كلية طب وايل كورنيل في قطر تخرّج 35 طبيبًا وطبيبة

احتفلت كلية طب وايل كورنيل- قطر بتخريج دفعة 013 2 التي تعد الأكبر في تاريخ الكلية منذ تأسيسها في الدوحة، حيث ضمت 35 طبيبا وطبيبة، يمثلون 19 بلدا حول العالم. وبهذه الدفعة تكون الكلية قد خرَّجَت حتى اليوم 147 طبيباً منذ تأسيسها عام 2002. وأدى الخريجون "قسم أبقراط" الذي تلاه على مسامعهم الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، حيث جرت العادة على أداء خريجي كلية الطب في العالم لهذا القسم تمهيداً لممارسة المهنة. وبدأ حفل التخرّج بدخول موكب الهيئة التعليمية يتقدّمهم الدكتور جاويد شيخ عميد الكلية، والدكتور كريستوفر تريجل أستاذ علم الصيدلة والعميد المساعد لشؤون القبول حاملاً راية الكلية، والدكتور ديتريتش بيسلبرج أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية والعميد المساعد لشؤون الطلاب حاملاً الصولجان. وقال الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر "يسرّنا جميعاً في كلية طب وايل كورنيل في قطر أن نكون هنا بينكم ونحن نشهد تخرّج هذا الفوج الرائع الذي يأخذ اليوم مكانه في أوساط الأطباء. فقد ثابرت وتفانت هذه الدفعة من الخرّيجين طوال أعوام الدراسة بالكلية ولم يتوان أحد منهم عن استكشاف المعرفة العلمية بكافة آفاقها وأبعادها، ومنذ اليوم الأول كان طموح كل واحد منهم التخرج لتقديم الرعاية الطبية لكل من يحتاجها". وتابع الدكتور شيخ قائلاً: "ينضم الآن هؤلاء الأطباء الواعدون إلى زملائهم من الأطباء، ونحن واثقون من أنهم سيسهمون في إثراء المعرفة الطبية والارتقاء بمعايير الرعاية الصحية، داخل قطر وخارجها، مستفيدين من دراستهم المعمّقة ذات المعايير العالمية التي اكتسبوها في كلية طب وايل كورنيل في قطر. وبالقدر ذاته، نحن واثقون من أنهم سيكونون خير سفراء لدولة قطر عامة وللكلية خاصة، وسيسهمون في توطيد السمعة والمكانة الدوليتين المرموقتين على صعيد التميّز في التعليم الجامعي، والتي تتحلى بهما قطر والكلية على حدّ سواء". ثم ألقى خرّيج دفعة 2013 الدكتور زيد طافش كلمة باسم زملائه الخرّيجين قال فيها: "إن الطبيب الحقّ هو من يتوق إلى إتقان علوم الطب، والأطباء هم في طليعة من يعرفون قيمة الحياة الإنسانية أكثر من غيرهم، وأودّ أن أحث زملائي وأصدقائي في هذا الفوج الرائع على مواصلة التزامنا برسالة الطب وتفانينا من أجل الآخرين، وإن التزمنا بذلك سنكون الأكثر حرصاً على حياة مرضانا، وستكون لنا بصمتنا كأطباء بارعين متميّزين أينما كنا". وخاطب الدكتور ديفيد سكورتن رئيس جامعة كورنيل، الحضور عبر رسالة مصوّرة قال فيها: "من بالغ سروري واعتزازي أن أخاطب حفل تخرّج دفعة 2013 من كلية طب وايل كورنيل في قطر. لقد عمل خرّيجو هذا الفوج دون كلل طوال أعوام متتالية لنيل شهادة "دكتور في الطب" وهم يستحقون اليوم تهانينا الصادقة وأمنياتنا المخلصة لهم بمواصلة مسيرة الإنجاز والتميُّز". وأشاد الدكتور سكورتن بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والرؤية الثاقبة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر. وقال "فلرؤيتهما الملهمة الفضل في تحقيق تطلعات وطموحات شعب قطر، ولدعمها اللامحدود لكلية طب وايل كورنيل في قطر منذ تأسيسها أكبر الأثر في مسيرتها وإنجازاتها". حضرت الحفل أيضاً الدكتورة لوري جليمشر عميدة كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، التي أشادت بدفعة 2013 قائلة: "يسعدني أن أكون بينكم في حفل تخرّج دفعة 2013 كما يسرّني أن أتوجه إلى الأطباء الجدد بالتهنئة الصادقة، الذين اجتهدوا في دروسهم وتفانوا في تدريبهم وعملهم حتى وصلوا إلى هذا اليوم. ولكن علينا ألا ننسى أيضاً كلية طب وايل كورنيل في قطر التي احتضنتهم ووفرت لهم البيئة الجامعية المُثلى، انطلاقاً من التزامها بالارتقاء بمهنة الطب في منطقة الشرق الأوسط. إننا نتطلع إلى مواصلة هذا النجاح بالتعاون مع شركائنا في قطر". يشار إلى أن كلية طب وايل كورنيل في قطر تأسست بالتعاون مع مؤسسة قطر، وتعد جزءاً من كلية طب وايل كورنيل التابعة لجامعة كورنيل في نيويورك، كما أنها أول مؤسسة طبية تقدم بكالوريوس الطب خارج الولايات المتحدة. وتقدم هذه الكلية برنامجاً تعليمياً شاملاً ومتكاملاً، حيث يشتمل على سنتين دراسيتين في برنامج ما قبل الطب، ثم أربع سنوات في برنامج الطب. يتمّ التدريس من قبل الهيئة التدريسية التابعة لكورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي. وتسعى كلية طب وايل كورنيل في قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال الأبحاث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.