لندن ـ العرب اليوم
أُمرت محكمة بريطانية أم فقدت ابنتها على يد قاتل قام بخنقها حتى الموت بدفع 40 ألف جنيه استرليني له مقابل أتعابه القانونية.حاولت الأم بكل ما أوتيت من قوة إبقاء قاتل ابنتها خلف القضبان، بعد اجتيازه "اختبار الإفراج البريطاني"، وتم إطلاق سراحه دون الكشف عن مكان جثة ابنتها حتى الآن.
دخل القاتل «ايان سيمز» البالغ من العمر الآن 63 عاما، السجن في عام 1989 بتهمة خنق «هيلين ماكورت» البالغة من عمر وقتها 22 عاما، حتى الموت في ميرسيسايد قبل إصدار الحكم بعام واحد (1988).
وحكمت المحكمة عليه بالسجن 16 عاما على الأقل، لكن تم إطلاق سراحه العام الماضي، بعد فترة أطول قضاها في السجن؛ فشنت والدة هيلين ماري معركة في المحكمة العليا؛ لإبقاء "سيمز"، وراء القضبان رغم قضائه 30 عامًا، لكنها لم تنجح.
وذكرت صحيفة "ذا صن"، أن المحكمة أمرتها بدفع فاتورته القانونية، البالغة 40 ألف جنيه استرليني، فقد وجدت المحكمة أن مجلس الإفراج المشروط قد اتخذ "نهجًا متوازنًا" لإطلاق سراح "سيمز"، ورفض القضاة محاولة السيدة "ماكورت" للطعن في حكمهم.
وبقيت أمامها أيام للطعن في القرار لكنها قالت إن المعركة القانونية "أنهكتها" وبأنها تفتقر "للطاقة والقدرة على التحمل والأموال" للمضي قدمًا.
واختفت هيلين في طريق عودتها من العمل إلى المنزل عام 1988، وقد أدى التحقيق في النهاية إلى عودة الشرطة لحانة George and Dragon حيث كانت تعمل بانتظام، ليتم العثور على دم وبصمات أصابع القاتل وقتها في شقة "سيمز" فوق الحانة، وجزء من قرط مطابق لأحد أقراط هيلين في سيارة المشتبه به.
اختفاء الجثة
ووصفت "ماكورت"، عدم معرفتها بمكان جثة ابنتها، بأنه "تعذيب"، وقالت لـ"بي بي سي" العام الماضي: "لم أكن أعتقد أن القلب يمكن أن ينكسر مرتين... لكن قلبي فعل ذلك، كل ما أريده- وكل ما أردته- هو استعادة جثة طفلتي، حتى وإن كانت قطع صغيرة، فهي ابنتي، لكن لا يمكنني الحصول عليها الآن".
قد يهمك ايضا :
إخلاء محكمة بريطانية بعد العثور على طرد مشبوه
شاب من أصول صومالية يمثل أمام محكمة بريطانية بتهمة الانضمام إلى "داعش"
أرسل تعليقك