أهالي طلبة أوكرانيا يطالبون بتسريع عملية الإدماج  بالعاصمة المغربية الرباط
آخر تحديث GMT10:42:20
 العرب اليوم -

أهالي طلبة أوكرانيا يطالبون بتسريع عملية الإدماج بالعاصمة المغربية الرباط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي طلبة أوكرانيا يطالبون بتسريع عملية الإدماج  بالعاصمة المغربية الرباط

قاعة محاضرات في احدى الجامعات المغربية -الرباط
الرباط-العرب اليوم

بسبب قلقهم على مصير أبنائهم، التأم أولياء أمور الطلاب العائدين من أوكرانيا، الخميس، في وقفة سلمية أمام مقر وزارة التعليم العالي والابتكار بالعاصمة المغربية الرباط، مطالبين بإيجاد حل استعجالي لأولادهم وبناتهم وإدماجهم في مختلف الجامعات والمعاهد العليا المغربية.

أمهات وآباء تكبدوا عناء الطريق وقدموا من مختلف مدن المملكة من أجل هدف واحد، وهو إيصال صوتهم إلى الوزارة الوصية وباقي المتدخلين والفاعلين، لتسريع وتيرة الإدماج في المؤسسات العمومية تفاديا لمصير مجهول أو "سنة بيضاء".

وكانت علامات الحزن بادية على وجوه الأمهات اللواتي بكين حرقة وحزنا على ما آل إليه أبناؤهم جراء اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

في هذا الصدد، تقول فاطنة، أم مكلومة قدمت من مدينة الدار البيضاء: "لم أستوعب لحد الآن ما حدث، ابنتي تدرس في السنة الثانية بكلية الطب وبسبب تأخر القبول بإحدى الجامعات، فإنها تعاني حالة اكتئاب".

واسترسلت الأم، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "ابنتي رفضت المجيء معي والمشاركة في الوقفة بدعوى أنها فقدت الأمل وتردد باستمرار: ماما ضاع مستقبلي".

المتحدثة فاطنة ليست الأم الوحيدة التي تعيش ابنتها وضعا صعبا بسبب تأخر إجراءات القبول بالجامعة، بل المصير نفسه يعانيه كل الطلاب العائدين من أوكرانيا رغم اختلاف التخصصات.

وبالقرب من عمود كهربائي وقف (محمد.ح) يمعن النظر في المشاركين في الوقفة، تارة يلتف يمينا وأخرى شمالا، عله يرى أحد المسؤولين لإعلان حل مشكل هؤلاء الطلبة.

وقال الأب محمد، الذي قدم من مدينة وجدة (شرق المملكة)، إنه يتمنى أن يكون جواب المسؤولين إيجابيا ومفرحا للطلبة الذين فقد أغلبهم الأمل في متابعة دراستهم بالمغرب.

ورغم حزنه على مصير ابنته، واصل الأب حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "ابنتي باتت تعاني وضعا نفسيا صعبا لأنها سئمت الانتظار، كان لديها أمل بعد عودتها من أوكرانيا وسماع إعلان الجهات المسؤولة عن إدماج هؤلاء الطلبة العائدين في الجامعات والمعاهد".

وتابع الأب بمرارة: "نريد من الجهات المعنية أن تطمئن الأمهات والأباء بالمصير الدراسي لهؤلاء الطلبة حتى لا يظل مجهولا".

وقبل أن يتمم محمد كلامه قاطعته والدة حمزة السهيلي قائلة بصوت مرتفع: "منذ أكثر من شهر ونحن ننتظر رد وزارة التعليم العالي، لكن لحدود الآن لم يتبين لنا أي شيء، والمصير مجهول".

وتقول أم حمزة بنرفزة: "نطالب الوزارة الوصية بإخبارنا بالحلول المقترحة لإنقاذ أبنائنا من الضياع"، ورددت "أبناؤننا لم يعودوا من أوكرانيا بمحض إرادتهم".

وضع نفسي صعب

وعن الحالة النفسية التي يعانيها أغلب الطلبة، أكد مصطفى مربي، القادم من مدينة خريبكة (تقع جنوب شرق مدينة الدارالبيضاء)، أنهم يحتاجون في هذه الفترة التي وصفها بالعصيبة إلى علاج نفسي، أولا بسبب الظروف التي مروا منها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وثانيا بسبب تأخر عملية القبول بالجامعات المغربية.

وشهدت الوقفة كذلك مشاركة الطلبة، الذين سئموا طول الانتظار ويتوجهون بدورهم إلى الجهات المسؤولة لإيجاد حل فوري لانتشالهم من الضياع.

وفي هذا الصدد، قالت حفصة، وهي طالبة بالسنة الرابعة طب عام، لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، إنه يمكن للجهات المعنية في المغرب أن تتصل بنظيرتها في أوكرانيا حول الدروس وطريقة التنقيط ومعرفة استراتيجة الدراسة في أوكرانيا من أجل إيجاد حل في أقرب وقت.

وأضاف: "أدرس حاليا عن بعد لكن خلال السنة الدراسية المقبلة ستعترضنا مشاكل بسبب عدم إمكانية العودة إلى أوكرانيا".

ومن أجل إيجاد حلول لهؤلاء الطلبة، يؤكد الدكتور عبدالله بادو، أستاذ باحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة في جامعة الحسن الثاني بالدارالببيضاء، أنه بسبب الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، يعيش الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا وضعية صعبة، تستوجب حلولا في أقرب وقت.استحضار الجانب الإنساني

وأضاف بادو في تصريح مع لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مجموعة من الأصوات تطالب بإدماج هؤلاء الطلبة في الجامعات المغربية.

وعن كيفية تحقيق هذا الإدماج، استحضر بادو، أولا الجانب الإنساني، وثانيا مدى تطابق التكوينات السريرية في الجامعات المغربية (ما بين المستقبلة والأوكرانية)، ثم ضرورة ضمان تداريب سريرية ذات جودة لفائدة جميع الطلبة.

وذهب المتحدث نفسه إلى أن "هؤلاء الطلبة يعيشون خطر سنة بيضاء التي ستضيع على إثرها المجهودات الجبارة التي بدلوها منذ بداية هذه السنة الجامعية".الحلول المقترحة

وفيما يتعلق بقبول الطلبة العائدين من أوكرانيا، يشدد بادو على أنه يجب القيام بعمل تقني دقيق لمعرفة ما إذا كان طالب بمستوى السنة الثانية طب في جامعة ما بأوكرانيا يمكنه إتمام دراسته في السنة الثانية بجامعة ما في المغرب، دون وجود أي خلل أو عدم توافق في المواد والوحدات.

ويفسر المتحدث أنه "يجب على الطالب في سنة ما في الجامعة "أ" أن يملك جميع المتطلبات المسبقة منها من أجل القدرة على الإدماج في السنة نفسها بالجامعة "ب".

وبخصوص الشق الثالث، يقول بادو إنه يهم جانب التكوينات التي تتعلق بالتداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية تحت إشراف أساتذة-أطباء، لضمان تكوين شامل وذي جودة لجميع الطلبة الأطباء مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الأساتذة المؤطرين للطلبة، وعدد الأسرة بالمستشفيات الجامعية.

وختم محاورنا كلامه بالقول: "الجميع مع دمج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بالجامعات المغربية، لكن شريطة أن يتم بشكل منطقي حتى لا يؤثر سلبا على التكوينات والدروس التوجيهية والتطبيقية أو التداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية".الحلول المقترحة

وفيما يتعلق بقبول الطلبة العائدين من أوكرانيا، يشدد بادو على أنه يجب القيام بعمل تقني دقيق لمعرفة ما إذا كان طالب بمستوى السنة الثانية طب في جامعة ما بأوكرانيا يمكنه إتمام دراسته في السنة الثانية بجامعة ما في المغرب، دون وجود أي خلل أو عدم توافق في المواد والوحدات.

ويفسر المتحدث أنه "يجب على الطالب في سنة ما في الجامعة "أ" أن يملك جميع المتطلبات المسبقة منها من أجل القدرة على الإدماج في السنة نفسها بالجامعة "ب".

وبخصوص الشق الثالث، يقول بادو إنه يهم جانب التكوينات التي تتعلق بالتداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية تحت إشراف أساتذة-أطباء، لضمان تكوين شامل وذي جودة لجميع الطلبة الأطباء مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الأساتذة المؤطرين للطلبة، وعدد الأسرة بالمستشفيات الجامعية.

وختم محاورنا كلامه بالقول: "الجميع مع دمج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بالجامعات المغربية، لكن شريطة أن يتم بشكل منطقي حتى لا يؤثر سلبا على التكوينات والدروس التوجيهية والتطبيقية أو التداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يدرس تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة

انتهاء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول والموافقة على وضع الحياد بشروط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي طلبة أوكرانيا يطالبون بتسريع عملية الإدماج  بالعاصمة المغربية الرباط أهالي طلبة أوكرانيا يطالبون بتسريع عملية الإدماج  بالعاصمة المغربية الرباط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab