورا البالغة من العمر 19 عامًا، قتلت زوجها لرفضها معاشرته وبعد أن أجبرها على المعاشرة خلال الأيام الأولى من زواجهما، وحسبما ذكرت «بي بي سي»، التي أجرت لقاءً مع الصحفية والناشطة في مجموعة «لا لقهر النساء» أمل هباني، حول كيفية تلقيهم لخبر إدانة نورا، قالت الناشطة إن المحكمة لم تأخذ بشهادة الطبيب النفسي الذي أكد أن الشابة لم تكن في وعيها بعد أن سقطت ضحية عنف شديد قاده زوجها ضدها برفقة أقاربه.

وحسبما ذكرت صحيفة «التغيير السودانية» تخلى أقرباء العروس عن ابنتهم ولم يزوروها أو يقدموا لها أي عون، لأسباب يرجح أنها تتعلق بالخوف من الثأر القبلي بين الأسرتين.

وقال محامي الدفاع عادل محمد عبدالمحمود، إنه تطوع مع 3 من زملاءه للدفاع عن المتهمة لأنها بلا أي سند بعد تخلف محامي سابق عن الدفاع عنها أثر خلاف له مع شرطة المحكمة.

وذكر عبدالمحمود، أنهم دفعوا بإفادة من خبير نفسي هو الدكتور علي بلدو، الذي ذكر أن ما تعرضت له المتهمة يتيح لها الدفاع عن نفسها، وقال المحامي إنه كان على المحكمة أن تقبل برواية المدانة لأنها الرواية الوحيدة وليس هناك رواية ثانية أو شهود آخرين.

وحمَّل القانون السوداني المسؤولية لأنه لا يجرم الاغتصاب الزوجي، ولا يعتبر ممارسة الجنس بتعنيف الزوج لزوجته وإكراهها على الممارسة جريمة، مؤكدًا مواصلة القضية في مرحلة الاستنئاف.

وكان القاضي أرجأ الحكم بعد إدانة الزوجة لجلسة تعقد في 10 مايو المقبل، ليحدد أولياء الدم إذا كانوا يريدون القصاص أم الدية.

وقال محامي المجني عليه، علي حسن عبدالرحمن  لـ«التغيير» أن المدانة تستحق عقوبة الإعدام لأنها سلكت سلوكًا بشعًا ولم تعط المجني عليه فرصة للاستغاثة، قائلًا: «إن العادات القبلية جعلت أهلها يتخلون عنها ويرحلوا من منطقة الباقير إلى منطقة أخرى بعيدة جدًا خوفا من الثأر المنتشر كتقليد وثقافة في المنطقة».

وأضاف عبدالرحمن، أن المجني عليه كان يصرف عليها وعلى أسرتها طوال الثلاث سنوات التي تلت عقد القران، وانتظر حتى أكملت 19 عامًا، لكنها رفضته، لذلك أجبرها أهلها على الزواج منه، وأوضح أن أولياء الدم سيطالبون بالإعدام.

ولا يعتد القانون السوداني بالاغتصاب الزوجي ولا يجرمه كشكل من أشكال العنف ضد المرأة.

وتناهض مؤسسات حقوق المرأة عدد من القوانين كقانون النظام العام والأحوال الشخصية وبعض مواد القانون الجنائي لظلمها وتحقيرها للنساء وعدم مواءمتها لمواثيق حقوق الانسان الدولية.

ومن المتوقع أن تثير الجريمة التي حدثت مع بداية العام 2017 جدلًا وتضامنا واسعًا من المدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة، وأن تثير قضية الاغتصاب الزوجي وضرورة تجريمها بالقانون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه لها أمام عائلته نورا تقتل زوجها بعد اغتصابه لها أمام عائلته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab